قراءة في روبرتاج دوزيم حول مشكل العطش بإقليم تاونات.
بقلم المودن أحمد من المشاع بتاونات.
المذيعة تداركت الأمر قائلة : " فقط حلول مؤقتة توفرها السلطات المحلية عبر عمليات لتوزيع الماء "
و كتعليق على قولها نتساءل أين كانت السلطات خلال شهر يونيو و بداية يوليوز؟! و أين كانت دوزيم نفسها ؟!
ثم ألم تنتبهوا للدور الرائد للسكان و الجمعيات المحلية في توفير الماء للمواطنين من خلال حفر الآبار أو العيون، أو ترميمها و بناء السقايات أو فتح الآبار الشخصية في و جه الساكنة دون مقابل ، كما حدث بالنقلة و المشاع و عين باردة على سبيل المثال لا الحصر؟!
أيضا نتسائل لماذا تغاضت دوزيم عن الإشارة للمظاهرات و أشكال الإحتجاجات التي عرفتها تاونات ضد العطش؟ ولماذا لم تشر للحركة الفيسبوكية التي نسقت معها و ساهمت في ايصال معاناة السكان لأعلى مستوى؟!
بعد مقدمة المذيعة، شنف أسماعنا الصحفي الذي قام بالروبورطاج بكلمات حلوة رنانة " ...مشاريع....غلاف مالي يناهز مليار درهم...مأتي لتر في الثانية ... سد ادريس الأول..."
و هنا سنكتفي بالتساؤل :" كم سيصرف من هذا المليار درهم يا سيدي؟!
مليار درهم قد يغرق تاونات ماء...خذوا ارقامكم و اعطوا للمواطنين صنبور ماء...خذوا كلماتكم الرنانة ( مشاريع...تقوية ...توسيع...سدود...) واوصلوا الماء للناس ، فالماء يو جد على بعد كيلومترات بسد الوحدة و هو يكفي لإغراق تاونات لو كان الماء يرجع لمنبعه كما ترجعون إلينا خلال الإنتخابات...
الصحفي استعان برأي السيد المدير الإقليمي للمكتب الوطني للماء الذي لم أحفظ من كلماته سوى " هناك مشروع على سد الساهلة ...تقوية و توسعة محطة المعالجة...على سد بوهودة...تقوية و توسيع محطة المعالجة ...و محطة أخرى على سد أوسلو ..."
و كأني بالصحفي قد عرف أن مديرنا " يعرض " ما بات يحفظه ، ولأن الواقع يثبت أن العطش لا يمكن مداواته بتلاوة حلو الكلام، فقد قاطعه ليخبرنا بالحل قائلا :
_ " ويبقى تزويد أكثر من ثلاثمائة دوار بالماء الشروب عبر شاحنات صهريجية...و ثلاثة آلاف طن أسبوعيا...اجراءات للتخفيف من العجز الحاصل بفعل الموسم الجاف و استنزاف المياه الجوفية ".
انتهى كلام الصحفي و انتهى دور دوزيم ...و لكن الحال سيبقى على حاله...و سينتظر الناس " صهاريج السلطات " لتبقى التبعية والخنوع ، و يبقى العطش الى أن يستهلك المليار درهم و الذي سيصرف على قدر وعي المواطنين .
و إلى الصيف القادم حيث ستزورنا " إتم " هذه المرة لتنجز روبورطاجا عن العطش بتاونات.
ملحوظة: نرجو من كل من يوافقنا الرأي أن يشارك هذا المقال ليصل صوتنا إلى أبعد مدى...و شكرا.
Mohammed Bousraraf
ردحذففي الصميم سي أحمد.
Fadel Daoud
ردحذفهذا هو اعلامهم ....يقول ما يشاؤون قوله ....و يحتفظ بالباقي لجيبه
Badre Tajdine Je vois que les réclamations et les écrits devraient encore persister et ce jusqu'à ce que le problème soit résolu. Il ne s'agit pas là de goudronner une piste ou installer des postes électriques du moment où il s'agit d'une matière vitale nécessaire. ...!
ردحذفArrêtez svp de nous embêter...! reportage futil qu'il de 2M. Declarations de n'importe quel responsable ne sont que des expressions y régnant l'hypocrisie plus que la transparence. ...! Alors ne considérez pas les habitants comme étant des bêtes et des êtres inutiles ds ce pauvre pays. La citoyenneté vaut bien encore davantage. ....!
Mfadal El Atifi
ردحذفأحسنت التعليق أستاذ احمد
حميد الگرضى
ردحذفإذن ما هي القيمة المضافة لهذه القناة إن لم تنقل الوقائع بكل موضوعية وصدق ؟ ألم تلاحظ الحالة المأساوية والمعاناة اليومية للآف البائسين وهم يقطعون عدة كيلومترات ممتطين الحمير والبغال من أجل شربة ماء ؟ ألسنا سواسية في هذا الوطن أم نحن من المغرب الغير النافع تكريسا لتصنيف الإستعمار . ما نطالب به هو حق مشروع ومن واجب الدولة أن تستجيب لهذا الطلب .فنحن لا يهمنا مشاريع بملايين الدراهم تبقى حبرا على ورق فالذي يهمنا هو إخراج هذه المشاريع إلى حيز الوجود وتنفيذها على أرض الواقع وربط المسؤولية بالمحاسبة وإنقاد الناس من العطش عن طريق توفير الماء الصالح للشرب لجميع القرى المتضررة . نتمنى أن تعطى الأولية لإنقاذ حياة الإنسان بغض النظر عن موقعه الجغرافي وأن تكون الرسالة قد وصلت إلى من يهمهم الأمر
EL Habib EL Barouag
ردحذفيجب لم الشمل بين الدواوير وخوض معارك نضالية شجاعة لان الحق ينتزع ولايعطى.
عزيز العبودي
ردحذفلم يعجبني الروبورتاج. .. وكلامك كله على صواب .