الصفحات

3‏/1‏/2017

الزوجة العاقر _ قصة واقعية

الزوجة العاقر 

قصة قصيرة بقلم المودن أحمد من تاونات.

غريزة الانجاب
عبد الرحمان شاب جبلي قضى طفولته راعيا بأحد مداشر بني زروال، ليصبح فيما بعد شابا يمتهن الفلاحة كباقي شباب الدوار...
عشق فتاة
تنتمي لعائلته فكتم عشقه إلى أن جاءت المبادرة من أمه التي اقترحت عليه بنت خالته زوجة له...و لم تخطئ الأم حينما كان اختيارها للفتاة الجميلة، و التي لم تكن سوى " ربيعة " معشوقة عبد الرحمان التي لا يعلم بعشقه لها سوى عالم الغيب...
كان الزفاف رائعا رغم تساقط الأمطار التي روت الأرض ففرح الفلاحون و استبشروا خيرا ...
مر العام الأول و الثاني لكنهما لم يرزقا بولد...لكنهما لم يفقدا الأمل رغم إلحاح الأم و المعارف...
بعد خمس سنوات انتصر اليأس و بدأت الخلافات و تبادل التهم...ليحكم الجميع على الزوجة بأنها عاقر ...و بالتالي فعلى عبد الرحمان أن يطلقها و يتزوج من جديد...
و فعلا طلقها و تزوج شابة من مدشر غير بعيد...
عادت " ربيعة " إلى بيت أبيها حزينة كئيبة...في حين انغمس عبد الرحمان في ليال العسل و مغامرات البحث عن الخلف...
في نفس المدشر كان هناك شيخ أشرف على الثمانين من عمره، توفيت زوجته منذ سنوات لكنه بقي وفيا لها رغم رحيلها إلى دار البقاء...
ألح عليه أبناءه على الزواج فرفض طويلا، إلى أن اقترح عليه جاره الحاج علال أن يتزوج بربيعة، فهي مطلقة و عاقر و و ...
واخيرا اقتنع الشيخ عبد السلام، و قرر أن يخطب ربيعة التي لم تمانع رغم أن الخاطب في عمر أبيها...
بعد حوالي شهر من زواجهما بدأ القيء و الدوار و علامات الوحم تظهر على ربيعة!!!
و في المقابل كان عبد الرحمان يطوف بزوجته على الأولياء و الصالحين طلبا للولد ، إذ على ما يبدو أنه غير محظوظ، فالناس يؤكدون له أنه إما مسحور له أو أن زوجته الثانية عاقر...طبعا فقد كان يصدق كل ما يقال...
بعد ست سنوات أصبحت " ربيعة " أما لثلاثة أطفال ، في حين خسر عبد الرحمان أغلب ماله على العرافات و الفقهاء و الأولياء...
نشب خلاف بين زوجة عبد الرحمان الثانية و أمه، فتبادلا التهم ، ليقتنع الفلاح المسكين  أخيرا بزيارة طبيب اختصاصي بمدينة فاس و هناك كانت المفاجئة...

هناك 15 تعليقًا:

  1. غير معرف4/1/17

    Nordin Hadad
    عبد الرحمان واحد من الآلاف الذين سقطوا في هذا المأزق .خسر الزوجة المحبوبة ، وخسر المال وخسر الكثير بالالتجاء الى الشعوذة من اجل الإنجاب . فاغلب الناس يعتقدون ان الزوجة هي المسؤولة عن انجاب الولد او البنت او ان تكون عاقرا.

    ردحذف
  2. غير معرف4/1/17

    Mohammed Bousraraf
    كم أنت رائع يا سي أحمد بقصصك الخيالية والحقيقية.

    ردحذف
  3. غير معرف4/1/17

    Abdellah Asfoury
    دائما كما عهدناك ملامسة الواقع بجراة واحترافية

    ردحذف
  4. غير معرف4/1/17

    Ab Do Abdo
    الجهل وكثرة الاراء هي التي عصفت ب عبدالرحمان

    ردحذف
  5. غير معرف4/1/17

    Abderrahman Merizak
    موضوع جميل وقصة جميلة

    ردحذف
  6. غير معرف4/1/17

    Ali Remmah
    في مثل هذه الحالة لم يفقد الزوجة والمال وانما سيفقد نفسه ويعيش بعدها تائها.

    ردحذف
  7. غير معرف4/1/17

    Omar Wild Lblad
    حقيقة هذه مأساة آجتماعية وأخﻻقية نعيشها في زمن الوعي والتفتح.... أنا أعرف شخصا مر على زواجه عامين ونفسه تتوق للذرية وزوجته ما تركت طبيبا إﻻ زارته...وصاحبي هذا نصحته أن يعمل تحاليل لنفسه،فربما يكون المشكل بسيطا،وهو يتماطل ويسوف وأحسست أنه يحمل زوجته المسؤولية.وفي اﻷخير كانت النتيجة الطﻻق.!!!

    ردحذف
  8. غير معرف4/1/17

    Alaeddine Saadallah
    C'est malheureux pour Abderhman...! Il vivra L'angoisse tout au long de sa vie...! C'est le manque de confiance en Dieu d'abord et en soi ensuite.
    Bref, l'absence de conscience en plus de plusieurs facteurs nous poussent à tomber dans l'embuche.

    ردحذف
  9. غير معرف4/1/17

    حميد الگرضى
    الله تعالى يهب لمن يشاء ذكورا ولمن يشاء إناثا ويجعل من يشاء عقيما فلو كنا مؤمنين بقضاء الله وقدره لما وصلنا إلى هذه النتيجة .

    ردحذف
  10. غير معرف4/1/17

    Abderrahman Merizak
    موضوع جميل وقصة جميلة

    ردحذف
  11. غير معرف5/1/17

    Mohamed Ezghari
    ما أروع هذه القصة' قصة واقعية 100% إني أعرف ناس مثل هؤلاء

    ردحذف
  12. غير معرف5/1/17

    Khadroun Mohamed
    واقع مرير ذلك الذي يجثم على قلوب الجبال المزينة باشجار البلوط الفليني.....
    تحياتي

    ردحذف
  13. غير معرف5/1/17

    Abdelfadil Grimet
    للأسف هذه الحقيقة لا زالت مرسخة في العقول لحدود الآن. فبمجرد أن لا يقع الحمل يقال بأن المرأة عاقر ،في قد يكون المشكل في الزوج.

    ردحذف
  14. غير معرف5/1/17

    Fatima Riane
    الزوج الغير عاقل يحمل دائما المسؤلية للزوجة في عدم الإنجاب .

    ردحذف
  15. غير معرف5/1/17

    EL Motaki Souad
    قصة من بين قصص كثيرة مشابهة مع الاسف نتيجة الجهل وبعد الانسان عن ربه...الله يصلح الحال و العقول.

    ردحذف

يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "