الصفحات

6‏/10‏/2016

الإنتخابات و الزكاة بتاونات.

الإنتخابات و الزكاة بتاونات

بقلم المودن أحمد من المشاع بتاونات. 

يحكى أن بخيلا قرر أن ينفق على نفسه، فذهب إلى مطعم شعبي و طلب دجاجة محمرة...
اختار طاولة محادية للرصيف، ثم شرع في اﻷكل...المرق أولا...وبعدها سيفتت الدجاجة كما يحلو له...
رفع عينيه فرأى " شمكارا " يستعطفه من بعيد...تحول إلى المقعد المقابل و جعل " الشمكار " خلفه ...
اقترب منه الشاب الجائع و خاطبه بهمس، خوفا من صاحب المطعم : " دوقني الشريف معاك راني جيعان "...
لم يهتم البخيل بتوسلاته، بل ازدادت جمالية الدجاجة في عينيه...
فجأة انقض " الشمكار " على الدجاجة كنسر هائج و هرب بها...
أطلق البخيل العنان لقدميه في محاولة للحاق به...لكنه لم ينل منه ، فقد كان الشاب الجائع أسرع...
استسلم البخيل، فجلس على صخرة ورفع يديه للسماء قائلا:
" اللهم اجعلها صدقة و رحمة للوالدين "
هذه النكثة معروفة عند الجميع و لكن ما لا نعرفه هو أنه غدا ستنطبق على بعض المرشحين بدائرتنا...
فأغلب مرشحينا هم أغنياء و مقاولون، في مالهم حق للسائل و الفقير واليتيم والمحروم، وبما أن موعد إخراج الزكاة قد صادف موعد الإنتخابات، فإن الراسبين من المرشحين لن يحزنوا على ما صرفوه على الحملة ، إذ يمكن لهم أن يعتبروها "صدقة و رحمة للوالدين " كما فعل بطل حكايتنا...
نقول هذا الكلام بعدما اقترب موعد نهاية بيع الأوهام ، وبدأت الدكاكين الإنتخابية تستعد للإغلاق...
فوداعا للأمناء العامين للأحزاب الذين زارونا...ووداعا لزوار غرباء حلوا ضيوفا عندنا، و نعتذر لهم عن اﻹزعاج الذي سببته لهم طرقنا المحفرة...كما نتمنى ألا يصيبهم مكروه أو عدوى لأنهم سلموا علينا و طافوا بأسواقنا...
وداعا وأكيد سنلتقي سنة 2021 إن شاء الله...سنشتاق لكم أكيد ...فليتهم جعلوا هذه اﻹنتخابات كل سنة...وداعا...الما و الش......


 
                               

هناك 9 تعليقات:

  1. غير معرف7/10/16

    Mouini Mohamed Ali
    ههههههه تحية للأستاذ أحمد وانا اتناول بريرد صغير بالنعناع في انتظار العشاء.اثلج صدري هذا المقال الرائع الذي سيجعل غدا إنساء الله كل ما أنفق وزرق ومرق خلال الحملة المحمومة سيصبح زكاة وصدقة ورحمة على الوالدين.
    تقبل الله زكاة المنفقين المنافقين وسيبقى اجرها ثابت إلى التشريعيات الخماسية المقبلة.

    ردحذف
  2. غير معرف7/10/16

    Badre Tajdine
    Elma wchettaba htta l9a3 lbhar. Que des opportunistes. Ellah yerham jdoudna w walidina li kanet hadra m3ahoum erroujoula wchahama

    ردحذف
  3. غير معرف7/10/16

    صلاح شهبوني
    رائع اخي احمد.
    الما والشطابة حتى لقاع البحر...اصحاب المصالح نعلة الله عليهم جميعا.

    ردحذف
  4. غير معرف7/10/16

    Ayad El-kallal
    أصبت القول .
    مقاطعة التصويت واجب وطني

    ردحذف
  5. غير معرف7/10/16

    Imad Elyoussfi
    الماء والشطبة

    ردحذف
  6. غير معرف7/10/16

    Tariq El Aitki
    مقال رائع يطابق الحقيقة المرة بل بعضهم زار مناطق لا يتخيلها البعض

    ردحذف
  7. غير معرف7/10/16

    Abderrazaq Charef
    كيجيو يديو غلة ويغبروا

    ردحذف
  8. غير معرف7/10/16

    Abou Arwa Zain Becapie
    مقال راااااءع والما والشطابة حت لقاع المحيط الاطلسي

    ردحذف
  9. غير معرف7/10/16

    Abdelmalik Klioil
    رجاءا لكل فائز في الانتخاب اترك لي رقم هاتفك باش نشوفك واش باقي راجل ولا ارجعتي كيف كنتي شماتة ههههههه

    ردحذف

يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "