حكاية أبي مع الطائرة
حكى لي ابي رحمه الله أنه خلال فترة الإستعمار حدث ان بدأت الطائرات ترمي بقنابلها على المنازل دون رحمة ...و دون تردد بدأ الناس يهربون نحو الغابة ...كان الجوع يضرب أطنابه ...الناس يأكلون خبز البلوط وأرگيل و فجأة ضربت الطائرة قرب منزلنا... قرر أبي ال هرب بسرعة ...فلاحظ أن " الديابة ديال البصار ة " توجد فوق الكانون ...حملها في يده و فر هاربا...وصل إلى الغابة فنظر الى " الديابة " فوجد البيصارة لازالت " تطخطخ " !!!
بأي سرعة كان يجري أبي؟
وإن كان الخوف يقاس بالدرجات ، فأي درجة سجلها مقياس " خوفشتر "؟
هذا الخوف ورثناه للأسف...مات ابي و لكن الخوف لم يمت ...فنحن نرتعد لمجرد رؤية دركي، ولو أننا لم نرتكب اي جريمة أو مخالفة ...
أبناء المسؤولين يرثون عن آبائهم المال والجاه والسلطة ...ونحن نرث الفقر والخوف!
فمتى سنلقح لأبنائنا ضد الخوف...ما دام الفقر لا لقاح له في بلدنا؟!
مع تحيات المودن أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "