مغامرات عمي علال المرشح
سلسلة ساخرة بقلم المودن أحمد
الحلقة 2 " علال و الضاوية "
رجع عمي علال لمنزله مهموما فقرر إفراغ محتوى صدره على زوجته " الضاوية "...جرها من يدها خلفه إلى بيت النوم ثم أغلق اﻷبواب و النوافذ...سألته زوجته عن سر قلقه فأجابها بلغة التاجر المتمرس و هو يطلعها على محتوى "الشكارة " :
-" انظري يا عزيزتي إلى ما تحتويه هذه "الشكارة " فقد امتلأ نصفها...
أتعلمين أنه لو صرفنا ربع المحتوى، يمكننا أن نملأها بالكامل ؟"
لم تفقه "الضاوية " شيئا مما قاله "عمي علال" فعبرت عن ذلك صراحة قائلة :
-" كفى من اللف و الدوران، أنا لم أفهم شيئا من كلامك..."
فرد عليها في نفسه كاتما صوته"
-" ذلك ما أريده أنا...فلو عرفت أنت شيئا و عرف معك الشعب شيئا فلن يكون لأمثالنا وجود "
ثم نهرته زوجته لتخرجه من شروده :
- " أجيني من التالي...باراكا مدتمتم...شنو المطلوب مني أنا ؟"
- جيت نتشاور معاك باش نحصل على التزكية.
فانفجرت الضاوية:
- كنت عارفك يا الغدار بغي تديرها...و شكون هاد " زكية " اللي عمات لك العينين؟!
فهدأها قائلا:
- التزكية يا الضاوية هي أن يسمح لي الحزب بأن أترشح باسمه لأداء الزكاة على بعض المواطنين مقابل نجاحي في اﻹنتخابات...فالزكاة علينا فرض...
فابتسمت له و أفرجت عن السنين المتبقيين بفمها:
- إذا كان اﻷمر كذلك فالله يجيبلك التسير...
انتهت جلسة علال و الضاوية الحميمية بقبلة تجريبية جمعت كل معاني النفاق مع وعد بشراء فيلا باسمها بالمدينة في حالة فوزه...كما وعدته من جانبها بالقيام بحملة له في الحمام و الأعراس و عند زيارة اﻷهل و اﻷحباب خلال عيد اﻷضحى ...
خرج عمي علال فرحا مسرورا و قصد فرع الحزب ممتطيا سيارته الرباعية الدفع...
و في الطريق تذكر نصيحة "الجيلالي بوعروف " ( إذا كانت عندك "الشكارة " و " الشطارة " و " الحمارة " فيمكنك طلب التزكية من أي حزب شئت ...)
فإذا كانت الشكارة و الشطارة معروفتان في قبيلة بني زروال...فماذا يقصد الجيلالي بالحمارة إذن ؟...
احتار عمي علال في فك هذا اللغز ...
وهذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة...
لكن قبل ذلك نريد منكم أن تساعدوا عمي علال في فك اللغز المحير ...وشكرا.
El Maalmi Khalid
ردحذف...
صراحة حتى انا مفهمتش، الشكارة مفهومة. اما الشطارة والحمارة ...!!؟
ننتظروا الجواب من شي سياسي متمرس ....هههه
Badre Tajdine
ردحذفHhhh. 3ami Allal même avec son modeste niveau intellectuel, il pourrait atteindre son objectif...! Et pourtant Il de quoi réalisér son rêve. ... il a suffisamment de l'argent : ce qui est important et essentiel. Il possède l'annesse. ...! Il ne lui reste qu'à déposer sa demande auprès du " moins disant" pour qu'il puisse commencer sa propagande législative...!
Hamid EL Jartini
ردحذفهي القضية فيها الحمارة السي أحمد ، فأنا أضن والله أعلم ، إن بعض الضن إثم أنها الكتلة الناخبة التي سيركبها عمي علال للوصول إلى القبة و يجمع الحبة. هههههه.
Ali Remmah
ردحذفسننتظر لأن أهل الانتخابات أدرى بالحمارة .
Fatima Riane
ردحذفاعتقد ان الحمارة هي السيارة لتمكنه من طرق الأبواب والدواوير دون عناء وبو عروف ادرى منا بالأمر.
Mohammed Bousraraf
ردحذفلم أستطع ولن أستطيع التكهن بما يروج في مخيلة الفنان ، لأنها تكون على درجة عالية من التركيز ، في استقبال والتقاط جميع الصيغ الإبداعية ، لتصوير الواقع البئيس الذي يفلح سي المودن في رسمه على شكل كاريكاتور غاية السخرية . علي بالانتظار وكفى.
Hassan El Alami
ردحذفإن الفكرة قد وصلت ولكن تبقى الخاتمة هي ملحة الفكرة وننتظرها بلهفة وشوق وشكراً لاستاذنا أحمد
Abdelgani Eloued
ردحذفعلا ل عندو الشكارة والضاوية بلا سنان القضية فيها الحمرة المدورة كاتنفخ بلا سنان هذا هو اللغز والله تعالى اعلم
Abdelouahab Nfissi
ردحذفتحية لسي احمد على حبك خيوط الحوار بشكل دقيق ومشوق ....وبالتالي بامكان هذه المذكرات ان تترجم الى مسرحية ناجحة وهادفة باسلوب ساخر...اذن الكل ينتظر اخراج واجب التزكية/ الزكاة من عمي علال مول شكارة...خصوصا وانه قد مر عليها الحول...تحياتي...واصل..
Mohamed Rkhissi
ردحذفالروعة في القصة ظاهرة .. يشكر عليها الأخ المودن ... والاروع ويحتاج لفتح نقاش في قسم مستوى البكالوريا جملة : أداء الزكاة ... وثلث الشكارة ...ولعل للنقاش ان تم منافسة ومزاحمة للنقاش الواحد الذي يكاد يطغى بحجرات الدرس .. وهو حوار : العين تزني .. و...و...والبخنق يعطيك بنيتي 18 من 20 في فرض التربية الإسلامية .. شكرا الأخ المودن.