توضيح لابد منه بخصوص التهديد الذي تعرضت له مؤخرا.

توضيح: المودن أحمد

اتصل بي مجموعة من اﻹخوان والمنابر الاعلامية لمعرفة أسباب و تفاصيل التهديد العلني الذي تعرضت له، فهاهي التفاصيل:
أولا الشخص الذي هددني بتلطيخ داري " بما لا يذكر " ليست لي أية علاقة أو مصالح مشتركة معه، بل لم ألتقي به منذ صيف 2016 ، ولم أهاتفه أو أكتب له رسالة نصية أو أتواصل معه بأي شكل من الأشكال بل أنه ليس من أصدقائي على الفايسبوك وأني لم أكتب له غير ما يوجد بالصورتين المرفوقتين بالمقال...ولم يحصل لي معه أي خصام أبدا...
وهذا يعني أنه ليس هناك أي مشكل شخصي يدعو للإنتقام ولا للصلح.
يبقى اﻹحتمال الوارد أن صاحبنا تضايق من كتاباتي حول ودكة خاصة ما يتعلق باجتثاث الغابة و الحفر التي انتشرت بالمشاع و مشاكل منابع الماء و الصراعات حول العيون و الصراعات الانتخابية و مشكل ابداء الرأي حول المزبلة و دور السلطة والمياه والغابات والمنتخبين والجمعيات المحلية ، خاصة البيئية منها، بخصوص هذه المواضيع...

الخلاصة هي أن المعني بهذا التهديد ليس أحمد المودن كشخص بل المودن أحمد الكاتب...و هذا يعني أن حروفنا قد بدأت تعطي ثمارها لتجني تهديدات وصلت حد " تلطيخ الدار..."
صدقوني أنني عندما قررت أن أكتب حول هذه المواضيع كنت أتوقع أن أتعرض لانتقام ما مثلا شكاية كيدية أو تلفيق تهمة أو الزج بي السجن ...ولكني لم أتوقع البتة أن يصل التهور ببعض اﻷشخاص إلى حد التهديد بتلطيخ الدار " بما لا يذكر " و أن يتم ذلك علانية و كأن البلاد تعيش عهد السيبة!!!!

إن ما حيرني فعلا و حير أصدقائي هو لماذا تضايق صاحبنا من صلحي مع أبناء الجماعة ؟! ولماذا اختار هذا الوقت بالضبط لتمرير تهديده؟ و من يقف وراءه ليعطيه كل هذه " التفرعينة " لإرهاب الناس؟!
صدقوني أنني لم تهتز لي ولو شعرة واحدة من تهديداته...بل أعتبرها تهورا كلاميا لا يعرف صاحبه عواقبه القانونية، لكن ما أتأسف له هو ما أصاب أفراد أسرتي من إرهاب نفسي بسبب هذا التهديد، فقد أصبحت زوجتي تخاف البقاء بالمنزل لوحدها...بل وأقسم لكم بالله العظيم أن إحدى بناتي سألتني البارحة هذا السؤال الصادم : " أبي هل حقا سيأتي أحد اﻷشخاص ليقتلنا بالدار  ؟"
ومن هول الصدمة لم أستطع حتى استفسارها عن مصدر الخبر لكي لا أضخم الموضوع في عينيها ، بل اكتفيت بطمئنتها بأن اﻷمر مجرد دعابة من أحد اﻷصدقاء...
ورغم كل هذا اﻷلم الذي لا أعرف سببه فإنني عاهدت نفسي ألا أأذي هذا الشخص وألا أظلمه لا هو ولا غيره، مع أني أملك كل دلائل إدانته...بل و أسامحه أمامكم و أمام الله...خاصة بعد تدخل بعض ذوي النيات الحسنة وطلبوا مني التريث ريثما يجدوا حلا لهذا المشكل...
إنني أحتفظ بحقي في التبليغ عن هذا التهديد الغير مسؤول و أطالب من الشخص الذي هددني اﻹعتذار علانية وعلى نفس الصفحة التي هددني عليها...
شكرا لكل من ساندنا في هذا الإبتلاء الذي أعتبره ضريبة مواقفي و كتاباتي الجريئة و حبي لمسقط رأسي ولودكة و بني زروال عامة...
"قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا،هو مولانا وعلى الله فليتوكل المومنون " صدق الله العظيم.