الصفحات

31‏/8‏/2016

أنا كنعراف القايد

أنا كنعراف القايد

بقلم المودن أحمد من مركز المشاع بغفساي


أجدادنا وآباءنا كانوا أذكياء جدا ، بل و كانوا يتميزون بخفة دم و دعابة ونكثة...
يحكى أن رجلا زرواليا مر بالقرب من القائد بالسوق اﻷسبوعي...و لسبب ما صفعه القائد حتى رأى النجوم ساطعة في عز النهار...لكن صاحبنا لم يحزن ...بل ظل اليوم كله يضحك و يبتسم لوحده...
حينما يسأله الناس عن سر بهجته و سروره، يجيبهم بافتخار :
-" أنا كنعراف القايد..."
فيسألونه عن نوع العلاقة التي تربطه بالقائد، ليجيبهم بسعادة:
-لقد صفعني اليوم ثم قال لي "فوقاش محتاجتيني نزيدك هنا موجود " ...
هذه الحكاية لا تختلف عن واحدة أخرى حقيقية...
فقد كان لنا رجل فقير في المدشر...وكانت له بنت تعمل كخادمة ببيت قاض بالمدينة...
لم يكن الرجل يجد حرجا في القول لكل من عاداه: " و الله حتا نغرق بباك فالحبس..."
هذه الحكايات تنطبق على بعض أهل باديتنا الكئيبة...فمن يعرف البرلماني يتخيل نفسه يملك مفتاح المشاريع...ومن يبتسم له القائد يحسب نفسه يتحكم في حرية الناس...ومن يعرف رئيس الجماعة يعتقد أنه هو من يمضي على الوثائق بالجماعة و يسير آلياتها...ومن يعرف حارس الغابة يعتقد أن أمر تحرير المخالفات بيده...والطامة الكبرى هي من يعرف الدركي، فهو يعتقد أنه يحمل في جيبه مفاتيح السجن...
لكن ما يخفى على هؤلاء هوأنهم جميعا ليسوا بأحسن حال من الزروالي الذي صفعه القائد و سط السوق...


 
                               

هناك 16 تعليقًا:

  1. غير معرف31/8/16

    Mohammed Bousraraf
    الأفكار تتضمن عبرة بلمسة مبدع هو سي أحمد المودن . سقط القناع عن التسلط والشطط ، ويبقى الجزء الأوفر منه بباديتنا العزيزة .
    حتى التصويت يتم انطلاقا من خلفية المعارف والأقارب وقضاء الأغراض الشخصية ، والقليل من يراعي الخبرة والمصداقية والمصلحة العامة.

    ردحذف
  2. غير معرف31/8/16

    Driss El Jazouly
    ربما هذه الجلسة ديال القائد هي التي اوحت لك لكتابة هذه المذكرة .

    ردحذف
  3. غير معرف31/8/16

    WedKa Redouane
    قصص وعبر من وحي الواقع الزروالي

    ردحذف
  4. غير معرف31/8/16

    Alilou Zerouali
    صراحة، تتحفنا بهذه الاطلالات القيمة، لانها تضع الاصبع على الداء..

    ردحذف
  5. غير معرف31/8/16

    Khadroun Mohamed
    اودي خصنا انكونوا انعرفوا الله اما القايد غير بشر مثلنا ضحكت له الدنيا فاخد منصب من هده الرقعة المتغطرسة
    ما ان يصبح تقتات ولو على فتات حتى يتجبر و يتهول و يصنع من نفسه اب الهول و هو مجرد دم يجري في الشرايين بتوقف هاالدم عن الجريان تتوقف ساعته و تحصل نهايته بشكل مؤكد.

    ردحذف
  6. غير معرف31/8/16

    EL Motaki Souad
    يقول المثل الشعبي - النار و المخزن ليس بهم ثقة - و ااكد على هذا ، فقولك صائب اخي احمد تماما واقول ان معتقدات هؤلاء الناس في السلطة والمخزن هو ناتج عن تفكيرهم البسيط وجهلهم بما لهم وما عليهم و خوفهم منها خصوصا و ان المخزن ليس له صاحب مهما كان عطاؤك فيجب ان يعي الناس هذا و ان يتشبثوا بحقوقهم و مطالبهم ، بوركت اخي احمد في جرئتك و اجتهادك في تناول وتنوع مواضيع كانت بالامس القريب محضور الكلام فيها ، تحياتي و تشجيعاتي

    ردحذف
  7. غير معرف31/8/16

    Badre Tajdine
    Vs avez tellement raison si Ahmed. Cela est dû plus spécialement à l'inconscience et au degré d'analphabetes qui ne cesse d'accroître...!
    Déjà la plupart de gens ne faisaient aucune distinction entre un responsable désigné pour servir autrui et qui devrait assumer sa responsabilité avec ardeur et une autre personne n'exercant aucune fonction.
    Le pouvoir se dissipait avec le temps...! Le changement de postes ou de responsabilités demeure d'un moment à l'autre existant...!
    Nous en tant qu'être humains ns ne serions plus jamais un jour....! Notre disparition serait obligatoire. ...! Une réalité que ns devrions pas dédaigner et oublier...! D'où servir sa dignité est bel et bien un signe très honorable...! c'est bien malheureux. ...! Où sommes ns et nôtres aïeuls de ces exécrables méthodes et façons de traitements ? Rien apparemment

    ردحذف
  8. غير معرف31/8/16

    Chamali Assil
    لقد اختلفت وسائل القمع والشطط والاضطهاد والاستبداد التي كانت تمارس على المواطن الجبلي، بين ما كانت عليه عما قريب، وبين ما هي عليه في عصرنا الحالي...
    لقد استبدلوا الصفع والرفص والسب والشتم...، بالسلب والنهب و"الكريساج" المشرعن والمقنن!
    غيرت الوسائل والآليات، إنما الهدف والغاية واحدة!.

    ردحذف
  9. غير معرف31/8/16

    Ali Remmah
    إنه دليل آخر على أن أهالينا لم ينضج بعد عندهم حس الوعي بأن أي مسؤول مهما علا شأنه فهو يشتغل عندهم وهم من يدفعون أجره تماما كما يحدث مع الراعي والخماس والرباع وغيره ، أم ظنوا أن أجرتهم تأتيهم من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن ، أو الاتحاد الأوروبي ؟.

    ردحذف
  10. غير معرف31/8/16

    Salim Slmani
    هذه العادة او الموضة ليست في بلدتكم وحدها بل في كل بلدات جبالة و عموم المغرب كذلك ..
    فيكفي ان تسأل القائد عن أمر ما حتى يسارع البعض لسؤالك ماذا دار بينك و بين القائد ..هي معضلة وجب التصدي لها عبر رفع مستوى الوعي في مجتمعاتنا
    حياكم الله

    ردحذف
  11. غير معرف31/8/16

    Mohamed Rkhissi
    وأنا ولد عم سارح القايد....

    ردحذف
  12. غير معرف31/8/16

    Ali Remmah
    ما زال بجعبتك الكثير ، تتحفنا به .
    فشكرا لك على المجهودات.

    ردحذف
  13. غير معرف1/9/16

    حميد الگرضى
    مع الأسف الشديد هذه الضاهرة منتشرة في جميع البوادي والقرى المغربية رغم التنصيص على المفهوم الجديد للسلطة والقطع مع كل أشكال المظاهر المشينة والبائدة والدستور الجديد لا زالت فئة كبيرة من الساكنة تخاف من القائد والشيخ والمقدم ويغدقون عليهم بالهدايا وقضاء مصالحهم ويستغلونهم في الأعمال القذرة . فمتى سنقطع مع هذه الممارسات المهينة لكرامة الإنسان ؟

    ردحذف
  14. غير معرف1/9/16

    Moatamid Khoudrani
    راك غزال السي المودن كيقول المثل الي معندوا حد عندوا الله أو ايشد في الحيط و الي الله غضبان عليه أرد بالوا من الحيط مالي اطيح عليه هههه

    ردحذف
  15. غير معرف1/9/16

    Abdeltif Errmyly
    ملحوظة : قلة الحيلة وانعدام من يشد الأزر جعلا صاحبنا الزروالي يضحك من صفعة القايد ، ولو كان بمقدور احدنا رؤية ما بداخله لوجد بركانا ثائرا ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى التمسك بالأشخاص ذوي النفوذ هو أمر بديهي في البوادي المغربية ، ونحن على أبواب الإنتخابات لو سألت أغلب سكان البادية . لمن تمنح صوتك ؟ . الإجابة ستكون :لفلان أو ابن فلان ، لا يهمه الحزب أو برنامج الحزب ربما لا يعرف الإنتماء الحزبي لهذا الشخص . شكرا اسي لمودن . جعلت من قبيلة ابن زروال - حفظة القرآن بامتياز- مسرحا تشخص فوق خشبته الآم البوادي المغربية ، بل أرى ان ابن زروال ما هي إلا صورة مصغرة لما نتخبط فيه مشاكل لها إتباط وثيق بالتكوين السياسي وبنية الفكر الإجتماعي

    ردحذف
  16. غير معرف1/9/16

    Settof Laqmus
    للأسف هذا هو شعارنا " لي ما عندو سيدو عندو للاه"
    بصراحة من منا لم يستعين أبدا بصديق أو قريب أو معرفة؟ " قضي لي نقضي ليك" وكل حسب اختصاصاته، فمن ليس له فبمحفظته إن كانت مليئة، فإن لم تكن (وهذا من غير المحتمل أن تكون محفظته مليئة وليس له...) فعليه الإنتظار إلى القرن 21 ما بعد الألف ربم تقضى حاجته من دون تدخل

    ردحذف

يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "