مذكرات التجاني. الحلقة - 14 " من سرق خروف العيد؟
بقلم أحمد المودن من المشاع ودكة تاونات
وصل الركب الى دوار المشاع ، فقفز التجاني من فوق بهيمة الكحواشي شاكرا إياه على معروفه ، الا ان هذا الأخير فاجئ التجاني بسؤال غريب " واش بباخ باع الحولي لي كان ناوي يعيد به او مزال؟"
" الحولي ديانا باقي مع الغنم ...أيبات معها في الزريبة..." يجيب التجاني دون ان يكلف نفسه عناء البحث عن سبب طرح الكحواشي لسؤاله....ولكن اهتمامه انصب حول العيد، إذ لم يبقى له سوى عشرة أيام بالتمام والكمال...
وضع التجاني بعض قطع الحلوى و " فانيد حمو " في جيبه وانطلق الى المنزل ليكرم بها إخوانه...وما ان أطل من الباب حتى كانت الأسئلة جاهزة من لدن الأم والإخوان " شكون قتل موسى؟ كيف وقع ؟جاو جدارمية؟ "
فيرد عليهم مستهزئا : " موسى قثلو فرعون ...هههه..." يظحك الجميع لأنهم يعرفون أن فرعون هو من مات...
عاد التجاني الى غنمه ...وعينه على خروف العيد الذي يتبختر وسط الأربعين نعجة حوله...
تمر الأيام سريعة ...العيد يقترب ...التجاني يبيت الليل عند جدته ...منزلها من ثلاث غرف طينية ، أما الجزء الرابع فأغلق بسياج من الخشب يسمى " الزرب " ...وسط هذا المربع يسمى " الزريبة " و فيها تبيت الغنم ...
لم يبقى للعيد سوى يوم واحد..جاء المساء ...حمل التجاني الأكل من منزل أبيه واتجه نحو بيت جدته كما جرت العادة ...أكل ما تيسر صحبة جدته ثم نام و غرق في أحلامه...
فجأة سمع لغطا ونباح كلاب مسترسل ...شعر بخوف شديد...احتمى بصدر جدته واطلق العنان لأذنيه ...
" شكون هداك ماشي بديك الحولي ألولاد؟...أحطو الشفار ..." كان صوت عمنا محمد التلنحاجي كافيا ليشجع التجاني على القيام باطلالة من ثقب في الباب الخشبي مستعينا بضوء القمر ، ثم ليفتحه بعد ان امرته جدته بذلك....
وكانت المفاجئة ...لقد تمت سرقة خروف العيد من الزريبة ليلة العيد ...وتم القفز به فوق " الزرب " ... إلا أن تواجد العم محمد الذي يعاني من مرض الضيقة وبالتالي فهو ينام خارج بيته غير بعيد عن الزريبة أفسد الخطة على اللص... ففر الأخير وفر الخروف أيضا...
وللقصة بقية انشاء الله
مع تحيات صديقكم : احمد المودن من المشاع، ودكة ببني زروال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "