14‏/10‏/2016

متقولش " المونيكة " راه حشومة!

متقولش " المونيكة " راه حشومة!

بقلم المودن أحمد من المشاع

منذ حلَّت عاشوراء و بنتي تقض مضجعي بطلباتها التي لا تنتهي...
اشري لي البندير أبابا ...
حاضر ...
اشري لي التعريجة...ياك أنا بنتك...
حاضر...
اشري لي الكوزينة و التليفون...
حاضرررررر....
اشري لى مونيكة كبييييرة باللباس ديالها...
حاضر يا صغيرتي...لكن ليس الآن...ليكن ذلك يوم اﻷحد إنشاء الله...
وفعلا قصدت شارع حي السعادة الواسع لأقتني لصغيرتي دميتها المفضلة...
حاولت أن أبحث لها عن أكبر دمية...فأنا لا أريد أن أحرم بناتي كما حُرمْنا نحن من كل جديد أو جميل خلال طفولتنا...
الناس يضحكون كلما طلبت من البائع " مونيكة كبيرة "...ولكني لم أفهم السبب!
بصراحة " أنا نيتي حسنة..."...
عدت إلى المنزل حاملا لعباً لبناتي لكن من دون " مونيكة كبيرة "
و لأنني لا أريد أن أصدم بنتي فقد ناديت عليها، بأعلى صوتي ، من باب العمارة :
- منيا...منياااا...منياتي...أنا حزين جدا ...حيت مَلْقيتْشْ المونيكة الكبيرة...
فجأة هاجمني صوت جارتي:
- إيوا حْشَمْ شويا زَعْمَ راكْ بعقلاك، و مزوَّجْ!!!
- ياك لباس أمي رقية ؟!
- يَمَفْرَسَكْشَايْ رَا ديك الشي اللي داوي عليه راه ولاَّوْ كَيْصَلْحُوهْ للحرام؟!...
ابتسمت لها و أنا أفكر في هذا الحرام الذي قد تصلح له " المونيكة الكبيرة "...
بالمنزل كان هناك ضيوف، وما أن أخبرت بنتي بعدم عثوري على " المونيكة الكبيرة " حتى تفرق شملهم و اختبأ أغلبهم، وحدها خالتي أشارت إلي واضعة أصبعها على أنفها طالبة مني التزام الصمت...
اقتربت منها ووسوست في أذنها :
-" ياك لباس أخالتي؟!
فردت علي بعد أن جرَّتني خلفها إلى الخارج:
- " ديكْ الكلمة اللي قلتي راها حشومة...راهُم كيسميوْها المونيكة الجنشية...راها كاينة فلانطرنيط."


  
                                                         

هناك 3 تعليقات:

  1. غير معرف18/10/16

    Mfadal El Atifi
    منشور يستحق القراءة والتمعن، لقد جاء في وقته وهذا يدل انك كاتب ماهر وملم بواقعنا المعيش، تستحق أستاذ احمد الف تحية وتقدير منا جميعا

    ردحذف
  2. غير معرف18/10/16

    Saradia Milezou
    ya rabbi salama dayman konna n9olo monika b kol horiya daba techawhat hhh

    ردحذف
  3. غير معرف18/10/16

    Mohammed Bousraraf
    أحيي فيكم سي أحمد القدرة الهائلة على مواكبة الجديد ،فمن هجرةالبرغوث الى العطش إلى العيد إلى الانتخابات إلى عاشوراء .والمونيكات الصغيرة وحتى الكبيرة.هنيئا لكم بهذا الخيال الثاقب.
    يوما جلست مع صهري أبو زوجتي ومعنا أولاده وبناته تراءت لنا على شاشة التلفاز وصلة إشهارية اسمها انجليزي ما أن انتهت الوصلة حتى سأل أولاده قائلا : أشنو هو هاد (أولويز)؟ سكت الجميع استحياء من الحاج واحتراما له، الشيء الذي أفقده صوابه ليكسر الصمت قائلا : لماذا سكتم أيها الحمير؟ لماذا ضيعتم السنوات الطوال بالمدرسة ؟ والدليل أنكم لم تفهموا حتى معنى كلمة أولويز .

    ردحذف

يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "