29‏/8‏/2016

مسابقة الصيد بغابات تاونات.

مسابقة الصيد بغابات تاونات.

بقلم المودن أحمد من المشاع بغفساي.

يجلسون بقمة التلة حاملين بنادقهم...
يحتمي كل واحد منهم بصندوق زجاجي شفاف، وهو يرتدي بذلته اﻷنيقة ورابطة عنق تميزه عن " الحيارة"...
الحيارة يصرخون و يقنعون " الوحيش " بالإتجاه نحو اﻷعلى حيث يوجد الصيادون و الصناديق...
الوحيش الذكي يطير و يركض نحو السهول...أما الغبي فيتخذ من الجبال ملجأ...
عند منتصف النهار يتناول الحيارة غذاءهم المتكون من " كوميرة " و علبة سردين...ثم يكملون بعدها "التحيار "...
الصيادون يقصفون بلا هوادة دون أن يميزوا بين حجل و أرنب وثعلب أو حمار...
نعم... أقصد الحمار الزردي...فقد أفتى علماء القبة بأن لحمه حلال و صوته ليس من أنكر اﻷصوات...
في آخر اليوم يحمل الصياد "السخي ". مخ طرائده ثم يعلن نفسه فائزا...
يقذف بضعة دراهم للحيارة جزاء تعبهم، ويأخذ معهم صورا تذكارية ثم يهاجر بلا رجعة...و حتى و إن عاد فقد يعود في موسم الصيد القادم...
يغضب منافسوه من الصيادة و يخرجون ببيان استنكاري يدينون فيه تزويره للقرطاس و يتهمونه بالقيام بحملة " التحيار" السابقة لأوانها...
أما الحيارة و الوحيش الموالي لكل صياد فيبدأون في حرب جديدة قد تخلف جرحى أو ضحايا و قد تدوم سنين طويلة...
وهذا هو حال الصيد في غابات بلادي...


 
                               

هناك 19 تعليقًا:

  1. غير معرف29/8/16

    Ali Remmah
    وكأن بلاد الجبل لا تصلح لغيرذلك .
    ملحوظة : الحيارة ؟ هل تقصد " الحياحة " ؟.

    ردحذف
  2. غير معرف29/8/16

    Mohamed Edfili
    نعم أبدعت إنها (الصيدة) و كل تفاصيلها و كل أبطالها هههههه ولكن الوحيش الذكي يطير و يركض نحو السهول....

    ردحذف
  3. غير معرف29/8/16

    جواد عبيوي
    السي احمد حاول شوية راح الوضعية صعيبةبزاف...
    ياودي شلخ الواقع وعري اللي مزال مغطي راح شي قوم مكيفهمش الايحاء...

    ردحذف
  4. غير معرف29/8/16

    Adam Amro
    لقد اقترب موعد التحيار و القنص السي أحمد. لما لا تخرج للصيد في غابة المشاع فالوحيش وفير هناك .ربما تفوز بمقعد عفوا بأرنب.

    ردحذف
  5. غير معرف29/8/16

    Abdelgani Eloued
    احترمك اخي اًحمد واًحبك لقد ابدعت

    ردحذف
  6. غير معرف29/8/16

    Sahli Mohamad
    مقال جميل وفيه حكم وعبر لكن اخي أحمد الصياد يصطدون في الجبال بدون ترخيص والحيارا هم الضحية ان أصيب أحدهم بأي رصاصة

    ردحذف
  7. غير معرف29/8/16

    Mfadal El Atifi
    هذا الموسم الوحيش قليل والقرطاس مقنن تفاديا للإرهاب والحيارة مرتبكون حائرون، فهل نلوم الوحيش ام القناص الذي يبخل على الحيارة ام الوحيش الذي لم يعد موجود بكثرة وأصبح نوعا ما فطنا لمكر القناصة ام ان الحيارة استعدوا قبل الاوان لعملية التحيار، ام ان عملية الصيد برمتها انطلقت قبل الاوان ولن تنفع معها لا بيانات ولا استنكارات ما دام الكل تجاوب معها وما على سيدي المخزن الا ان يطبق القانون على الجميع بالموافقة اوالصمت او المنع

    ردحذف
  8. غير معرف29/8/16

    Mohammed Bousraraf
    الصناديق الزجاجية ، ورابطات العنق ، والبذل الأنيقة ، توحي بأمور أخرى غير القنص الحقيقي . الطرائد والوحيش الذكي يطير نحو السهول ، والغبي يصعد االجبل . إيحاءات تجعل القارئ يؤول ما يشاء . كل قارئ يجد ضالته في النص الأدبي ويغرف منه ما يلائم تمثلاته واستيهاماته . نصكم سي المودن يتطلب وقفة متأنية ومعمقة ، لسبر أغوار معانيه

    ردحذف
  9. غير معرف29/8/16

    Mohamed Acher
    احسنت في اختيار الموسم المناسب للتعبير عن الخدعة الانتخابية.

    ردحذف
  10. غير معرف29/8/16

    Elmouden Ouadie
    لقد حملتم كلام السيد أحمد ما لا يطيق الرجل أديب لا علاقة له بالسياسة وأنتم كلما كتب حرفا تؤولونه سياسيا ،هو لم يصرح بأي شيئ فيه سياسة ،فقط كل الرموز التي استخدمها هي رموز تعبر عن العملية الانتخابية المقبلة ، وهذا تشابه في الوجوه ليس إلا .... ولا يتحمل السيد أحمد المسؤولية في تأويلاتكم ... لكنه يستحق أن يوصف بأنه ذكي غاية الذكاء في توظيف الرموز واستخدامها ، ولعل هذا الذكاء لن تجده حتى عند الكتاب المشهورين ، أشكرك أخي أحمد وأتمنى أن يكون الوحيش كله ذكيا وينزل إلى السهل حتى يرجع الصيادون والحيارة ب"خفي حنين".

    ردحذف
  11. غير معرف29/8/16

    Khadroun Mohamed
    تحياتي السي احمد
    نص ادبي جميل و هو رسالة لكل المواطنين لي ولك و له و لها
    اخي المواطن اختي المواطنة

    ردحذف
  12. غير معرف29/8/16

    Younes El Bahlouli Idrissi
    تحياتي أخي أحمد تطربنا دائما بإبداعاتك .

    ردحذف
  13. غير معرف29/8/16

    عبد الحميد الدويمة
    أبدعت اخي احمد في وصف الصيد الموسمي فهل يعي الوحيش هذا الموسم ويركض الى السهول تاركا القناصة والحيارة حاءرين....

    ردحذف
  14. غير معرف29/8/16

    EL Motaki Souad
    جميل اخي احمد فانك تكتب عن كتب مستجدات المنطقة فعلا فقد اقترب موعد الصيد، الا انه للاسف اصبحت مواسم الصيد تخلف اثارا سلبية على الوحيش حيث اصبح عدده يقل و تندثر بعض انواعه خصوصا وان المنطقة كانت تعرف تنوعا جد مهم ، و ذلك من خلال ممارسة الصيد بطريقة غير معقلنة من طرف البعض ، تحياتي

    ردحذف
  15. غير معرف30/8/16

    Mouini Mohamed Ali
    ولو أنني جئت متاخرا لتصفح الصفحة التيجانية التي تكلمت عن الإستعدادات الموسمية للصيد الوحشي المتعدد الأنواع والذي يتطلب تقنيات عالية في الصيد لهذا الموسم الجديد لهذة الفترة الزمنية التي عرف توقيتها من طرف كل المغاربة.نعم.إن القناصين الذين يدعون أنهم مهرةبذلوا كل ما في جهدهم من أجل الوصول إلى ذلك اليوم المشهود الذي ينتظرونه على أحر من الجمر بعدما بذروا أموالا خيالية في الكواليس من أجله.فركزوا على الحيارا ليقوموا بالدور المنوط لهم بين كل الشعاب وأزقة الهضاب الرطبة وأعالي الجبال بعد تمويلهم بالمال الحلال الأزرق الممرق ليل نهار ليحظروا هذا الموسم موسم القرطاس هناك من له مزيج مدعم وهناك من لا يملؤ إلا بالبارود والرش.وتبقى التقنيات متعددة في نغمات القرطاس ولوعته.إن الصيادين يعرفون جيدا كل الحيارا الذين يتقنون التحيير لكل أنواع الوحش البجلي.فالوحش الذي سبق أن أطلق الرصاص عليه ولم يسقط في غابة القتال عرف كيف يحمي نفسه من الموسم الحربي أو موسم الصيد الجديد ومن لم يسبق لهم أن سمعوا صوت الحيارا ولم يطلق الرصاص عليهم فسيصبحون ضحايا ألقنص العشوائي ومن تعلموا من ماضي الطلقات النارية لجؤوا إلى قمم الجبال وبدؤوا يراقبون تحركات القنص الموسمي الجديد الذي سيطلق رصاصه ولو ببرودة.كنا نعشق الصيد للحجل والأرانب لكن اليوم اختفى النحل والحجل والارنب ورغم ذلك فإن موسم الصيد دخل بحلة أخرى وبرامج أخرى ونرجوا من الله السلامة ونقول لهم ابتعدوا عنا بلادنا مابقا فيها لا حجل ولا رنب غير الدياب والتعالب هجموا علينا من غابات أخرى.ونطالب بالصيادين المهرة فيبلادنا بالتصدي لهذه الأفواج من الوحش المفترس الجديد
    وتحية للكاتب الروائي الذي اختار القصة موزونة بالميزان الذهبي الأنيق وفي موسمها المناسب.الأخ أحمد المودن.في العمق.مع الشكر.

    ردحذف
  16. غير معرف30/8/16

    Abdeltif Errmyly
    ملحوظة : في معجم المعاني ، اصطاد الحوش أو الطير قنصه وأخذه بحيلة . واصطاد في الماء العكر : انتهز اضطرابات الأمور لقضاء أغراض شخصية. فالإصطياد لابد له من مقومات، أبرزها مكر وحيل الصياد وتمرس كلب الصيد وتوفر الطعم وطمع الطريدة . إذا اسقطنا هذه الصورة ، كما أسقطها اسي لمودن، على ما يتم العدة اليه هذه الأيام نجد ان اسي لمودن فنان لأنه يحاكي الواقع المعيش اذ هناك منتخبون ، سماسرة ، الزردة+200درهم وطمع الطامعين لتكتمل حيتيات اللعبة...شكرا اسي لمودن احس انك تحمل هم المتقف النزيه

    ردحذف
  17. غير معرف30/8/16

    أحمد المريزق
    سؤال . من هو الصياد ومن هو الحمار الزردي الدي افتى البرلمان بهدر دمه . سؤال للاخ EL Moudden Ahmed

    ردحذف
  18. EL Moudden Ahmed
    جوابا على سؤال الصديق امريزق أحمد...أقول أنني لا أحب أن أجيب عن تساؤلات القراء...بل أريد أن يحاول القراء الإجابة عن أسئلتهم و ذلك بتأويل النص كما يحلو لهم...مع العلم أن السؤال تمت الإجابة عنه من طرف مجموعة من المعلقين...مع تحياتي لجميع الأصدقاء

    ردحذف
  19. غير معرف30/8/16

    Fatima Riane
    تعليق في المستوى السي وديع.
    فعلا ان ذكاء احمد
    يمتعنا دون ان يجرح احد وانا ايضا اتمنى
    ان يكون الوحيش اذكى
    من الكاتب حتى يعود
    الصياد خالي الوفاض.

    ردحذف

يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "