الصفحات

8‏/6‏/2016

صورة و تعليق: لنتعلم من هذه الشجرة

صورة و تعليق: لنتعلم من هذه الشجرة

وأنا أتجول بشارع المدينة أثارني حجم اﻹسمنت و اﻹسفلت بها...فلم يعد هناك مكان لغرس شجرة أو مجال أخضر إلا ما سمحت به السلطات أو هندست له ليكون أداة تجميل فقط حول النافورات و بملتقيات الطرق...
لكن هذا اليوم صادفت شيئا طريفا...شجرة تين تتحدى اﻹسمن لتنمو بين شقوقه...تساءلت مع نفسي:" أتعلم هذه الشجرة أنها بعد عام ستجد نفسها مختنقة الساق بين اﻹسمنت؟!...ثم حين ستكبر أكثر هل ستكسر اﻹسمنت و تضع مكانها رغم الضغط، أم أنها ستستسلم و تموت؟!..."
طال انشغالي بالشجرة لأجد نفسي أقارن بين حالها و حالي...فقبل سنوات كنت مثلها محاطا بالفقر و البطالة و وووو ولكني تحديت كل هذا و صنعت مكاني بهذه المدينة - و لله الحمد -  فأصبحت أعطي ثمار صبري لأبنائي تماما كما ستعطي هذه الشجرة ثمار التين إن تمكنت من تحطيم اﻹسمنت المحيط بها...
مع تحيات المودن أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "