قصة للأطفال بعنوان " فضل الصدقة "
بقلم المودن أحمد من ودكة غفساي تاونات.
كان يا مكان في حديث الزمان رجل إسمه عبد الله...
عبد الله هذا كان رجلا بخيلا...يجمع المال جمعا...فلا يعطي زكاة و لا صدقة...ليجد نفسه دائما فقيرا حزينا رث الثياب...بل أن الناس نفروا منه لبخله...فما إن يطلب منه أحدهم قرضا أو صدقة حتى يبادر بترديد جملته المفضلة :" والو أحبيبي ، الله يسهال"...
ومع اﻷيام أصبح الناس يطلقون عليه لقب " والو أحبيبي"
التقى عبد الله يوما مع رجل مشرقي فحكى له قصته...و كيف أن ماله لا بركة فيه...فما أن يجمع مالا حتى يخسره في دواء أو تجارة خاسرة...كما أن الناس يسخرون منه ويتهمونه بالبخل...
فكر الرجل المشرقي الثري قليلا ثم أجابه:
"ما رأيك في تجارة رابحة أنصحك بها و قد جربتها؟
فرح عبد الله واقترب من المشرقي مستفسرا:
- و ما نوع التجارة يا أخي؟ لقد شوقتني لمعرفتها...
فيجيبه المشرقي :
- " عليك بالصدقة...ستعطي درهما لوجه الله و يعوضك الله بعشرة...لكن شريطة أن تكون خالصة لله من دون رياء..."
افترق الرجلان...و مرت أيام و أيام ...ونسي عبد الله نصيحة صديقه المشرقي...
ذات يوم و بينما عبد الله ذاهب قرب مزبلة...وجد رجلا نحيفا يأكل بقايا الطعام بها...فحز في نفسه منظره...أدخل يده في جيبه ومد للمسكين قطعة نقدية، و انصرف حزينا مهموما لما رأى...وبينما هو يسير و سط المدينة رأى ورقة زرقاء مطوية...اقترب منها فإذا هي مئتا درهم زرقاء تسر الناظر و تطرد الهم و الغم...
كانت فرحة عبد الله لا توصف...أخبر زوجته ففرحت بدورها وشكرت الله...
مرت اﻷيام...ليعتاد عبد الله على المرور من قرب المزابل لعله يجد مسكينا يتصدق عليه...
وكم كانت صدمته كبيرة لما و جد شيخا كبيرا يجمع الخبز اليابس و الكرتون و البلاستيك، فتساءل مع نفسه " كم سيجمع هذا المسكين من بيعه لهذه اﻷشياء التي لا قيمة لها؟!"
مد للشيخ صدقة جعلت اﻷخير يمطره دعاء...ففرح عبد الله إلى أن دمعت عيناه...
و في مساء نفس اليوم و بينما هو مار قرب فندق، رأى ورقة برتقالية اللون تلمع وسط أوراق الجرائد...اقترب منها فإذا هي خمسون أورو بالتمام و الكمال...وضعها صوب الشمس ليتأكد منها...ثم ذهب إلى أقرب بنك...صرفها ...فأعطاه موظف البنك خمسمائة و أربعون درهما كمقابل لها...فعاد إلى بيته فرحا سعيدا و شكر الله كثيرا...لتبدأ رحلة تجارته السرية و هو يتلو باستمرار قوله تعالى:" من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له و له أجر كريم " صدق الله العظيم.
في الحلقة القادمة سيرفع عبد الله رأسمال تجارته و سنرى ماذا ستكون النتيجة فكونوا أحبائي الصغار والكبار في الموعد إن شاء الله.
Hamid Mazigh
ردحذفجميل هذا السرد سي احمد وجميلة هته الموعظة....
Abdelfadil Grimet
ردحذفسير الله يسهل عليك.وتكتب شي رواية فاعلة تاركة.
Abdul Haq Modan
ردحذفرائع جدا
Abdeltif Ettaouil
ردحذفرائعا جدا جدا..
Najat Fariss
ردحذف...
Superbe comme histoire