الصفحات

2‏/5‏/2016

مذكرات التجاني. الحلقة - 15 العيد أيام زمان...خرينكّو... -

مذكرات التجاني- الحلقة - 15 العيد أيام زمان 1 -

 بقلم المودن أحمد من ودكة ، بني زروال، تاونات.

وكانت المفاجئة ...لقد تمت سرقة خروف العيد من الزريبة ليلة العيد ...وتم القفز به فوق " الزرب " ... إلا أن تواجد العم محمد الذي يعاني من مرض الضيقة - وبالتالي فهو ينام خارج بيته غير بعيد عن الزريبة - أفسد الخطة على اللص... ففر الأخير وفر الخروف أيضا...
ركض التجاني نحو بيت أبيه ...أخبر الصغير الكبير...كما استنفر الجيران كلابهم...حمل كل باحث متطوع " لامبته" ...ضوء القمر سهل المأمورية على الكلاب التي اهتمت بأمر اللص وأهملت الخروف...ففي قاعدة الكلاب المجرم هو من يجب مسكه ليرتاح منه القطيع...
لحسن الحظ أن الخروف فر عكس اتجاه اللص، مما قلل من سرعته...أمسك القوم الخروف وتم تحديد هوية اللص...
جاء العيد ...قام التجاني باكرا ...لبس سرواله الأسود وقميصا من نفس الثوب واللون ...إنها " الكطمة " ...بذلة رياضية ثمنها مائة وستون ريالا، اقتنى منها الأب أربعا متشابهة لأبنائه...
تناول الفطور المتميز " خرينگو "...وهي فطيرة بها مئات الثقب يسميها اهل المدينة بغريرا...ثم خرج صحبة إخوانه قاصدا مسجد الدوار حيث ينتظرأطفال المدشر ما سيخلفه الرجال من أكل عادة ما يكون " خرينگو أو مسمن أو حنطلو " ، وفي أحسن الأحوال "كعوانة" ...
بعد الأكل قام الرجال "بالدلالة " بحيث يقومون ببيع ما جمع من سكر لفائدة الفقيه...ثم اتجه الجميع الى المصلى ...هم يسمونها " الجامع القديمة " ...ٱصطف الرجال والشباب قاعدين على منبسط مطلى بالتراب ...في حين تجمهر الأطفال تحت شجرة فلين وهم أشبه ما يكون بفراخ الغراب...لباس موحد... "الكطمة " السوداء ولا شيئ غيرها... و ضجيج و شجار...
وللقصة بقية انشاء الله
مع تحيات صديقكم : احمد المودن 
.كعوانةّّّ : أكلة يتكلف بتقديمها كل من قام بحفل زفاف قبل العيد -
 كطمة : سروال و ثميص متشابهان من حيث اللون و نوع الثوب-
خرينكو : بغرير-

                                                                                  

هناك 5 تعليقات:

  1. غير معرف4/5/16

    Hakima El Ouali
    ...
    انها لحظات جميلة افتقدناها اليوم

    ردحذف
  2. غير معرف4/5/16

    Mohamed Berrada
    ...
    الزمن الجميل الكطمة وفرحانين بها دبا ولد صغير والله حتى تحرفلك معاه ههههه وكعوانة مبقاتشي دبا... عطاك الله الصحة السي أحمد

    ردحذف
  3. غير معرف4/5/16

    EL Motaki Souad
    ...
    kanat ayam jamila jidan tatabadalo assakinat moubarakat al aid < mbarek aidkom< bifarha wa hob yaghmoro alkoloub iftakadna kathiran lihada lihssas,,,,wa l isouloukiat al aid .......

    ردحذف
  4. غير معرف4/5/16

    Hamid EL Kahcha
    .....
    تحية تقدير . يا سي احمد تركتنا نغوص في ذاكرة الطفولة , اه ليت الصبى يعود يوما وان لم نستطع اعادته نعيده بالنبش في الذاكرة . كم ضحكت عندما ذكرت الكطما , تلك الكطمة كانت لها خطوط من الحزام الى القدمين ولا تملك جيوب . ولا ننسى ذاك الكابوس الذي كان يسيطر علينا كلما اقترب العيد خوفا من الاسهال . امتعتنا شكرا كثيرا.

    ردحذف
  5. غير معرف4/5/16

    Imad Elyoussfi
    ...
    يا لها من قصة رائعة اشكرك على هذا الموضوع الشيق الذي اخترته لن

    ردحذف

يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "