الصفحات

22‏/2‏/2018

احميذو في مواجهة الجمال

بقلم المودن أحمد

أكثر احميذو من بلع ريقه ولعن الشيطان إلى درجة أصبح الإضطراب باديا على محياه...فأمامه فتاة مملوءة الصدر و قد سمحت للثوب بالهبوط إلى حد نسي معه أبناءه وبناته وقبيلته كلها...
قالت له بصوت اختلطت فيه رائحتها بنفسها :
- لا يوجد أحد في هذا العصر يرفض أخذ الشيك مقابل خدمة أو تجارة ...فالشيك يعتبر نقدا...
يحمر وجهه وهو يرد :
- ولكن يا سيدتي أنا مجرد مستخدم بسيط ...ولا أستطيع تحمل مسؤولية أخذ الشيك منك...دعني أتصل بالمدير وأكيد سيوافق...
يمسك بالهاتف وعيناه على المرأة التي تلعب بشعرها وتستعرض عليه مفاتنها...
- للأسف المدير خارج التغطية ...لكن اسمعي هناك حل...اعطيني الشيك، وعودي في المساء...وعندما أتمكن من أخذ الموافقة من المدير سأستخرج لك وثيقتك ...شريطة أن تبعثي لي ما ينقصك من وثائق على الواتساب...
كان الحل مناسبا للطرفين ...
بعد نصف ساعة وصلته رسائل من السيدة تحمل صورا للوثائق الناقصة ...
وفي المساء اتصل بمديره فوافق على الأمر وفي نفس الوقت سأل احميذو هل أخذ رقم هاتف السيدة ...
تم إيداع الشيك في الحساب وانتهى الموضوع...
بالمنزل لاحظ احميذو أن زوجته تنظر باستمرار لصورة السيدة بالواتساب لكنها لم تقل شيئا...وبعد ستة أيام قرر تفادي المشاكل فمسح رسائل السيدة ورقمها...
صباح اليوم السابع سيطلب منه مديره رقم هاتف السيدة مادام الشيك قد رجع بسبب عدم وجود رصيد كافي...والغريب أن قيمة الشيك لا تتعدى 500 درهم !!!
ارتبك احميذو وادعى أن اﻷطفال مسحوا له رسائل الواتساب...
ولازال لحد الساعة يبحث عن حل وهو يلعن الملابس الكاشفة وحمالات الصدر ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "