التجاني يبتكر نظرية اقتصادية جديدة...
بقلم المودن أحمد
التجاني شاب مغربي، جبلي، زروالي، يعشق الإبتكار و الإبداع، و قد كتب في أحدث مذكرة له ما يلي :
" زرت زوجتي البارحة بالمطبخ، في إطار زياراتي التفقدية للإطلاع على ما تبقى من مواد غذائية، فأثار انتباهي اقتناءها لكيلوغرامين من الملح دفعة واحدة...فغضبت و سألتها عن سبب هذا الإسراف والتبذير ، فأجابتني ببرودة دم:
-" الملح هو أرخص شيء بالسوق"
استغربت لماذا ارتفع ثمن جميع المواد ما عدا الملح !!!
بحثت عن سبب مقنع، مع نفسي، فلم أهتد لجواب رغم ربطي للموضوع بعلاقة المغرب بالسوق الأوربية المشتركة و اقتراب شهر رمضان المبارك...
عدت لأسأل زوجتي مرة ثانية :
-" وما سبب انخفاض ثمن الملح رغم أنه يستعمل في كل طعام؟"
فأجابتني دون تردد و لا تفكير:
-" ﻷن الجن و العفاريت لا يأكلونه "
يا سلام ! جواب لم أكن لأهتدي إليه لولا أن ربي جعلني زوجا لهذه المفكرة و الإقتصادية و" الجمجمة " التي تجيب دون تفكير...
و أخيرا قررت سرقة نظريتها الإقتصادية...
انزويت في غرفتي و أغلقت النوافذ حتى لا تطير اﻷفكار و بدأت أطور النظرية....
الملح رخيص لأن الجن و العفاريت لا يأكلونه...جيد...هذا يعني أن العفاريت تأكل جزءا من البيض و البصل و الدجاج و السكر و الطحين و السمك...دون أن نراهم...
إذن الحل هو سن سياسة " التمليح"...بحيث يتم وضع القليل من الملح في فم الدجاج...ورش الملحة مع "لانكري" عند حرث البصل...و رش القليل من الملح على السمك بعد اصطياده و ذلك قبل أن يوضع في بواخر الجن و العفاريت...
بل هناك فكرة أروع...لماذا لا ندخل القليل من الملح في صنع النقود حتى لا تهربهم العفاريت إلى سويسرا و بنما...!؟!!؟
و سيكون اﻷمر أفضل لو وضعنا القليل من الملح في صناديق اﻹقتراع كي لا يلعب الجن و العفاريت في النتائج...
أعتقد أنه باستعمالنا للملح في كل شيء مختل سنمنع العفاريت من قتل النمو اﻹقتصادي، و بالتالي سيعم الرخاء...و ربما حتى عفاريت أوربا وأمريكا لن يستطيعوا استغلال خيراتنا...طبعا شريطة أن يكونوا من النوع الذي لا يأكل الملح...فقد سمعت أن العفاريت أشكال و أنواع...هناك من يأكل الفسفاط و هناك من يأكل الطماطم...أو السمك...
ويمكن وضع الملح بباب البرلمان حتى لا يلجه جن و لا عفريت...ولكم أن تتخيلوا كم سنقتصد من ملايين كانت ستذهب لتقاعد الجن و تعويضات العفاريت...نعم فمقاعد البرلمان دائما تكون مملوءة عن آخرها ...فقط نحن لا نراهم...فالعفاريت لا يرون بالعين المجردة حسب ما قالت زوجتي...كما أنهم لا يأكلون الملح خوفا من ارتفاع الضغط...أقصد الضغط الدموي لا غير...
المهم ها قد و جدنا حلا لمشكل الجن و العفاريت في انتظار أن تبتكر زوجتي حلا ناجعا ضد التماسيح لأسرقه منها و أخبركم به...
نسيت أن أقول لكم شيئا مهما...أتمنى ألا يزيدوا في ثمن الملح فلا نستطيع حينئذ وضعه في فم دجاج و لا رشه على بصل و لا ..ولا..ولا............"
انتهى كلام التجاني.
إمضاء أحمد المودن من ودكة غفساي تاونات.
ربيع بوزغيبة
ردحذف...
أنت عفريت يا تجاني يجب ان نرشك بالملح
Mouini Mohamed Ali
ردحذف...
روائع الفكر وعبقرية أديب مشعي غفساوي مغربي.تيتحق حمالة التاج الذهبي.
حبذا لو كان سمهروش التعليم العالي والبحث العلمي اتخذ قصة هذا الملح أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه.لكان الأستاذ أحمد المودن المدير العالم المصحح لمنح الشواهد.
تحية تقدير وامتنان.
Najat Fariss
ردحذفune belle idée ....vraiment efficace contre les déments
Rabie Chgari
ردحذفجميل والله العفاريت هما بنادم هههه
Khadroun Mohamed
ردحذفخطيييييييييييرررررررررررر جدا ججججججججدددددااا
Mfadal El Atifi
ردحذفياسلام فكرة رائعة فالاقتصاديين لم يهتدوا لهذه الفكرة، عندك يسرقوا منك حق الاختراع، عاذ عرفت ان رئيس حكومتنا من شحال هذي وهو حائر مع العفاربت والتماسيح رغم ان الحل موجود وساهل وممكن، عليه ان يوظفك مستشارا له
Mouini Mohamed Ali
ردحذفأين شعراء المجد في وطننا لتخفيف وطئة العفاريت .كاد الملح أن يكون أسطورة الشعراء للدفاع عن أروقة محمية تبتلع كل مسوس ( يعني غير مملح ).ولو بالنزر القليل المملح تكاد الضفاديع الهرب خوفا من هذا المعدن الحيوي الصالح لغسل الأمعاء والعقول معا.
تحية لأستاذنا الرائع.الأديب والشاعر أحمد المودن.
Hamid Mazigh
ردحذفإذن سيكثر الطلب على الملح وبالتالي سيرتفع ثمنه كما وقع للبصل هذا العام ....
Abdallah Lemhani Marouane
ردحذفأنا من زمان قلت انك خطير الله يحفضك من عين العفاريت تحياتي
Houssin Rajawi
ردحذفعفريت انت يا اخي تجاني روعة كلام في الصميم اتمنى لك التوفيق اخي
Taimae Time
ردحذفبالفعل رائعة جدا وحفظك الله من العفاريت فانا اخاف عليك ان يخطفوووووووك خصوصا وكما قلت اننا لانراهم بالعين المجردة
Adnane Merezak
ردحذفههه أحيانا يوجد في النهر مالايوجد في البحر ابن كيران فشل في محاربة العفاريت بل استسلم لهم حتى لا يلبسه شي عفريت في حين نجد زوجة التيجاني في عمق المغرب الغير النافع لها الحل الناجع لمحاربة العفاريت وانا على يقين تام أنها تملك الوصفة الناجحة في القضاء على التماسيح كذلك.
Chamali Assil
ردحذففكرة جيدة أستاذنا عن نظرية الملح! هههه
لقد ملحت أفكارنا، ملح الله كﻻمك.!
إنما ﻷسف الشديد، عفاريت زماننا هذا، لم يعد يصلح معهم ﻻ ملح وﻻ "هريسة"!
لقد عدلوا وطوروا من جيناتهم -أعداء الله- فأصبحوا ﻻ يؤثر فيهم أي شيء..
ﻷن الثروات التي يلتهمونها، كالفسفاط، والسمك، وو...، هي نفسها مواد فيها نسبة مئوية من الملوحة، ورغم ذلك تأقلموا مع ملوحتها.
فما أراه يفيد معهم، هو تلك "الفثيلة" التي تناولتها في أحد منشوراتك السابقة!..
وإن لم تفد في الكي، "فالمناجيل" و "العشاشيب" تقوم مقامها! ههههه
Said Sedrawi
ردحذفقمة الابداع والتميز في هذه النظرية الاقتصادية،،،،،،نتمنى أن يستعين بها رئيس الحكومة لكل مشاكله مع التوازنات الماكرواقتصادية...
Mohamed Nassiry
ردحذفسكيش راءع واقع السياسة الوطنية ممزوجة بطابع فكاهي
Khayat Kaftan Tawnati
ردحذفهههههههع الله يعطيك الصحة وبمزيد من اﻻبتكارات لتجانك واروع القصص من مخيلتك شكرا سي أحمد زروالي قح
Azdine Lkroti
ردحذفالله يملح كلامك اسي المودن.
Mrzip Kabeer
ردحذففعلا روعة، كاتب مميز، ربي يحفظكم ويزيدكم بهاء،،،
Hassan El Alami
ردحذفوإياك ثم وإياك أن تجهر بقولك لأن الحكومة في أمس الحاجة لمحاربة العفاريت والتماسيح ولا تجد سبيلا لذك إلا أن تسرق لك الزوجة لتمليحهم
Badre Tajdine
ردحذف...
Hhhhh. Le sel est moins cher tout simplement parceque les arrivistes et les corrupteurs sont tous attaqués soit des maladies cardiaques soit de la tension. Quant aux diables sont vus à l'oeil nu partout chez ns mais ils n'ont pas trouvé ceux qui pourraient les faire dissiper. C'est bcp plus difficile de réagir ainsi malheureusement !!
Abdessalam Sabry
ردحذففكرة ناجعة لكن يجب وضع هذه الملح في افواه البطون الضخمة او مايصطلح عليها ب(كروش الحرام ) لكن السؤال المطروح كيف يمكننا فعل ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟ونحن نعلم ان اغلبهم يعاني من الداء السكري اي لا يقدمون على اكل الملح
Hamid EL Kahcha
ردحذفخبر عاجل : خشية ان يفتننا التيجاني الزروالي بافكاره قررنا نحن معشر الجن والعفاريت ان نحتكر جميع انواع الملح (( بالليود والعادي )) وتصديره للبلدان الباردة لاذابة الجليد ,
Charaf Chouaib
ردحذفطريقة جديدة في الكتابه بالتوفيق سي أحمد. وأتمنى أن لا يرتفع ثمن الملح ويسمونه فيك (طاحت الصومعة علقوا الحجامة. )