الصفحات

29‏/10‏/2016

اغتصبتني فرنسية

اغتصبتني فرنسية

بقلم المودن أحمد

لأول مرة في حياتي أحس بالشَّمْتَة...فأنا لم أكن أعرف أن القانون الفرنسي بهذه الصرامة كلها...بصراحة كنت أعتقد أنه يشبه ما يُعملُ به في محاكم بلدنا...
المهم سِرُّ الشمتة أنني تعرضت لعملية اغتصاب من طرف امرأة فرنسية و إليكم الحكاية :
جلست بقربها وهي تسوق بالطريق الرابطة بين غفساي وفاس...حكت لي عن باريس وعن الحرية والعدالة المساواة و كل ما يتعلق بالفرنسيس...حينها كنت أنا أحسب، من نافذة السيارة ، عدد الحميرالمتواجدين على جانب الطريق والصابرين لحرارة الصيف وعطشه...
غابت الشمس...و أسدل الظلام ستاره...فجأة أحسست بيدها تمر فوق فخذاي!!!
اعتقدت في البداية أنها أخطأت مسك مبدل السرعة...
بدأت دائرة "التهلاس " تكبر وتكبر إلى أن اقتربت من "منطقة الخطر"...اكتفيت حينها ببلع ما اجتمع من لعاب بفمي...فأنا لم أتوقع أن تكون نيتها سيئة...فقلت مع نفسي ربما في بلادهم هذا أمر عادي !!!
المهم " كْبَارْ الشْغَالْ " وارتفعت حرارة جسمي، بل أحسست أن أحد الشرايين قد انفجر في مخي...أو هكذا بدا لي اﻷمر...فبدأت أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم...و أقرأ المعوذتين...
لما نفذ صبري قلت لها منبِّهاً:
- madame, moi je suis marié!
  فردت علي بصوت عذب :
- moi aussi je suis marié, et alors ?!
وبينما أنا أحدثها عن عذاب القبر و منكر و نكير...كانت هي تبكي...فَرِحْتُ و أنا أعتقد أنها تخشَّعت وبكت، لكنها سرعان ما انفجرت في وجهي، عند وصولنا قائلة :
-  Toi tu n'as pas de coeur, tu es méchant et unitile...
   ثم ركنت السيارة و خرجت قاصدة مكان إقامتها، ولم تودعني، بل لم تعطيني حتى الخمسين أورو التي اعتادت تسليمها لي بعد كل لحظة وداع!!!
عادت لبلدها، في حين قصدت أنا الطبيب لأكتشف أني أصبتُ على اثر ذلك بمرض السكر و ارتفاع الضعط الدموي...
المهم فكرت في متابعتها قضائيا و لكني احترت في أمري...فلو رفعت الدعوى بالمغرب لقالوا عني أحمقاً أو اتهموني بإغْضَابِ السياح و عدم تسهيل مأموريتهم، بل و قد يتهمونني باغتصابها فأصبحُ أنا المجرم...نعم فالفرنسيات قد يُغْتَصَبْنَ بسهولة...
لكنني اليوم اكتشفت أنني لم أكن ذكيا كتلك الفرنسية التي راودت سعداً ثم تمنعت...وها هي اليوم ستجمع له " الحصيصة " ...
اني أعترف بخطئي في عدم رفعي للدعوى بالسائحة الفرنسية بمحاكم فرنسا، حينها كان سيُغنِّي عني "سعدٌ " : انت معلم ومنك نتعلم "
للأسف الشديد فلا أنا " طلعت " معلم ولا هو تعلم مني...
 
  
                                                                                        

هناك تعليق واحد:

  1. غير معرف29/10/16

    Mahjoub Rouhi
    تناقضات الرب الجديد الحضارة الغربية التي صنعت الثورة الجنسية مع بداية عام 1897 والتي كشرت عن انيابها في عصرنا باصدار مرسوم شهادة عقد نكاح بين دكر ودكر وفي نفس الوقت تهتم وتجرم علاقة جنسية بين انثى ودكر يا لسخرية بنو آدم

    ردحذف

يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "