8‏/6‏/2016

بطني " تقرقر"

بطني " تقرقر"

-- بقلم المودن أحمد --

ما أن وصل و قت الغذاء حتى بدأت بطني " تقرقر " و تغرغر...لقد تعودت على اﻹمتلاء عند الساعة الواحدة زوالا من كل يوم...
بل أني مدت يدي باحثا عن قنينة ماء كنت أخفيها عادة تحت مكتبي، و لكنى ألقيت بها في  القمامة تفاديا لخطأ قد يضيع علي صومي...
إنه الاعتياد على أشياء علينا أن نتخلى عنها، تماما كأطفال صغار عليهم أن يتخلون عن حليب أمهم...ولكن هؤلاء اﻷطفال محظوظون، فهم يمرون عبر مرحلة انتقالية و هي مرحلة "اللهاية " ليصلوا إلى مرحلة الخبز و الحلويات...
تتعود أعضاء جسمنا على الأكل في الوقت...ولا تتعود أعضاءنا و نفسنا على القيام بالواجبات الدينية في الوقت ...فنؤجل صلاة الظهر حتى العصر و نجمع العصر بالمغرب...و هكذا دواليك...حتى يصبح هذا اﻷمر عادة لا نجد إحراجا في تكرارها...
ها قد جاء رمضان، فأصبحنا نقفز من مكاننا و نضع كل ما بيدنا بمجرد سماع الآذان...أولسنا نحن هم أولائك الذين كانوا هنا في شعبان؟!...لا تقلقوا فأنا هنا أوجه اللوم لنفسي...
رحم الله رجلا كان يقول لنا " يجب أن يكون فوق رأسكم رجل يحمل " زرواطة " لكي تقوموا بالصلاة في وقتها..."
فاللهم أدم علينا سكينة و إيمان و تقوى رمضان في شهر فطور و بوجلايب و العيد الكبير و العاشور و شيع العاشور...
معذرة...يبدو لي أنني قديم جدا بحيث لا زلت أحسب الشهور على طريقة جدتي رحمها الله.
و تقبل الله منا و منكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "