24‏/8‏/2016

عيد مبارك سعيد قبل التجميد

 عيد مبارك سعيد قبل التجميد

بقلم المودن أحمد من المشاع بغفساي.

دون وعي مني وجدت نفسي أحقد على قوم كانوا إلى عهد قريب أناسا محترمين و محبوبين لدي...
لم يكن لدي أعداء على اﻹطلاق...
كنت أحس أن كل الناس يحبونني كما أحبهم...
لم أشك أبدا في أحاسيس الناس أو تعاملهم....
إلى أن ابتلاني الله بالسياسة و السياسيين...فصنعت  لنفسي أعداء ...و صنع مني بعض أصدقائي و معارفي عدوا !!!
تغلغل الهم و الحزن لفؤادي، فأنا لا أقبل أن أعادي الناس أكثر من ثلاثة أيام ...بعدها أحمل نفسي المسؤولية في كل سوء تفاهم و أعتذر ...فأنا مجرم بالفطرة...
ذات يوم قال لي صديق عزيز أنه ربما علينا أن نجمد صداقتنا إلى ما بعد السابع من أكتوبر !!!
في البداية سخرت منه...لكن لما بدأت روائح الإنتخابات تخرج من "الطناجر " و جدنا أنفسنا مشتتين بل و "أعداء " بعدما كنا أصدقاء!!!
من جهتي لم أجد حرجا في الإبتعاد عن " الكانون " ، فأنا ليس لي نصيب في مرقة و لا زرقة ...بل و لا أنتمي لأي طنجرة...
إذن قررت أن أجمد صداقتي مع كل من يرفع " سلاحه في وجه أخيه ...أو يرفع راية "طنجرته " ...فالحمد لله الذي وهبنا طنجرة عيد اﻷضحى لنفترس كما نريد " بلا صداع الراس "...
بقي هناك مشكل بسيط يؤرقني : فكيف سأهنئ أصدقائي، المجمدة علاقتي بهم، يوم عيد اﻷضحى؟!
نتمنى أن ينوب عنا أحد النواب في طرح هذا السؤال العاجل على السلطات التي ستفسد علينا عيدنا، و ذلك بأن جعلت موعد اﻹنتخابات غير بعيد من عيد اﻷضحى...ناسية أن وسائل الذبح الحادة  عادة ما يحتفظ بها الناس كما يحتفظون بالقديد ...خاصة و أن لغة الحوار الوحيدة السائدة عندنا هي تبخيس الغير و شتمه وقمعه و فرض الرأي عليه، و هذا دليل ديموقراطيتنا ووعينا...
المهم سأغتنم الفرصة لأهنئ أصدقائي بمناسبة العيد قبل أن أجمد صداقتي أو ربما حسابي...فكل شيء يبقى واردا...


 
                               

هناك 12 تعليقًا:

  1. غير معرف24/8/16

    Mfadal El Atifi
    شكرا على هذا المنشور الذي جاء في وقته والذي يقول لا تجعل كل البيض في سلة واحدة
    نقدك مقبول ا ستاذ أحمد ومواقفك تحترم. هذه المرحلة ارادوها ان تكون للسياسةوالسياسة فقط وهم السياسة حدو سابع اكتوبر بالمفهوم الغفساوي وبعدها لن تجد من يتكلم عن الطريق او الماء او الصحة او تقنين الكيف وإلعفوعن المتابعين، ولن تجد اي حركة لا قادمون ولا قادرون او ما شابهها. ولا زرقة ولا مرقة ...... وربما ستغلق كثير من الصفحات والمواقع لارتباطها بهذا الحدث والممولة من صندوق حركة ادعاء كاذب
    ممارسة السياسة بالمفهوم الغفساوي هو ولوج ميدان العداء والكراهية بكل تجلياته، مفهوم اما معي او ضدي
    لا نفرق بين التعايش وسياسة الاختلاف وبين سياسة القطيع وفرض الرأي على الاخر
    قليل من يمارس السياسة بمفهومها المتداول مع احترام الرأي الآخر وقليل من يحترم توجهات الآخرين

    ردحذف
  2. غير معرف24/8/16

    Mohammed Bousraraf
    لا عليك سي أحمد ، أخوك ، مثلك ، من جمهور المتفرجين ،
    صديق للبيئة ولجميع السياسيين ،
    رغم أن بعضهم يتمنى شتاتي ، وبقلبه حرقة
    لكن ، وعند نهاية تبرير أسلوب السرقة ،
    وبعد شجب واستنكار تلويث أذناي والزنقة ،
    أذهب وأصوت .
    في الصندوق الشفاف أضع الورقة ،
    دون تلمس للزرقة ،
    وبلا تلذذ للمرقة .

    ردحذف
  3. غير معرف24/8/16

    Mohamed Acher
    لا عليك سي احمد فهناك العديد من العزاب سياسيا يشاركونك فرحة العيد واجوائه، ما عليك إلا بمواصلة ابداعاتك التدوينية.

    ردحذف
  4. غير معرف24/8/16

    Ali Remmah
    السياسة كل واحد فيها كيقول أنا فولي طياب ، والمشكل أن لا وجود للفول أصلا حتى نعرف أهو طياب أم لا ؟.

    ردحذف
  5. غير معرف24/8/16

    Abou Ayyoub
    لا علاقة للموقف السياسي بالعلاقات الشخصية اخي أحمد مارس قناعتك وموقفك

    ردحذف
  6. غير معرف24/8/16

    Fatima Riane
    الحمد لله الذي هداك
    الى الابتعاد عن المستنقع.

    ردحذف
  7. غير معرف24/8/16

    Karim Hosni
    انت على صواب أخي أحمد كلام في محله شكرا جزيلا

    ردحذف
  8. غير معرف24/8/16

    حميد الگرضى
    اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية . والإختلاف رحمة ولكن بدون جرح المشاعر الإنسانية . في عالم السياسة لا يوجد أصدقاء دائمون ولا أعداء دائمون إنما مصالح دائمة . لا تقلق وبارك العيد لكل أصدقاءك تكن شهما وكريما وسوف يخجلون من فعلهم عاجلا أم آجلا . تحياتي

    ردحذف
  9. غير معرف24/8/16

    جواد عبيوي
    ياودي الله إعطيك الصحة وشي شوية د الوراق والمداد تجمع ذيك المذكرات وشوية د الفلوس باش تطبعهوم

    ردحذف
  10. غير معرف24/8/16

    بشار محمد
    كلامك كله صدق
    الله يدير اللي فيها الخير

    ردحذف
  11. غير معرف24/8/16

    Elmouden Ouadie
    قالوا اجعل لنا سياسة كما لهم سياسة ، غير ان سياستهم لها اصول تتبع وتحترم اما سياستنا فهي مجهولة الاب والام عاهرة لا تعرف عفة ، والغريب العجيب هو ان اغلب الجبليين لا يعرفون عن الاحزاب التي يصوتون عليها سوى شعاراتها التي سيضعون عليها علامة يوم الخزي الاكبر ..

    ردحذف
  12. غير معرف24/8/16

    عبد الحميد الدويمة
    صراحة أخي احمد انك لقيمة مضافة في عالم مارك من يضحي بصداقتك من أجل طنجرة لا نكهة لها فهو واهم ...دام لهم الاستمراق في زمن الاسترقاق اما صداقتك في عالم الخيال ستضل حافزا لقراءك لترجمتها الى صداقة الواقع...

    ردحذف

يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "