7‏/5‏/2016

مذكرات التجاني الحلقة السابعة و السبعون _ 77 _ " العشق الممنوع"

مذكرات التجاني الحلقة السابعة و السبعون _ 77 _

" العشق الممنوع"  

بقلم المودن أحمد من ودكة بغفساي إقليم تاونات  

تم القضاء على الحشرة التي أزعجت التجاني باستعمال مبيد الحشرات...و لكنه أحس أنه من الأفضل أن يلتحق بالحي الجامعي لأن غرفة واحدة لا تصلح سوى لأخيه و زوجته...

في الطريق الى عين قادوس أثارت انتباهه لافتة تعلن عن نشاط ثقافي بدار الشباب...تشجع التجاني و دخل ليكتشف عالما متميزا أغراه بأنشطته لينخرط في إحدى الجمعيات...
و هكذا و جد فرصته ليمارس هوايته المفضلة التي كانت من قبل رهينة بالأنشطة الموازية أثناء عيد العرش بغفساي.
كون التجاني ثنائيا فكاهيا مع صديقه الجديد " عبد الكبير " ...و بسرعة ستتطور هذه الصداقة لتعطي ثمارا لم ينتظرها المسرحي المبتدأ، فقد دعاه صديقه الى منزله ليعرفه على عائلته...
تعددت الزيارات، فدخل التجاني في عملية مقايضة طريفة...يأكل و يشرب و ينام و سط عائلة اعتبرته فردا منها على أن يتكلف بمساعدة أبنائها في دراستهم...
كان لهذه التجربة تأثيرا واضحا على التجاني، فقد اندمج مع المحيط الجديد و أصبح يؤلف السكيتشات و يمثل في مسرحيات بل وأصبح مع الأيام مستشارا ضمن مكتب الجمعية التي كان منخرطا بها...و الأكبر من هذا أنه تعرف على فتاة، إسمها " لبنى "، لم تبخل عليه بلقاءات و رسائل غرامية رغم أنه كان يعرف أنها تحب شخصا آخر قبل أن ترسو سفينتها بمينائه...
حاول التجاني أن يوفق بين دراسته وهوايته و مقايضته و غرامه...فعاش أياما طويلة في سعادة  و هناء...
بعد أشهر سيلاحظ الشاب الجبلي أنه هناك فتاة تهتم به كثيرا...و تعبر علانية عن اعجابها به...لم يعطي للأمر أهمية لأنها ببساطة أخت صديقه، لذا فهو يعتبرها بمثابة أخت له ...
أغدقت عليه الهدايا، و الثناء...ولكنه لم يؤول تصرفاتها تأويلا خاطئا، فرغم أنها جميلة جدا، فاتنة، معلمة  و مربية أجيال...تنتمي لأسرة ثرية مقارنة بالمستوى المعيشي الذي يحياه التجاني...رغم كل هذه المميزات فهي تبقى بالنسبة إليه مجرد أخت صديقه...
وحدث ما لم يكن بالحسبان فقد اعترفت له " جميلة " علانية  بأنها تحبه، و أنها علمت بعلاقته بلبنى التي تعرف عليها بدار الشباب...و أنها تغار عليه ...
لم يعطي التجاني أهمية كبرى لكلامها، و لكن معاكستها له أصبح فيها نوع من التحدي، إذ اتخذ شكل تهديد تأكد من جديته لما صادفته ذات يوم صحبة لبنى في الشارع...فلم تتمالك نفسها، إذا نادت عليه ولما جاء عندها خاطبته غاضبة : 
_ " اسمع ، آخر مرة أراك مع تلك الفتاة و الا سأصفعك أنت و هي..."
انصرفت تاركة التجاني مذهولا مصدوما...لا يعرف اي طريق سيتخذ...ودع حبيبته لبنى التي وجهت له أسئلة كثيرة عن الفتاة الجميلة الغاضبة...فرفض الجواب بدعوى شعوره بدوران و حمى...
عاد التجاني إلى الحي الجامعي، وشغله الشاغل هو إيجاد حل لهذه الورطة .
و إلى حلقة قادمة مع تحيات المودن أحمد.
_الصورة نقلا عن الصديق منير التكماطي.


                                                       

هناك 19 تعليقًا:

  1. غير معرف9/5/16

    Hassan El Alami
    ...
    تحية زكية إلى الأخ التجاني وكل أصدقائك مع تحياتي إلى أسرتك الصغيرة حياة طيبة بالصحة والعافية والسلامة إن شاء الله تعالى

    ردحذف
  2. غير معرف9/5/16

    Chamali Assil
    ...
    شعور جميل... بل ﻻ يمكن وصفه عندما تكون محاطا بأكثر من عاشق..، محب لك، ومعجب بك، ويرغب في وصالك، والعيش معك وبقربك...،
    شعور ﻻ يعرف طعم نكهته إﻻ من عاشه، وذاق عذوبته وعذابه!
    تحية لكل من عاش هذه اللحظة، وكانت نيته حسنة.. فحرص على تتويجها بالزواج.

    ردحذف
  3. غير معرف9/5/16

    Ab Do Abdo
    ...
    تطور واضح في حياة التجاني في جميع مجالات حياته ،حب ،انشطة ،غيرة....

    ردحذف
  4. غير معرف9/5/16

    Salah Rabouli
    تجربة خاصة في زمن خاص وجميل استاد احمد

    ردحذف
  5. غير معرف9/5/16

    Chamali Assil
    العاشقات بالمئات، فمنهن من له معلنات، ومعظمهن للسر مسرات وكاتمات، إنما الفوز لواحدة! وكان الله في عون الراسبات الفاشﻻت.....

    ردحذف
  6. غير معرف9/5/16

    EL Motaki Souad
    ارى ان التيجاني سيسقط بين نارين بين الاسرة التي اوته واحتضنته كفرد من عائلتها فطوقه جميلها و بين عشقه و غرامه فاالاختيار صعب لنرى ماذا سيقرر ,.حبكة رائعة اخي احمد

    ردحذف
  7. غير معرف9/5/16

    Khadroun Mohamed
    مدكرات التجاني مدرسة حقيقة من مدارس الشعب التي تصقل وتلمع المواهب البشرية
    اننا نتعلم منها كل حلقة درس يا تجاني
    إبداعك فاق حدود بني زروال و اصبح يحضى بدرجة من الاهتمام و القراءة من لدن الصغير و الكبير
    واصل على الدرب فطريقك نور و تنوير

    ردحذف
  8. غير معرف9/5/16

    Karim Ferrari
    أحسنت كعادتك أستادي تشويق ثم تشويق....

    ردحذف
  9. غير معرف9/5/16

    Mohamed Serghini
    قصاصك كلها مغامرات ولن يقوى عليها الى من له قدرة قوية ولاتتمثل الا عند الجبلي الودكي الزروالي لان دمه هو الوحيد الذي يقوى على مثل هذه المغامرات المارطونية مع تحمل كل صدماتها.

    ردحذف
  10. غير معرف9/5/16

    ربيع بوزغيبة
    ...
    اتمنى الا يكون التجاني قد سقط في شباكها

    ردحذف
  11. غير معرف9/5/16

    Mouini Mohamed Ali
    تحية لك سي أحمد.كانت رحلة مشوقة.لعشاق التزحلق على الغرام.الغرام نور وفي تفس الوقت سلاح فتاك لمن لا يتقن التعامل معه.الغرام بحر شاسع وأمواجه عاتية يجب على عشاق السباحة فيه أن يكونوا مهرة ويتقنون فن العوم كما قال المرحوم عبد الحليم حافظ

    ردحذف
  12. غير معرف9/5/16

    Khayat Kaftan Tawnati
    كعادتك دائما تبرهن للمتتبع انك ﻻ زلت تملك نفسا طويﻻ للعطاء فبمزيد من التألق واﻻبداع حياك الله أستاذنا احمد

    ردحذف
  13. غير معرف9/5/16

    Charaf Chouaib
    ...
    هذه المرة خرجت عن المألوف .إنها تجربة خاصة.

    ردحذف
  14. غير معرف9/5/16

    Mohammed Bousraraf
    إبداع تلو الآخر. تحياتي.

    ردحذف
  15. غير معرف9/5/16

    Nordin Nordin
    تحياتي استاذ احمد .يبدو ان خيالك لا حدود له .داءما تالق ابداع وتشويق.

    ردحذف
  16. غير معرف9/5/16

    Mfadal El Atifi
    ذكاء وجرأة التيجاني مكناه من تجاوز المحن والصعاب الظروف الدراسية الثعبة بجامعة محمد بن ع الله بفاس لكن لم تمنعه من الوقوع في غراميات لكونه شاب جميل وحسن الخلق والمظهر وجذاب، فما يكاد يتعرف على فتاة حتى يسقط في. غرام آخر او يفرض عليه كما وقع مع هذه الشابة اخت صديقه فكيف سيخرج من المطبة العظمى ننتظر التتمة شكرا لاخينا وصديقنا الاخ المودن

    ردحذف
  17. غير معرف9/5/16

    Badre Tajdine
    ...
    Extraordinaire ! C est fascinant !
    La belle photo l'exprime aussi ...!
    Communément, Tijani a vécu une belle histoire d'amour. ..

    ردحذف
  18. غير معرف9/5/16

    Adnane Merezak

    فعلا انه العشق الممنوع وفي مثل هذه المواقف يمتحن الإنسان فهل يبقى التيجاني وفيا لمبدء اللي دخل لداراك دخال لعاراك أم أنه سيستغل حب العائلة وثقتهم ليحيى عشق جميلة له. ......الله يكون فعونك.

    ردحذف
  19. غير معرف9/5/16

    Rachid Et-talydy
    قصة جميلة وموقف حرج للتجاني وحله بين العشق الممنوع أو غراميات الحاج الصولدي

    ردحذف

يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "