تشطاب النوادر والتعليم
بقلم المودن أحمد
ما أجمل أن يكون الأستاذ في قسمه و التلميذ وأبوه وأمه يتصارعون من أجل اقتناء الدفاتر والكتب بالمدينة بعدما كانوا ضيوفا بالبادية طيلة عطلة الصيف...
ما أجمل أن تشعر أشجار التين براحة بيولوجية ، فينضج التين " على خاطره " بعدما كان الزوار الحضريون يأكلونه " بقعوزا" والحليب يسيل على شفاههم التي تشققت و تعفنت...
ما أجمل ان تأخذ عطلتك في وقت كل الناس مشغولون بالبغرير والبريوات و حنطالو وباقي توابل التعليم الحديث، حيث يأكل التلميذ بعينيه من صحن كتابه الموضوع على طاولة أعدتها وزارة التربية الوطنية خصيصا لأبناء هذا الوطن ليكون مبلغ علمهم "بغريرة" أو "مسمنة "...
البادية جميلة وهادئة من دون أبناء الحواضر ...بل أنها عادت لحلتها ولهجتها الجبلية و لباسها المحتشم...ولم يعكر صفو هذا الوقار سوى كتاب مفتوح بين يدي طفل يقرأ بصوت عال " حسنا، سأخلع سروالي...أنا لا أحس بالحر الآن..."
أزال الطفل بدوره سرواله ، فنهره أبوه :
- لماذا أزلت سروالك، وقد اشتريته لك البارحة فقط، ألا تستحي ؟
أجاب الطفل ببراءة :
- إنهم يعلموننا في المدرسة كيف نزيل سراويلنا لكي لا نشعر بالحر...انظر ها هو الكتاب يؤكد قولي...
البادية جميلة من دون سروال ...عفوا ....من دون أصحاب المدن...فعلى الأقل سيتمتع احميذو بعطلته و يأكل " الكرموص " والعنب و "الهندية " ..." على "خاطره "...
أما أنتم يا أهل المدن، فدام لكم " البغرير و البريوات والغريبة..."
وفي الأخير يسرني أن أقول لكم أن عودتكم إلى مدنكم، وحالة التعليم ، و" تشطاب النوادر " سواء.
سيروا إلى مدارسكم ، أما احميذو فإنه سيذهب إلى " الحكيم " ليجني " الكرموص " فيملأ بطنه ب "الزريقي " و ينشر " الشريحة " ...
بقلم المودن أحمد
ما أجمل أن يكون الأستاذ في قسمه و التلميذ وأبوه وأمه يتصارعون من أجل اقتناء الدفاتر والكتب بالمدينة بعدما كانوا ضيوفا بالبادية طيلة عطلة الصيف...
ما أجمل أن تشعر أشجار التين براحة بيولوجية ، فينضج التين " على خاطره " بعدما كان الزوار الحضريون يأكلونه " بقعوزا" والحليب يسيل على شفاههم التي تشققت و تعفنت...
ما أجمل ان تأخذ عطلتك في وقت كل الناس مشغولون بالبغرير والبريوات و حنطالو وباقي توابل التعليم الحديث، حيث يأكل التلميذ بعينيه من صحن كتابه الموضوع على طاولة أعدتها وزارة التربية الوطنية خصيصا لأبناء هذا الوطن ليكون مبلغ علمهم "بغريرة" أو "مسمنة "...
البادية جميلة وهادئة من دون أبناء الحواضر ...بل أنها عادت لحلتها ولهجتها الجبلية و لباسها المحتشم...ولم يعكر صفو هذا الوقار سوى كتاب مفتوح بين يدي طفل يقرأ بصوت عال " حسنا، سأخلع سروالي...أنا لا أحس بالحر الآن..."
أزال الطفل بدوره سرواله ، فنهره أبوه :
- لماذا أزلت سروالك، وقد اشتريته لك البارحة فقط، ألا تستحي ؟
أجاب الطفل ببراءة :
- إنهم يعلموننا في المدرسة كيف نزيل سراويلنا لكي لا نشعر بالحر...انظر ها هو الكتاب يؤكد قولي...
البادية جميلة من دون سروال ...عفوا ....من دون أصحاب المدن...فعلى الأقل سيتمتع احميذو بعطلته و يأكل " الكرموص " والعنب و "الهندية " ..." على "خاطره "...
أما أنتم يا أهل المدن، فدام لكم " البغرير و البريوات والغريبة..."
وفي الأخير يسرني أن أقول لكم أن عودتكم إلى مدنكم، وحالة التعليم ، و" تشطاب النوادر " سواء.
سيروا إلى مدارسكم ، أما احميذو فإنه سيذهب إلى " الحكيم " ليجني " الكرموص " فيملأ بطنه ب "الزريقي " و ينشر " الشريحة " ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "