" ثلجنا و ثلجهم !!!" بقلم أحمد المودن من ودكة
حينما سقط الثلج بجبال اﻷطلس و تحديدا بإيفران و نواحيها هب الناس من كل حدب و صوب ليلعبوا في الثلج و يضربون بعضهم البعض...فوقع اﻹكتظاظ و توقفت حركة السير لساعات بسبب ازدحام الزائرين...فنشطت السياحة هناك و انتعشت التجارة المحلية و المطاعم و المقاهي وووو...
و حينما سقط الثلج بجبال الريف و تحديدا بجبل ودكة توقفت الحركة و عم البرد و تشققت الطرق و مات الدجاج و غابت التغطية...و مرض الأطفال و الشيوخ...و لم يزر ثلجنا أحد !!!
فما لثلجنا المنحوس لا يزوره أحد؟!
أوليس ثلجا يستحق أن يلعب فيه الزوار؟!
ألا يستحق طريقا لائقا تصل الناس به و تشجعهم على زيارة تلك البقاع المنسية؟!
أم أن ثلجنا من النوع الرخيص..."صنع بالصين" ؟!
أم هو ثلج " السعيان " الذين لا يستحقون سوى جلابيب تقيهم برودة الثلج و كفى ؟...
تخيلوا معي لو حمل أحدنا رجل الثلج الودكي على زجاج سيارته - كما يفعل العائدون من إيفران - ماذا سيحصل له؟
طبعا سيفتتونه في مدخل فاس بحثا عن الحشيش الذي قد يكون بداخله!!!
نعم فهم يبحثون في زيتنا و زيتوننا عند اجتيازنا لحدود المغرب النافع ، فكيف لا يشكون في ثلجنا إذن!؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "