مذكرات التجاني الحلقة 79 "حينما سقط التجاني بالحمام"
بقلم المودن أحمد
لم يندم التجاني على اعترافه بالحقيقة لعبد الكبير ، فهوعلى الأقل أراح ضميره، بالرغم من أنه أصبح مشغول البال بجميلة...يتساءل مع نفسه باستمرار...أهي معجبة به أم تريده فقط زوجا ؟!ثم لماذا هو مشغول البال بها؟! أيعشقها،أم ماذا!؟
المهم في اﻷمر أنه عاد الى أحضان أسرة صديقه...و بين الفنة و اﻷخرى يزور أخاه خلوق ، ثم يتدرب على أداء السكيتشات ليؤديها صحبة صديقه لصالح رياض الأطفال بمقابل زهيد...باستثناء روض اﻷستاذة جميلة فهو مدر للربح!!!
ذات يوم قرر التجاني أن يذهب إلى الحمام العمومي لأول مرة...فوجئ و هو يلجه ببخار يمنعه من رؤية ما بحوله...أزال نظاراته و قصد مكان استبدال الملابس...و هنا تذكر شيئا مهما...إنه يلبس سروالين و لكن من دون تبان!!!
فكر و فكر ثم قرر...سيزيل السروال الأول و يحتفظ بالثاني، على أساس أن يطويه جيدا إلى ما فوق الركبتين ...وهكذا يكون قد حصل على سروال قصير...
تغلغل في الحمام من الحجرة الباردة الى الساخنة...وهنا سيجد صعوبة في التنقل لأن بصره ضعيف...ولكن رغم ذلك تمكن من أيجاد مكان قرب عجوز كان في حاجة ماسة إليه، إذ طلب من التجاني على الفور حك ظهره...و بين الفنة و اﻷخرى كان العجوز"يبسبس" ويصدر صوتا بشفتيه، لم يعرف التجاني معناه إلا بعد أن سأل صديقه عبد الكبيرفيما بعد...
قرر التجاني أن يملأ سطليه بالماء الساخن...فقصد الصهريج...وعند عودته إلى مكانه، و أمام ضعف بصره ، و ضع رجله على صابونة ففقد توازنه، ليتزحلق باتجاه العجوز...فاستقر به المقام بين أحضانه بعدما ارتطمت مؤخرته مع الأرض و طار السطلان ذات اليمين و ذات اليسار...
أحس التجاني بألم فضيع...جعله يقسم بأغلض اﻷيمان ألا يلج حماما عموميا بعد يومه ذاك...
وضع سرواله المبلل أسفل " الصاك " و عاد الى الحي الجامعي
يجر رجليه و كأنه أرنب أعرج...
لم يبرح مكانه لأيام...و لما أحس بنوع من التحسن، ذهب لزيارة صديقه عبد الكبير ليجد اﻷطفال قد اشتاقوا له...و جميلة قد قررت التكلف بمصاريف حفل سيقام على شرفه إن هو نجح في سنته الجامعية اﻷولى...
ولكن قبل ذلك كان عليه أن يساعد اﻷطفال في دروسهم كي يضمن عشاء حلالا...عشاء سيجعل من التجاني مسخرة أمام الجميع، إذ نطق وسطهم بكلمة أثارت ضحكهم و تساؤلاتهم...لقد أحس بالجوع فقال ممازحا: " إيوا عطيونا ديك الشي اللي فديك الديابة نكلوه باش نمشي بحالي " ...
فقالوا له : "وما الديابة يا تجاني ؟"
أحس بتهكمهم عليه فأجابهم : "إنها قدر مصنوع من التراب نطهي فيه الطعام بالبادية...يوضع فوق ثلاثة "مناصب " تسودّ مع مرور اﻷيام بأكفوس..."
وإلى حلقة قادمة إن شاء الله.
لم يبرح مكانه لأيام...و لما أحس بنوع من التحسن، ذهب لزيارة صديقه عبد الكبير ليجد اﻷطفال قد اشتاقوا له...و جميلة قد قررت التكلف بمصاريف حفل سيقام على شرفه إن هو نجح في سنته الجامعية اﻷولى...
ولكن قبل ذلك كان عليه أن يساعد اﻷطفال في دروسهم كي يضمن عشاء حلالا...عشاء سيجعل من التجاني مسخرة أمام الجميع، إذ نطق وسطهم بكلمة أثارت ضحكهم و تساؤلاتهم...لقد أحس بالجوع فقال ممازحا: " إيوا عطيونا ديك الشي اللي فديك الديابة نكلوه باش نمشي بحالي " ...
فقالوا له : "وما الديابة يا تجاني ؟"
أحس بتهكمهم عليه فأجابهم : "إنها قدر مصنوع من التراب نطهي فيه الطعام بالبادية...يوضع فوق ثلاثة "مناصب " تسودّ مع مرور اﻷيام بأكفوس..."
وإلى حلقة قادمة إن شاء الله.
Mohammed Bousraraf
ردحذفأخوك يكره الحمام العمومي منذ مدة غير قصيرة. نحن متقاربون في الميولات.
WedKa Redouane
ردحذفههههههه أحداث كوميدية ........ولكن ما معنى صوت العجوز
Khayat Kaftan Tawnati
ردحذفأحسنت واضحكتنا ضحكا سليما شكرا اخي الكريم
Khadroun Mohamed
ردحذفهل كان العجوز اخي احمد يمصمص ام يبسبس؟؟؟
Mfadal El Atifi
ردحذف...
قرات جميع الحلقات او جلها ل' اضحك مثل ما اضحكتني هذه القصة، ولم اجد من اين أبداً لاعلق كل كلماتها وجملها مثيرة، ما بمكن ان أقوله لك شكرا اخي احمد
صلاح شهبوني
ردحذفكل مذكرات التجاني رائعة ... رغم انني جديد معكم هنا بالصفحة اكتتشفتها عن طريق الصدفة اعجبتني كثيرا ف كل يوم اخصص لها وقت لقراءة حلقة من حلاقتها الكثيرة كلها حلقات رائعة...يقل أمثالك أخي أحمد في هذا العالم " الفيسبوك "مسيرا موفقة ومزيد من التألق
أحمد المريزق
ردحذف...
انك تتكلم بالالغاز يا التيجاني. ما قصة العجوز والتيجاني . ان الطريقة التي تكلم بها التيجاني عن العجوز تطرح اكثر من علامة استفهام !!! خصوصا عندما سقط ووقع بين اخضانه والتيجاني يتميز بطراوة جسدية وبياض مزركش بنقط زعراء .واش كاين شي حاجة اسي le Ahmed EL Moudden. ,واصل صديقي فانت في الطريق الصحيح.
Abdelfadil Grimet
ردحذفقصة طريفة.
EL Motaki Souad
ردحذفو الله اضحكتني من كل قلبي فللحمامات الشعبية حكايات ،جمة، على العموم سردك للاحداث بدقة الوصف تضفي على المذكرة جمالية في عين القارئ و تحببه في متابعتها موفق اخي احمد مزيدا من التالق
Ab Do Abdo
ردحذفههههه ما أصعب تلك الطيحة ألمها يتغلغل في عضامك لايام هههه
Hakima El Ouali
ردحذفانا بعدا من بداية القصة ونا نضحك ديك طيحة ديال الغفلة صعيبة شكرا حيت كتخليني نعيشو احدات حياتك محاسنها ومساوئها
Mohamed Berrada
ردحذف...
ههههههه قصة رائعة بالتوفيق فنحن متعطشين للمزيد إنشاء الله