قصة قصيرة
بقلم المودن أحمد من المشاع - بني زروال
ربط بغلته بشجرة، ووضع لها الشعير " بالعلافة "، ثم أسرع الخطو باتجاه " دار الجماعة "...فعليه أن يسجل مولودته الجديدة بكناش الحالة المدنية قبل فوات اﻷوان...دخل إلى مكتب الحالة المدنية و هو يردد إسم الفتاة حتى لا ينساه...
فوجئ بصف طويل فرض عليه اﻹنتظار، بل و دخل في حديث مع أحد أبناء الدوار ولم يشعر بنفسه إلا وقد وصل دوره...
خاطبه الموظف :
- بنت أم ولد ؟
- أجاب دون تفكير :
- بنت ...
- ما إسمها ؟!
- نسيث يماها شنو سميثا...روميسة يمكن ولا شميسة و لا ش حاجة بحال هيثا ...
ابتسم الموظف و هو ينصحه :
- إيوا سير حتى دفكر سميتها و أجي ...
خرج حزينا ولجأ إلى الشجرة حيث ربط بغلته...أسند ظهره إلى جذعها و أعطى لنفسه فرصة لتذكر كل أسماء الممثلات بالمسلسل التركي الذي تتابعه يوميا زوجته...فلم يتمكن من استرجاع إسم ابنته و هنا قرر أن يجتهد...
رجع عند الموظف و طلب منه أن يسجلها باسم " فريدة "...
عاد إلى المنزل حزينا مهموما، فهو يعرف ما ينتظره حينما سيخبر زوجته " ارحيمو" بما أقدم عليه...
مباشرة بعد عودته سأل زوجته عن إسم البنت، فأجابت بزهو و هي تضع لها الحفاظة :
- سَمِّينَها " رُميساء "...علاش نسيثا؟!
- والله إيلا نسيث مولاها وراني سجلتها بالسمية د فريدة...
يجيب احميذو و هو يقهقه...
غضبت ارحيمو و هي تتساءل :
- دبا شنو بنعيطولا واش رميساء ولا فريدة ؟!
ولأنها لم تصدق رواية زوجها فقد قررت أن تنادي على إبنها " عمران " ليقرأ اﻹسم بكناش الحالة المدنية ...
تناول الفتى الكناش و قرأ اﻹسم بصوت مرتفع :
- اﻹسم الشخصي : فريد
تبادل الزوجان نظرات اﻹستغراب فسألا إبنهما في نفس الوقت :
- واش فريدة و لا فريد ؟
يجيب عمران بثقة :
- فريد ... فريد و ليس فريدة ...لا وجود للتاء المربوطة...
مع تحيات صديقكم:
المودن أحمد |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "