المفتش التجاني بدار بوغابة
بقلم المودن أحمد
- مال هاد الفروج رجلو مشقوقين أعبسلام ؟ واش كان كيدراب المقدار؟"
يضحك الجميع على دعابة عبد الواحد، الذي يسخر من الديك الذي اشتراه عمر من أمه ليكون مشروع وجبة الغذاء التي يفضل بعض رواد جبل ودكة تناولها تحت ضلال اﻷشجار غير بعيد من ملعب كرة القدم بالمشاع...
الناس هنا يميلون للدعابة و الفكاهة و السخرية إلى درجة تجعلك تعتقد أنهم لا هم لهم و لا مشاكل...
أحدهم ينادي على شخص يعرفه :
- الحساين ... وااااا الحساين ....
ينظر كل الحاضرين ، الذين تجاوز عددهم المائة، إلى المنادي القابع فوق صخرة...في حين يستمر اﻷخير في ندائه :
- وا السي الحساين...هل حقا أن أهل دواركم طاردوا طائر " سقساقة " اعتقادا منهم أنها تملك منقارا من ذهب ؟
ينفجر الحضور ضحكا ....
يغضب الحساين الذي قدم من حومة الريف فيرد على الفور على عبد الحي الذي انتقل إلى "دار بوغابة " فقط من أجل الدعابة ولعب الورق :
- احنا ملي كنسمعو الليرة بالمدادنة كنعرفو الكرموص نكّرات...
يضحك أهل حومة الريف، فيكون ذلك بمثابة انطلاق مهرجان الدعابة و السخرية و المرح...
يأخذ التجاني مكانا غير بعيد عن القوم حتى يتمكن من تسجيل الطرائف و المستملحات...
فجأة تتحول اﻷنظار نحو سيارة مرقمة بميم أحمر...
يقول أحدهم لصاحبه والخوف باد على محياه :
- إنه القائد ...إنه القائد ...لست أدري سبب مجيئه...انظر إلى القوم كيف بدأوا يقصدون الغابة وكأنهم يريدون قضاء حاجاتهم دفعة واحدة!!!
---------------------
- سقساقة : طائر أسود اللون ذو منقار أصفر.
- نكّرات : بدأت تنضج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "