الصفحات

1‏/2‏/2018

نعمة سفر الزوجة واﻷولاد

خاطرة

بقلم المودن أحمد

هناك نعم لا يعرف قيمتها إلا بعض الرجال المتزوجين...وهي نعم موسمية قصيرة المدة ،عظيمة اﻷثر في نفوس هؤلاء.
بصراحة أنتظر عطلة اﻷسدس اﻷول وكذا نصف السنة الدراسية بشوق كبير، حيث تسافر زوجتي صحبة اﻷطفال عند أهلها...فنصبح أزواجا بالواتساب فقط...ويعم البيت هدوء وسكون...
خلال فترة غياب زوجتي لا أشعر بأي مركب نقص، فأنا أجد متعة في تهييئ غذائي بنفسي ، وأنام حيثما أريد...ولا أجمع الفراش في الصباح بل أتركه حيثما كان لأجد اﻷمر سهلا في الليلة الموالية...
مرة أغسل اﻷواني ومرة أتركها على الطاولة إلى أن أكون في كامل حيويتي...
خلال هذه المرحلة أعيش الحرية المطلقة...فقد أنام بجواربي التي ظلت اليوم كله في حذائي ...وهو شيء محرم في مواثيق زوجتي...كما أمسح يداي في أي شيء أصادفه، سواء كان فوطة أو سروالا أو قميصا...لا تهمني صفته بل المهم ألا يكون خشنا...
اليوم تحديت كل الجارات ... اشتريت سردينا وشويته...كنت أشعر كما لو أنهن يدلين أنوفهن الى أن تصل إلى مطبخي ...ولكنهن لا يتجرأن على مهاجمتي كما يفعلن مع زوجتي المسكينة...فيأكلن لها صحبة أطفالهن كل شيء لذيذ...عادة ما يتغامزن علي وهن يرددن ..." راجل نبيلة مسموم أخيتي..." فترد إحداهن على اﻷخرى " السم كيقطرلو من نيفو ..."
ولكي أحرس على التغذية المتوازنة هيئت " بنيو " من الشلاضة، أأكل منه مرات ومرات...وبين العشائين...واذا ضربني حمار الليل...
أستغرب لماذا يرغب بعض الرجال في أربع زوجات!!!
فواحدة كافية لإكثار النسل ووضع المخلوقات...والباقي يمكننا القيام به بأنفسنا ...أم أنكم من النوع الذي لا يستطيع اﻹستغناء عن زوجته ولو ليوم واحد؟!
حكيت مثل هذا الكلام لأمي وشرحت لها أن هذه فلسفتي في الحياة...فابتسمت وقالت وهي تقوم بحركات دائرية برأسها :
- شبعتي زواج يا ولدي باينة عليك ....
ههههه


لقراءة التعاليق حول هذا النص المجو الضغط : هنا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "