التبرع بالبقر لملإ الحفر
بقلم المودن أحمد من تاونات
يحكى أن مواطنا تاوناتيا استغرب و هو يقطع الطريق الرابطة بين غفساي و إحدى الجماعات القروية التابعة لها لسنين عديدة، و لم يرى لها تحسنا و لا إصلاحا...سمع عمي عبسلام كلاما عبر أمواج اﻹذاعة عن المواطنة و الشفافية و الجهوية و محاربة الرشوة و الديموقراطية و النزاهة ....فقرر أن يكون مواطنا صالحا...وهكذا تبرع ببقرته الوحيدة، صحبة عجلها الصغير، للساهرين على الشأن العام باﻹقليم و قال للشيخ بالحرف :
-" هذه بقرة حلوب، قل للمسؤولين هي مساهمة مني في تنمية قريتنا...فليبيعوها و يصلحوا بها ما يمكن إصلاحه في الطريق الرابطة بين المركز و الدوار...
قاد الشيخ و المقدم البقرة إلى المسؤول الكبير و شرحا له اﻷمر...فشكرهما و قال :
-" نعم المواطن هذا "
جمع المسؤول مستشاريه و رؤساء مصالحه و رؤساء الجماعات و بعض المنتخبين...والأمناء...و أحد المقاولين الذي عادة ما يفوز بالصفقات...وطلب منهم المشورة في هذه النازلة التي تشبه إلى حد كبير ما يصل المسؤولين من ميزانيات مخصصة لمشاريع تنموية محلية يسهل "صرفها " ...لكن أن تكون بقرة حلوب فهذا أمر فيه نظر...
اجتمع القوم...وذبحوا ثوران سمينان، اشتراهم الحاكم من المال العام، على شرف الحاضرين...أكلوا و شربوا ما لذ وطاب من حلوى و فواكه ومشروبات احتفاء بهذا اليوم الكبير الذي يؤرخ لبداية وعي المواطن و مساهمته في تنمية منطقته...
افتتح المجلس... وبعد أن رحب الحاكم بالحضور بدأت تباشير الديموقراطية تلوح في اﻷفق...
تناول الكلمة المسؤول عن التجهيز فقال:
-" هذه ميزانية...عفوا بقرة هزيلة لن يكفي ثمنها لتبليط طريق و لا ﻹصلاحها...لكني أعدكم لو أعطيتموني هذا العجل الصغير فسأملأ الحفر بثمن البقرة..."
و هنا صرخ أحد رؤساء الجماعات :
-" إن جماعتي هي أفقر جماعة...اعطوني البقرة ،لأكسبها و لما يكبر العجل، نبيعه و نملأ بثمنه الحفر..."
فانفجر مرشح من المعارضة :" لكن أين ذهبت البقرة!؟...لا بد أن تبقى البقرة بالجماعة و نحلب حليبها و نخرج منه اللبن و الزبدة..."
أمر الحاكم الحضور بالتزام الهدوء ليسمع صوت المقاول...
فقام اﻷخير و شكر الحاكم على ثقته و قال: " أنا أرى أن نعلن عن سمسرة بيني و بين أخي و ابن عمي...و إذا فزت بها سأبيع البقرة وأملأ الحفر بالرمل...وبعد أن يسقط المطر ستعود الحفر لحالها فنطالب من المواطنين المساهمة من جديد لنجد مالا نملأ به الحفر..."
فصرخ أحدهم دون وعي منه :" وماذا سنربح نحن؟"
فابتسم الحاكم و هو يقول :" ياغبي ألم تلاحظ أننا بعنا للمقاول البقرة فقط و احتفظنا بالعجل؟هههه"
كثر الهرج و الصراخ...ولم يهدإ المجتمعون إلا لما أطل المكلف باﻷمن ليدلي بدلوه فقال:
- " لماذا لا نقتسم البقرة بيننا كل حسب موقعه...وما بقي عنا نملأ به الحفر بالتفنة و التراب...و إذا أراد المواطن معرفة مصير بقرته فلنلصق له تهمة قطع غابة الدولة و حرث القنب الهندي...وكذلك نفعل إن انتفض الرعايا...فما رأيكم!؟
صفق الجميع و هم يرددون :" نعم الرأي ...نعم الرأي..."
إمضاء أحمد المودن .
Khadroun Mohamed
ردحذفﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ ﻧﻌﻢ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﺍﻧﺎﻣﻠﻚ ﻳﺎ ﺗﺠﺎﻧﻲ ﺍﻧﻪ
ﺍﻻﺩﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭ ﺍﻻﺩﺏ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺘﻘﺪ ﻣﻨﻬﺎﺟﻨﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻪ
ﻭﺍﺻﻞ
Abdeltif Ettaouil
ردحذف..ﺗﺤﻴﺎﺗﻲ ﺍﻧﻬﺎ ﻗﺼﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ
Abdelfadil Grimet
ردحذفﻣﻠﺨﺺ ﺟﻤﻴﻞ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﻏﻔﺴﺎﻱ
Hamdino Khairlah
ردحذفﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻳﺤﺎﺋﻲ ﺭﺍﺋﻊ ﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﺮﻳﺮ
ﻟﻼﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺗﻨﺎ
ردحذفAdam Ayour
ﻭﺍﻗﻊ بئيس ﻣﻊ ﺍﻻﺳﻒ
ردحذفAhmed Chaoul Rohi
Mfadal El Atifi
ردحذفﻟﻘﺪ ﺍﻛﻠﻮﺍ ﻋﺤﻠﻴﻦ ﺳﻤﻴﻨﻴﻦ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻳﺴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻭﺑﺪﺍﻭﺍ ﻳﺪﺑﺮﻭﻥ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﺑﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ
ﺍﻧﻘﺎﺫ ﻣﺎ ﺑﻤﻜﻦ ﺍﻧﻘﺎﺫﻩ، ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ، ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻳﻨﺘﻘﺪ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺴﻴﻴﺮ ﺍﻟﺸﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ
ﻭﻗﻀﻴﺔ ﺗﺸﺎﺑﻚ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺪﺧﻠﻴﻦ ﺍﻧﻪ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﺮ ﻣﻌﻨﻰ . ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺟﻴﺪ ﺟﺪﺍ ﻟﻜﻦ ﺍﺧﺮﻩ
ﻭﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻝ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻴﺊ ﻏﺎﻣﺾ ﺍﺭﺩﺕ ﺍﻳﺼﺎﻟﻪ ﻟﻠﻤﺘﻠﻘﻲ ﻟﺘﺨﺘﺘﻢ ﺑﻪ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺸﻔﻲ ﺍﻟﻐﻠﻴﻞ
ﻣﻼﺧﻈﺔ ﻓﻘﻂ ﻭﺍﺳﺘﺴﻤﺢ،
Ahmed Drify
ردحذفﻟﻼ ﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺗﺴﻴﺮ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻣﺎﻓﻴﺎ ،ﺗﺨﺪﻡ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﺍﻟﻔﺎﻫﻢ ﻳﻔﻬﻢ ....ﺗﺤﻴﺔ ﻟﺴﻲ ﺍﺣﻤﺪ
ردحذفAbderrahman Merizak
ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ
ردحذفImad Elyoussfi
Abdelaziz Bouhachem
ردحذفوالله ان أمرنا لغريب عجيب ، دائما نشتكي من الفساد والمفسدين ، وعندما
تاتي ساعة الحساب ( الانتخابات) بدل ان نعاقب الفاسدين من سماسرة الانتخابات
نصفق لهم ونزكيهم ، وتعود حليمة الى عادتها القديمة . الفاسد الحقيقي هو من
يحتضن ويرعى الفساد ، فلولا الخونة والمنافقون والانتهازيون والمتملقون لما وجد موطن لهذا الفساد ، فالحاضنة فاسدة وهي بيت الداء ، ولن يتغير اي شيئ ما
لم نتغير نحن .