الصفحات

11‏/5‏/2016

مغربي يكتشف نظرية اقتصادية طريفة.

التجاني يبتكر نظرية اقتصادية جديدة...

بقلم المودن أحمد


التجاني شاب مغربي، جبلي، زروالي، يعشق الإبتكار و الإبداع، و قد كتب في أحدث مذكرة له ما يلي :

" زرت زوجتي البارحة بالمطبخ، في إطار زياراتي التفقدية للإطلاع على ما تبقى من   مواد غذائية، فأثار انتباهي اقتناءها لكيلوغرامين من الملح دفعة واحدة...فغضبت و سألتها عن سبب هذا الإسراف والتبذير ، فأجابتني ببرودة دم:
-" الملح هو أرخص شيء بالسوق"
استغربت لماذا ارتفع ثمن جميع المواد ما عدا الملح !!!
بحثت عن سبب مقنع، مع نفسي، فلم أهتد لجواب رغم ربطي للموضوع بعلاقة المغرب بالسوق الأوربية المشتركة و اقتراب شهر رمضان المبارك...
عدت لأسأل زوجتي مرة ثانية :
-" وما سبب انخفاض ثمن الملح رغم أنه يستعمل في كل طعام؟"
فأجابتني دون تردد و لا تفكير:
-" ﻷن الجن و العفاريت لا يأكلونه "
يا سلام ! جواب لم أكن لأهتدي إليه لولا أن ربي جعلني زوجا لهذه المفكرة و الإقتصادية و"  الجمجمة " التي تجيب دون تفكير...
و أخيرا قررت سرقة نظريتها الإقتصادية...
انزويت في غرفتي و أغلقت النوافذ حتى لا تطير اﻷفكار و بدأت أطور النظرية....
الملح رخيص لأن الجن و العفاريت لا يأكلونه...جيد...هذا يعني أن  العفاريت تأكل جزءا من البيض و البصل و الدجاج و السكر و الطحين و السمك...دون أن نراهم...
إذن الحل هو سن سياسة " التمليح"...بحيث يتم وضع القليل من الملح في فم الدجاج...ورش الملحة مع "لانكري" عند حرث البصل...و رش القليل من الملح على السمك بعد اصطياده و ذلك قبل أن يوضع في بواخر الجن و العفاريت...
بل هناك فكرة أروع...لماذا لا ندخل القليل من الملح في صنع النقود حتى لا تهربهم العفاريت إلى سويسرا و بنما...!؟!!؟
و سيكون اﻷمر أفضل لو وضعنا القليل من الملح في صناديق اﻹقتراع كي لا يلعب الجن و العفاريت في النتائج...
أعتقد أنه باستعمالنا للملح في كل شيء مختل سنمنع العفاريت من قتل النمو اﻹقتصادي، و بالتالي سيعم الرخاء...و ربما حتى عفاريت أوربا وأمريكا لن يستطيعوا استغلال خيراتنا...طبعا شريطة أن يكونوا من النوع الذي لا يأكل الملح...فقد سمعت أن العفاريت أشكال و أنواع...هناك من يأكل الفسفاط و هناك من يأكل الطماطم...أو السمك...
ويمكن وضع الملح بباب البرلمان حتى لا يلجه جن و لا عفريت...ولكم أن تتخيلوا كم سنقتصد من ملايين كانت ستذهب لتقاعد الجن و تعويضات العفاريت...نعم فمقاعد البرلمان دائما تكون مملوءة عن آخرها ...فقط نحن لا نراهم...فالعفاريت لا يرون بالعين المجردة حسب ما قالت زوجتي...كما أنهم لا يأكلون الملح خوفا من ارتفاع الضغط...أقصد الضغط الدموي لا غير...
المهم ها قد و جدنا حلا لمشكل الجن و العفاريت في انتظار أن تبتكر زوجتي حلا ناجعا ضد التماسيح لأسرقه منها و أخبركم به...
نسيت أن أقول لكم شيئا مهما...أتمنى ألا يزيدوا في ثمن الملح فلا نستطيع حينئذ وضعه في فم دجاج و لا رشه على بصل و لا ..ولا..ولا............"
انتهى كلام التجاني.

 إمضاء أحمد المودن من ودكة غفساي تاونات.




                                                                             
  

هناك 23 تعليقًا:

  1. غير معرف11/5/16

    ربيع بوزغيبة
    ...
    أنت عفريت يا تجاني يجب ان نرشك بالملح

    ردحذف
  2. غير معرف11/5/16

    Mouini Mohamed Ali
    ...
    روائع الفكر وعبقرية أديب مشعي غفساوي مغربي.تيتحق حمالة التاج الذهبي.
    حبذا لو كان سمهروش التعليم العالي والبحث العلمي اتخذ قصة هذا الملح أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه.لكان الأستاذ أحمد المودن المدير العالم المصحح لمنح الشواهد.
    تحية تقدير وامتنان.

    ردحذف
  3. غير معرف11/5/16

    Najat Fariss

    une belle idée ....vraiment efficace contre les déments

    ردحذف
  4. غير معرف11/5/16

    Rabie Chgari
    جميل والله العفاريت هما بنادم هههه

    ردحذف
  5. غير معرف11/5/16

    Khadroun Mohamed
    خطيييييييييييرررررررررررر جدا ججججججججدددددااا

    ردحذف
  6. غير معرف11/5/16

    Mfadal El Atifi
    ياسلام فكرة رائعة فالاقتصاديين لم يهتدوا لهذه الفكرة، عندك يسرقوا منك حق الاختراع، عاذ عرفت ان رئيس حكومتنا من شحال هذي وهو حائر مع العفاربت والتماسيح رغم ان الحل موجود وساهل وممكن، عليه ان يوظفك مستشارا له

    ردحذف
  7. غير معرف11/5/16

    Mouini Mohamed Ali

    أين شعراء المجد في وطننا لتخفيف وطئة العفاريت .كاد الملح أن يكون أسطورة الشعراء للدفاع عن أروقة محمية تبتلع كل مسوس ( يعني غير مملح ).ولو بالنزر القليل المملح تكاد الضفاديع الهرب خوفا من هذا المعدن الحيوي الصالح لغسل الأمعاء والعقول معا.
    تحية لأستاذنا الرائع.الأديب والشاعر أحمد المودن.

    ردحذف
  8. غير معرف11/5/16

    Hamid Mazigh
    إذن سيكثر الطلب على الملح وبالتالي سيرتفع ثمنه كما وقع للبصل هذا العام ....

    ردحذف
  9. غير معرف11/5/16

    Abdallah Lemhani Marouane
    أنا من زمان قلت انك خطير الله يحفضك من عين العفاريت تحياتي

    ردحذف
  10. غير معرف11/5/16

    Houssin Rajawi
    عفريت انت يا اخي تجاني روعة كلام في الصميم اتمنى لك التوفيق اخي

    ردحذف
  11. غير معرف11/5/16

    Taimae Time
    بالفعل رائعة جدا وحفظك الله من العفاريت فانا اخاف عليك ان يخطفوووووووك خصوصا وكما قلت اننا لانراهم بالعين المجردة

    ردحذف
  12. غير معرف11/5/16

    Adnane Merezak
    ههه أحيانا يوجد في النهر مالايوجد في البحر ابن كيران فشل في محاربة العفاريت بل استسلم لهم حتى لا يلبسه شي عفريت في حين نجد زوجة التيجاني في عمق المغرب الغير النافع لها الحل الناجع لمحاربة العفاريت وانا على يقين تام أنها تملك الوصفة الناجحة في القضاء على التماسيح كذلك.

    ردحذف
  13. غير معرف11/5/16

    Chamali Assil
    فكرة جيدة أستاذنا عن نظرية الملح! هههه
    لقد ملحت أفكارنا، ملح الله كﻻمك.!
    إنما ﻷسف الشديد، عفاريت زماننا هذا، لم يعد يصلح معهم ﻻ ملح وﻻ "هريسة"!
    لقد عدلوا وطوروا من جيناتهم -أعداء الله- فأصبحوا ﻻ يؤثر فيهم أي شيء..
    ﻷن الثروات التي يلتهمونها، كالفسفاط، والسمك، وو...، هي نفسها مواد فيها نسبة مئوية من الملوحة، ورغم ذلك تأقلموا مع ملوحتها.
    فما أراه يفيد معهم، هو تلك "الفثيلة" التي تناولتها في أحد منشوراتك السابقة!..
    وإن لم تفد في الكي، "فالمناجيل" و "العشاشيب" تقوم مقامها! ههههه

    ردحذف
  14. غير معرف11/5/16

    Said Sedrawi
    قمة الابداع والتميز في هذه النظرية الاقتصادية،،،،،،نتمنى أن يستعين بها رئيس الحكومة لكل مشاكله مع التوازنات الماكرواقتصادية...

    ردحذف
  15. غير معرف11/5/16

    Mohamed Nassiry
    سكيش راءع واقع السياسة الوطنية ممزوجة بطابع فكاهي

    ردحذف
  16. غير معرف11/5/16

    Khayat Kaftan Tawnati
    هههههههع الله يعطيك الصحة وبمزيد من اﻻبتكارات لتجانك واروع القصص من مخيلتك شكرا سي أحمد زروالي قح

    ردحذف
  17. غير معرف11/5/16

    Azdine Lkroti
    الله يملح كلامك اسي المودن.

    ردحذف
  18. غير معرف12/5/16

    Mrzip Kabeer
    فعلا روعة، كاتب مميز، ربي يحفظكم ويزيدكم بهاء،،،

    ردحذف
  19. غير معرف12/5/16

    Hassan El Alami
    وإياك ثم وإياك أن تجهر بقولك لأن الحكومة في أمس الحاجة لمحاربة العفاريت والتماسيح ولا تجد سبيلا لذك إلا أن تسرق لك الزوجة لتمليحهم

    ردحذف
  20. غير معرف12/5/16

    Badre Tajdine
    ...
    Hhhhh. Le sel est moins cher tout simplement parceque les arrivistes et les corrupteurs sont tous attaqués soit des maladies cardiaques soit de la tension. Quant aux diables sont vus à l'oeil nu partout chez ns mais ils n'ont pas trouvé ceux qui pourraient les faire dissiper. C'est bcp plus difficile de réagir ainsi malheureusement !!

    ردحذف
  21. غير معرف12/5/16

    Abdessalam Sabry
    فكرة ناجعة لكن يجب وضع هذه الملح في افواه البطون الضخمة او مايصطلح عليها ب(كروش الحرام ) لكن السؤال المطروح كيف يمكننا فعل ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟ونحن نعلم ان اغلبهم يعاني من الداء السكري اي لا يقدمون على اكل الملح

    ردحذف
  22. غير معرف12/5/16

    Hamid EL Kahcha
    خبر عاجل : خشية ان يفتننا التيجاني الزروالي بافكاره قررنا نحن معشر الجن والعفاريت ان نحتكر جميع انواع الملح (( بالليود والعادي )) وتصديره للبلدان الباردة لاذابة الجليد ,

    ردحذف
  23. غير معرف12/5/16

    Charaf Chouaib
    طريقة جديدة في الكتابه بالتوفيق سي أحمد. وأتمنى أن لا يرتفع ثمن الملح ويسمونه فيك (طاحت الصومعة علقوا الحجامة. )

    ردحذف

يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "