14‏/8‏/2016

مذكرات التجاني الحلقة 82 " التجاني و صدام حسين "

مذكرات التجاني الحلقة 82 

          " التجاني و صدام حسين "

بقلم المودن أحمد من المشاع بغفساي. 

كانت الجامعة تعيش على صفيح ساخن...صراع بين الإخوان و القاعديين...و عسكر مرابطين حولها ،و مظاهرات يومية...أما المناسبة فهي اقتحام الولايات المتحدة الأمريكية و حلفائها للأراضي العراقية بعدما كانوا يقولون أنهم سيحررون الكويت فقط من الغزو العراقي...
كان المغاربة يساندون صدام إلى أبعد فانتشرت أغنية " ازطم ازطم يا صدام احنا معاك للأمام ..." بسرعة كبيرة، كما سادت كلمات جديدة كالسكود و الباطريوط و
 و لم تكن الساحة الجامعية لتخلو من مظاهرات و حلقات يومية...
كتب التجاني قصيدة بالمناسبة مدح فيها صدام و هجا الرؤساء العرب الذين فتحوا حدودهم للجيوش الأمريكية و حلفائها...
نظم الطلبة بكلية الآداب مظاهرة ضخمة انتهت بمهرجان خطابي أشبه بحلقة...بعد تردد كبير أخرج التجاني القصيدة المكتوبة من جيبه و قصد أحد الطلاب المنظمين للحلقة...قرأها " الرفيق " ثم شطب على كلمات لها معنى ديني !!!
تقدم التجاني إلى وسط الحلقة و بدأ يقرأ قصيدته و ما أن وصل إلى البيت الذي يقول : " وسوريا أسدها ثعلب...." حتى انفجر الطلبة ضحكا ، مما رفع من معنويات التجاني ...
في المنازل و المقاهي كان الناس يتابعون بلهفة اخر أخبار الحرب رغم قلة القنوات الاخبارية...و كم كانت فرحتهم وهم يسمعون أن صدام قد أطلق صواريخ سكود نحو اسرائيل...بل و تفنن المغاربة في اخراج نكث يتذكر منها التجاني أنه يوم أطلق أول سكود ولدت كل الإسرائيليات الحاملات قبل الأوان.  
كانت معنويات الشارع العربي في قمتها إلى أن بدأ الخونة العرب يوفرون الأرض و المساندة لأمريكا و حلفائها ليخرج العراق من الكويت...ثم بدأ الحلفاء يغزون العراق بعد تدميره...ليتم إلقاء القبض على صدام حسين، و إعدامه في أسوإ عيد أضحى عاشه التجاني و جيله. 
حزنت السماء فتلبدت بالغيوم...و حين سقط المطر تخيله الناس دما...فكان طعم لحم الأضاحي نتنا و كأنه ممزوج بلحم الأبرياء الذين ذهبوا ضحية حرب كانت مدروسة و مخطط لها...
بعد أيام خرج التجاني  حزينا، فقصد حديقة جنان السبيل...جلس بالقرب من مجموعة من الشباب و هم يمزحون...فسمع أحدهم يحكي نكثة جعلته يبتسم ...فقد حكى الشاب أن امرأة دخلت إلى حمام الرجال...فمنعها أحدهم و هو يقول " هذا حمام رجال يا سيدتي " ، فردت عليه بثقة " لا عليك فقد كان هناك رجل واحد إسمه صدام حسين  و قد تم شنقه ..."
و إلى حلقة قادمة مع تحيات المودن أحمد من ودكة بغفساي.


                  
                                                                          

هناك 14 تعليقًا:

  1. غير معرف15/8/16

    حميد الگرضى
    نعم يا صديقي لقد عشت تلك اللحضات حيث كنت آنذاك أقيم في الحي الجامعي ضهر المهراز وكانت النقاشات تنظم بشكل يومي داخل الحرم الجامعي وتصب كلها في دعم الرئس صدام حسين وتعتبره مفخرة للعرب والمسلمين وزاد الحماس والتأييد بعد ضربه للصهاينة بصواريخ سكود السوڤياتية الصنع نتجت عنها ولادة الحوامل الصهاينة قبل الأوان . ليلة الهجوم الإمبريالي الجبان على العراق هجر النوم أجفاننا وخرجنا في مظاهرات تنديدا بهذا الهجوم البربري على الشعب العراقي وحضارتة الموغلة في التاريخ وقد قاوم هذا القائد الفذ بكل ما أوتي من قوة وأبان عن شجاعة وحنكة في القتال قل نظيرهما ولكن الخيانة العربية وخيانة المقربين منه عجلتا بسقوطه وإعدامه وبسقوطه سقطت عدة رؤوس وأنظمة وانكشف القناع وتبين أنهم ليسوا سوى عملاء حقيرين تابعين لأسيادهم ويتم الدوس عليهم متى انتهت صلاحيتهم ولم يتعضوا من مقولة : ألا إني أكلت يوم أكل الثور الأبيض . تحياتي أسي أحمد

    ردحذف
  2. غير معرف15/8/16

    Elmouden Ouadie
    بالفعل اعدم صدام واين في الناس مثل صدام ؟، واحييك علی هذا الاسلوب الراقي الذي استرجعت به الذكری الحزينة، غير ان جيلنا يشهد ان طعم لحم الاضاحي لم يتغير نتنه مذ ولدنا وان السما ما فرحت في ايامنا يوما فمن فلسطين الی العراق الی اسيا الوسطی الی اروبا الجنوبية الشرقية الی جنوب شرق اسيا الی السودان ووسط افريقيا واخيرا في هذه الايام في سوريا واليمن وليبيا ، یعني نحن امة المساجد لم نعرف عيدا عاديا في التاريخ المعاصر .. دوما دموع وقتلی دوما يتامی وثكلی..

    ردحذف
  3. غير معرف15/8/16

    Mouini Mohamed Ali
    حكاية سطرها فرسان العرب في سجل من كانوا بحملون الجنسية العربية.وبعد إعدام القائد العربي صدام يوم عيد النحر بعدما نطقت حكومة المالكي بإعدامه شنقا ووقع المالكي بالقلم الأحمر أمام أعين كل العرب وسقطت بغداد وسقطت كل أوطان العرب معها وهناك من هم في الطريق.
    لقد بدأ القلم يبحث عن الرجل أو الشخصية العربية في كوكب الأرض فلم يجد لها أثر.قبل أن العرب انتهوا ليلة شنق الشهامة العربية التي كانت تردد داءما أمام محبيها أيها النشامى.أيتها الماجدات لجند كان رمزا للمجد العربي فخانوا به العرب.رحمك الله أيها القائد العربي ونشكر التيجاني على ما يحتفظ به من روائع المجد ألعربي وتحية للأستاذ المودن الذي اتحفنا بسطور خالدات لصفحات أشنقت ولم تعد.

    ردحذف
  4. غير معرف15/8/16

    EL Motaki Souad
    هل من الممكن ان نضطلع على قصيدة التيجاني التي كتبها بمناسبة مساندة صدام حسين ان لم يكن هناك حرج؟

    ردحذف
  5. EL Moudden Ahmed
    سأبحث عن القصيدة في أرشيفي الغير مرتب للأسف و أن وجدتها سأنشرها فورا...فيومها لم نكن نعتقد أننا سننشر مذكراتنا

    ردحذف
  6. غير معرف15/8/16

    Abdullah Ez-zghari
    مﻻحظة: العربية والجزيرة لم تكونا قد ولدتا حينها .

    ردحذف
  7. غير معرف15/8/16

    Abdelhak Rouchdi ·
    لنا اليقين ان كل دولة فتحت حدودها اوتحالفت مع شيطان الغرب سينقلب السحر على الساحريوما ما

    ردحذف
  8. غير معرف15/8/16

    Abdelouahab Nfissi
    رجعت بنا اخي احمد ربع قرن الى الخلف وكاننا نشاهد ذلك بام اعيننا الآن وان بلغنا من الكبر عتيا...وااسفاه على تخاذل انذال العرب وغدرهم للعروبة وتآمرهم على العراق وزعيمه...ليرتاح بالهم وهم ينظرون اليه وهو يتمزق ...تبا لهم...تحياتي...

    ردحذف
  9. غير معرف15/8/16

    Mfadal El Atifi
    منشور رائع يذكرنا باسوأ فترة عاشها العرب ولا زالت تداعياتها مستمرة. فترة تتبعناها دقيقة بدقيقة ولحظة بلحظة إلى أن تم إعدامه

    ردحذف
  10. غير معرف15/8/16

    Ali Remmah
    ارتكب صدام أخطاء فادحة ، لا زالت تدعياتها مستمرة لأنه كان رجل حرب ، وبالحرب يستحيل هزم إسرائيل وأمريكا والغرب كله يحتضنها . لكن لو كان سلك ما سلكه زايد وكانت العراق اليوم كالإمارات لكان الأمر مختلفا.

    ردحذف
  11. غير معرف15/8/16

    Sbahou Noureddin
    ، صدام حسين وقبل عيد الأضحى هل تعلم ان ... 1- أول حاكم يقصف تل أبيب الإسرائيلية براجمة الصواريخ 2- هزم ايران هزيمة شنيعة 3- كان يستخدم شعارات العروبة حتى في الحروب 4- قال لقاضي المحكمة تتذكر لما عفيت عنك لما كان محكوم عليك بالإعدام ! فارتبك القاضي و قدم استقالته ليأتي بعدة القاضي رؤوف . 6- قال لقاضي المحكمة يا علوج إحنا الموت تعلمناه في المدارس نخاف منه بعد هالشيبات !! 7- قال لسوريا و لبنان اعطوني حدود بلادكم أسبوع و سأحرر فلسطين صدام حسين قبل إعدامه | سأله الضابط الاميركي عن أخر مطالبه فقال له : (أريد المعطف الذي كنت أرتديه) قال له طلبك مجاب ولكـن أخبرنى لماذا ؟؟ قال له : الجو في العراق عند الفجر يكون بارداً.. ولا أريد أن أرتجف فيعتقد شعبي أن قائدهم يرتجف خوف من الموت !! كانت الشهادة آخر كلامه من الدنيا .. .. وقال مقولته الشهيرة للحكام العرب : (( انا ستعدمني امريكا .. اما انتم ستعدمكم شعوبكم ))

    ردحذف
  12. غير معرف15/8/16

    عبد الحميد الدويمة
    انه شموخ الرافدين رحل مع زعيم من ذهب قلما تلد اناث العرب مثله حكم شعبه وبنى وطنه رغم ديكتاتوريته الديموقراطية ...

    ردحذف
  13. غير معرف16/8/16

    Nabil Nabil Sepia
    هههه صطم صطم يا صدام, عندما صطم صدام رجعوا هوما لور, صطموه و رجعوا لور , إنه المعني الحقيقي للتولي يوم الزحف, رحمة الله عليه. نكسة لن ينساها التاريخ.

    ردحذف
  14. غير معرف16/8/16

    Abderrahman Merizak
    رحم الله صدام حسين

    ردحذف

يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "