الصفحات

12‏/8‏/2016

ضحيت بصديقي من أجل حرية قلمي ...

ضحيت بصديقي من أجل حرية قلمي ...

بقلم المودن أحمد من ودكة

لأول مرة في حياتي أجد نفسي في ورطة...
إما أن أختار حرية القلم و التضحية بصديق عزيز ...أو تقييد القلم و اﻹحتفاظ بالصديق العزيز...
صديقي هذا انسان رائع ، سياسي متمرس، متحزب و مستشار نشيط بجماعته...تعرفت عليه عن طريق العالم اﻷزرق ...دام هذا التعارف عاما كاملا، ختمناه بلقاء رائع أكد لي من خلاله أنه إنسان المهمات الصعبة، بل و يمكن اﻹعتماد عليه في إيصال هموم المواطنين إلى جميع مسيري الجماعة و على رأسهم رئيسها المحترم...
وفعلا كان عند حسن ظني، فزاد حبي و تقديري له...
مع اﻷيام ظهرت أشياء لم تعجبني و تتعلق بمعارفه أو جماعته أو حزبه...قرر قلمي أن يكون جريئا و حرا في نقد ما سولت لي نفسي نقده...فإذا بوجه صديقي وطيفه يقفان أمام عيني ...فوقف القلم!
تكررت محاولات الكتابة و النقد ...فتكرر ظهور خيال صديقي وهو يخاطبني قائلا :" إيوا على الأقل حشم على وجهي "...
يوما بعد يوم يزداد إحسان و حسن معاملة صديقي لي ، فتزداد القيود حول قلمي حتى كدت أسقط في ما سقط فيه شعراء المدح...وهنا أنبني ضميري فقررت أن أبحث عن أي سبب أنهي به صداقتي مع صديق عزيز جدا و لم أرى منه ما يغضبني أبدا...بل كان طول الوقت من أروع اﻷصدقاء...
بدأت أبحث عن أي خطأ يصدر عن هذا الصديق و أحسب زلاته إلى أن جاءني بخبر أثلج صدري: لقد التقى بأحد اﻷشخاص و تحدث معه بل و أعجب بطرحه مما جعله يدافع به وعنه...
و أما هذا الشخص( تم حذف كل ما يتعلق بصفاته حتى لا نسقط في الغيبة ) 

 اغتنمت فرصة هذه الزلة الغير مقصودة من صديقي لأجمد صداقتي معه...و لو أنه لا ذنب له.
حينها فقط أحسست بحريتي ...و عادت الحياة لقلمي...
فمعذرة صديقي فأنا أعترف أمام القراء جميعا أنك لم تخطأ يوما في حقي، و أنك نعم الصديق ...و لكن قلمي انتصر على عواطفي...فضحيت بصديقي من أجل حرية قلمي الذي لا حزب له ولا رمز...بل هو يريد أن يكون في خدمة الحق و خدمة مسقط الرأس دون مقابل...فمعذرة صديقي العزيز.

 
                               

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "