الصفحات

19‏/5‏/2017

هل حقا مات جمال؟!

رثاء جمال

بقلم أحمد المودن

هل حقا مات جمال؟!
جمال لم يمت...بل رحل فقط...فهو حي في ذاكرتنا...
فمن منا سينسى كلامه و وستملحاته و هو يطوف بين أزقة غفساي ومقاهيها؟!
من منا يستطيع أن يتذكر أياما أو سنين قضاها بغفساي دون أن يتذكر جمال؟!
جمال رحل إلى دار البقاء و لم يترك لنا من إرث سوى تلك النظرة الحزينة التي تحملها صورته و هو يستعد للرحيل...

المرحوم جمال


رحل جمال كما يرحل كل الناس ، اﻷغنياء منهم والفقراء...و لكن حزننا لفراقه أكثر من حزننا على غيره حتى و إن كان غيره حسبوا شهداء أو مقاومين أو شيوخا أو أأمة...
يشهد الله أني حزنت لوفاتك يا جمال أكثر مما حزنت لوفاة إبني و أبي...لأنك عشت بلا أب و مت ولم تترك ولدا...عشت غريبا و مت غريبا...و الدليل أنه بعد كل هاته السنين الطويلة التي قضيتها بيننا لازل البعض ينعتك بأصولك و كأن اﻷصل جريمة أو ذنب يلتصق بصاحبه.
رحلت أيها البطل...وتركت غفساي كما وجدتها...فنم في أمان فهذا قدرها...ألا تتغير أو تتحسن...فالإهمال والتخلف لصيقان بها كما لصقت بك تهمة أصلك و حالك...
فاللهم أنزل شآبيب رحمتك على جمال و على فاطمة وشامة وغريبة...فإننا لم نجد ببلدتنا عظماء نرثيهم، فرثينا بسطاء مثلنا...
وإنا لله و إنا إليه راجعون.
 
                               

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "