مستملحات التجاني : " الكاميرا المزورة حلال أم حرام ؟!
بقلم المودن أحمد
يمتلك التجاني سيارة متواضعة، ذاق ذرعا بمصاريفها، خصوصا و أنه لا يستعملها إلا نادرا، لأنه من هواة ركوب الدراجات الهوائية...رياضة و اقتصاد و له فيها مآرب أخرى...استوقف سيارته مقابل بيته بزنقة وسط حي شعبي مكتض، تتعانق فيه العمارات المتواضعة كأشجار يابسة بغابة محروقة...
غير بعيد من مسكنه يوجد موقف سيارات عشوائي يديره مجموعة من ذوي السوابق...و قد رفض التجاني ركن سيارته بهذا الموقف رغم الحاح أحد حراسه...
ذات صباح و جد التجاني سيارته كدجاجة أنهت فترة الحضانة على بيضها...لقد ثقب أحدهم ليلا العجلات اﻷربع...
استعمل التجاني خبرته في إصلاح العجلات بمزج اللصاق بلفافة السجائر ليتمكن من نفخها و الوصول عند مصلح العجلات...
لقد أحس بتهديد خطير...فهو في مواجهة قوم مجرمين يعشقون السجن كما يعشق التجاني دراجته...
فكر جيدا في الحل ليهتدي إلى حيلة طريفة، فقد اشترى مصباحا يدويا صغيرا، ضوءه يشبه ضوء كاميرا المراقبة...واصله بخيط و ثبته في نافذة شقته بالطابق الثاني...
وأعاد سيارته إلى مكانها المعتاد...
وبسرعة البرق انتشرخبر" كاميرا المراقبة "...فقد حملته بنت التجاني لإحدى صديقاتها، لتتكلف اﻷخيرة بنقله لأمها و أبيها...و بما أن أباها صديق وفي لحراس الموقف فقد تكلف بإخبارهم...
يوم غد وجد التجاني سيارته على أحسن ما يرام ...بل أن جيرانا آخرين دأبوا على ركن سياراتهم قرب سيارة التجاني...
مرت اﻷيام ليحل رمضان...و جد العبقري الجبلي نفسه أمام تأنيب الضمير:
أليس ما يقوم به كذبا ؟
ألا يبطل له صومه و هو الذي يتخلى عن لبس نعله اﻷيسر قبل اﻷيمن خلال هذا الشهر، رغبة منه في المغفرة و الثواب...؟
فما رأي الفقهاء في هذه النازلة؟
وهل هي كذبة بيضاء أم سوداء ؟
المهم لا تخبروا صاحب موقف السيارات فذلك يعتبر نميمة...فاحذروا النميمة و الغيبة يرحمكم الله...مفينا ميوليو يتقبوا للتجاني الروايض الله ايجازيكم بخير...
Mohamed Berrada
ردحذفاللهم الكميرة مزورة ولا يتقبو روايض هههههه
خالد التسير
ردحذفهههههههه ماذا عساي اقول سوى ضحكة وقهقهة سمعت من البيت المجاور وسالوني ما الذي اضحكك فاجبتهم واحد المطور دالتيجاني جابلي الضحك هههههههههههههههههههههه
Mohamed Serghini
ردحذفهذا هو الذكاء الجبلي الودكي الحقيقي ومثل هذه الاشياء لايقدر عليها الا الزروالي الحر،وهذه حيلة للحفاظ على الممتلكات من الضرر والاتلاف، وليست بالكذبة.لان الكذب هو مايضر بالناس ويجلب لهم الويلات والمشاكل بشتى انوعها ،هذا أعتبره أنا في حد ذاته إختراع لتجنب أقل الاضرار،إذن فهي ليست لاكذبة بيضاء ولا كذبة سوداء.وكما يقال عندنا "الدربلة والحيلة" لان الحيلة أحسن من العار.
Mohammed Bousraraf
ردحذفتثمينا لقول سي حميد مزيغ ، فعلك هذا يعبر عن ذكاء قل نظيره. أنت بهذا حطمت أحلام أشباه الشياطين الذين يعشقون السجن. خذ مثلا الجلباب البالي الذي نضعه في الحقل لتخويف الطيور التي تأكل الغلة. إنه ليس كذبا ، بل وسيلة لردع المفسدين .تحياتي.
Hamid Mazigh
ردحذفبل انك تستحق وساما على اختراعك هذا ههه
Abdou Rrahim
ردحذفوالمطوار عندك هاد التيجاني .
Charaf Chouaib
ردحذفالحيلة احسن من العار.
Abdelmalek Jazouli
ردحذفالله يبارك فيك لاكن إلى عندك شي زهر ولم يخبرو صاحب موقف السيارات
EL Motaki Souad
ردحذفقالوا زمان ـ الحيلة احسن من العارـ وهذا ما فعله التيجاني تجنبا للمشاكل مما يدل على انه انسان ذو عقل راجح ،و تصرف بشكل ذكي قل نظيره في هذا الزمان , تحياتي