30‏/3‏/2016

سياسة "أرفوس "

  خاطرة : سياسة  "أرفوس " بقلم المودن أحمد


قد يعتقد بعضكم أننا بصدد الحديث عن مصطلح أمازيغي على وزن "أفوس، أفوس" الذي تردده المغنية السوسية و هي ترتعد رقصا...أما الحقيقة فهي شيء آخر ، فمصطلح " أرفوس " في المعجم الجبلي يعني مزج الخبز بالمرق لغاية لا يعرفها جيل اليوم... نعم كان أجدادنا " يرفسون " الخبز اليابس في المرق ليسهل أكله...أو ليكفي الخبز القليل لعدد مهم من اﻵكلين...
الغريب في اﻷمر أن الذين يحكمون هذ البلد انتبهوا إلى أهمية " الترفاس" فرفسوا المعطلين...ثم رفسوا الشعب بزيادات قيل أنها مثل الخبز اليابس ، إذ ﻻ يمكن ترفيسها إلا في "مرقة " الشعب ليسهل هضمها...لينتهي بهم اﻷمر برفس اﻷساتذة المتدربين لأن "راسهم قاصح " و لابد من رفسه و ترفيسه من جل أن يسهل ابتلاعه و بالتالي هضمه... لكن يبدو أن جمجمة اﻷستاذ لم تكن سهلة الكسر الى درجة أن إحدى الجماجم كسرت هراوة رجل اﻷمن...و هكذا أثبتت نظرية الرفس أو كما كان أجدادنا يسمونها بأرفوس عدم فعاليتها مع جيل يميز بين الحق و الواجب و يأكل بقلمه و كتابه ... فمتى سينتبه أهل الحل و العقد إلى فشل نظريتهم؟

#أحمدالمودن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "