بين الحب و اﻹعجاب و الرغبة _ الجزء الأول _
بقلم المودن أحمد
لم يكن التجاني يتوقع أن يتصل به كل هذا الكم الهائل من الفتيات، و هو يذيع رقم هاتفه لهواة التعارف على أمواج إذاعة فاس ببرنامج"مواكب اﻷثير" الذي كانت تقدمه المذيعتان أسماء و رجاء...تعدى عدد المتصلات العشرين...أما عدد الذكور فلم يتعدى الخمسة...وما دام التجاني يهوى التعارف و المراسلة فهو سيرد على الجميع و سيدون المعلومات الخاصة بكل متصل و متصلة...
كان هذا أواخر التسعينات...حينها كان الهاتف الثابت هو السائد و كذا الهاتف العمومي. أو ما كان يسمى عند العامة بالتيليبوتيك..و قد تمكن التجاني من إدخال الهاتف الثابت إلى بيت أخيه "الحساين"...هنالك في بيت فوق السطوح، حيث كان يعيش العازبين معا...
تطورت علاقة التعارف مع أغلب المتصلات و المراسلات لتصبح علاقات صداقة ثم غرام...تبعتها لقاءات فعلية يتذكر التجاني تفاصيل إحداها لأنها لم تكن كغيرها من العلاقات و المغامرات...
كان إسمها " جميلة " ،تعيش بمدينة سيدي سليمان...شابة في العشرين من عمرها...رسائلها طويلة تحكي في مجملها قصتها الغرامية الفاشلة بسبب عناد حبيبها...
وضعت ثقتها في التجاني فكانت صادقة في حكيها و مشاعرها التي حددت سقفها في صداقة طاهرة...فوافق التجاني على شروطها...
مع الأيام تبادلا الصور، ليفاجئ بأن "جميلة" إسم على مسمى...جميلة و فاتنة و بشوشة، بل وأروع من الروعة...وهنا تغير رأيه، فقرر اﻹيقاع بها بأي ثمن...
استعمل مخزونه من الحيل و اللباقة ليدعوها لزيارته بمدينة فاس...ترددت ثم ترددت ثم وافقت بعد أسبوعين من اﻷخذ و الرد...
وجاءت أخيرا "جميلة" إلى فاس ...كان الفصل ربيعا و الطبيعة في أبهى حللها...زهور و خضرة ...وعصافير تزقزق و تتناسل.
اصطحب التجاني إبن أخيه خلوق ،ذي الثمان سنوات، معه ليتكلف بمصاحبة "جميلة" الى المنزل تفاديا لشكوك الجيران...ليضع في يده خمسة دراهم كاملة مكافئة له.
انبهر التجاني أمام جمال وقوام وبشاشة "جميلة"...بل أن ابسامة واحدة منها كانت كافية لتجعل قلبه ينبض أكثر من اللازم...ليحس أنه أمام كائن يستحق حبه و تضحيته بكل المعشوقات اﻷخريات من أجل أن تكون " جميلة" له وحده...
مر مساء اليوم الأول على أحسن ما يرام...جلب التجاني العشاء و المشروبات احتفالا بقدوم صديقته...ثم جاء الليل...فازداد عليهم ضيف جديد...ضيف غير مرئي سيوسوس للتجاني في أذنه قائلا: " بالله عليك أتترك هذا الخير لغيرك؟ إنها فرصتك...قم تقرب منها...مد يدك إليها...فما جاءتك من بعيد سوى لأنها تحبك و معجبة بك...فلا تترك خيرك لغيرك..."
تردد التجاني طويلا ثم قام و جلس بقربها....
البقية في الحلقة القادمة قريبا جدا...
Mouini Mohamed Ali
ردحذف...
ها أروعك يا أستاذ المودن.ألم ينتهي هذا التيجاني المدلل من محنه وأساطيره هههه.لمذا قرر التيجاني أن ينفجر أمام العالم هل للإعتراف به كأقوى المغامرين في الرومانسية وما عاشه خلال رحلته الأسطورية .ههههه.هل لا زال التيجاني يخفي ملفات أخرى شائكة أقوى حمقا وحبا وجهلا وذكاء ليقتنع أنه خلص إلى بطل حكواتي .أم البطل هو الأستاذ المودن الذي خلق من المشاع إشعاعا وطنيا وربما عالميا في عالم القصاصين والكتاب الجدد البارزين.؟
السؤال يجيب عنه الأستاذ أحمد المودن.
تحياتي
EL Moudden Ahmed
ردحذف...
شكرا السي المويني على كلماتك التي أعتبرها خاطرة متقونة تبين مدى عشقك للحروف...أما عن التجاني فمغامراته لم تبدأ بعد ...فقط إني أحاول أن أجد حلا مناسبا أتفادى به مشاكلا أنا في غنى عنها...
EL Motaki Souad
ردحذف...
RAWAA YA AKH AHMED HISSOUKA FILKITABAT JAMIL WA RASSAIL TTIJANI AAADATNA LIZAMN ROUMANSIAT LKALIMA WA SIHRIHA
Mouini Mohamed Ali
ردحذف...
أحييك أستاذالمودن واستحظر بهفاوتك وحبك لهذا العمل النبيل الروائين والكاتبين الفرنسيين المرموقين جون جاك روسو و جون جوني كانت بدايتهما من ألمع القصاصين وأصبحوا مبدعين كبار في علوم السياسة والنظال وكانت بدايتهم من لا شيئ.وأصبحوا كبار الكتاب والروائيين وحين ما عانا جون جوني من مرض مزمن كان يقيم بشقة بمدينة العرائش قبل أن يموت أمر أحد اصدقائه صاحب الخبز الخافي شكري.أن يعلم السلطة والقنصل الفرنسي بدفنه في مقبرة المسلمين وتم ذلك .لقد كان روائبا محترما وكان مدافعا عن القضية الفلسطينية بغزارة وكان يحب المغرب أكثر من بلده الأصلي ومات في الوطن الذي كان يعشقه..هكذا كانت بدايتهما .
تحياتي
EL Moudden Ahmed
ردحذف...
حينما يعلق على حروفي شخص يفقه في الأدب و يعشق القراءة والنقد البناء...أقرأ تعليقه ثم أعيد القراءة مرات و مرات ليس لأنه يمدح حروفي و لكن لأنني أتعلم منه.
Mouini Mohamed Ali
ردحذف...
مبدع ماهر وكاتب بناء ورجل عصامي كل الإستحقاقات تأهلك للتتويج.
لكن أين النبلاء المخلصين في الواجب المهني لتكريم من يعمل بحب وإيمان دون غدر أو طمع.
تحياتي لك أخي.
Mfadal El Atifi
ردحذفصراحةانك عاشق رومانسي حتى النخاع
انك كاتب بارع وتستهل هذاا اللقب نفتخر كون منطقتنا انجبتك ونتمنى ان تنجب المزيد مثلك
Najat Fariss
ردحذف...
Tu nous donnes envie de te lire....je meurs d'envie de savoir la fin de l'histoire
Adnane Merezak
ردحذف...
الحب والرومانسية والرغبة. ....وأشياء أخرى ..التيجاني في أبهى مراحل الحياة. تحياتي لك
Mouini Mohamed Ali
ردحذفاقول للإخوة الكرام من طلبوا السي احمد كيف ستكون نهاية القصة.
من الأفضل أن تبقى النهاية خفية كي يبقى التعطش لتلك الرواية أو القصة مرة أخري ولا يمكن نسيانها.فإذا تعرفت عليها من البداية إلى النهاية فستكون قد أشبعتك ولن تعود لها مرة أخرى .وهكذا تكون أسرار الأفلام والقصص المثيرة.
أحييكم.
Badre Tajdine
ردحذف...
C'est fascinant ! Ça pourrait comme même arriver à n'importe qui sauf que tijani sache bien exploiter son intelligence pour faire tomber jamila dans l'embuche.
J'imagine comment tijani va passer sa nuit....! Exceptionnelle !
Les petits détails sont encore gravés ds sa mémoire. Ahiyani 3la ettijani...!
أحمد المريزق
ردحذف...
هل يتذكر التيجاني المقلب الذي تعرض له من شخص بالحسيمة ادعى ان انه فتاة فارسل للتيجاني رسالة كلها معاني واعجاب بعصامية النيجاني فوقع في الفخ.ثم تلقى هاتفا من رجل ريفي مخزز يتوعده بالموت والحرق . فاضطرب التيجاني وبدأ بالاستعطاف وانه بريء مما نسب اليه. فلما افصح الشخص المتصل عن اسمه انفرجت اسارير التيجاني وقال بالحرف: طيارتها مني خلعة ونا دوزت البوليس واتقولبت في هذه. وما كان يثير الضحك ان التيجاني اثناء الاستعطاف اعرب للمتصل انه ايضا ريفي وعندما ساله من اي جهة قال انا من كتامة .هههههه اه على التبجاني عندما يحصل تجده مضطربا مثل ثعلب امام عشرة كلاب مدربة .اليس كذلك
Adam Malik
ردحذف...
Chokran si ahmad 3la kol l3ibar alti to9adimoha lana (wa ttab3an tafahat chi w7din ma3ndna mandiro biha) fa na7no nastamti3o bi 9ir2at ta3ali9 aktar m3a lhbab
طلال أحمد
ردحذف...
رررررررروعة وانا انتظر الباقي اخي
Taimae Time
ردحذف...
رائعة اخي بالفعل كتابة تستحق المتابعة ومذكرات تجعلك عند قراءتها وكانك تعيشها حقا تابع ولا تحرمنا من كتاباتك الرائعة وانتظر منك المزيد اخي