14‏/5‏/2016

مذكرات التجاني الحلقة 16 " العيد أيام زمان بودكة "

مذكرات التجاني الحلقة 16 " العيد أيام زمان بودكة "

 بقلم المودن احمد من المشاع غفساي تاونات

وما ان تنتهي صلاة العيد حتى يقوم الناس بالسلام على بعضهم البعض دون اسثناء ، فيسلم المتخاصمان رغما عنهم ، والمتحابان طواعية...وبعدها ينقسم المصلون الى أربع مجموعات كل واحدة تقصد حومتها مرددين نشيدا متميزا " حمدناك ، شكرناك يا مولانا ...طلبناك وجدناك بالغفران تغفر لنا..."
و ما ان يصل الجمع الى المسجد حتى ينادي أحدهم : " ش دورة ألحباب " ، فيفهم الباقي أنه عليهم القيام بثلاث دورات حول " الجامع " مرددين نشيدا لم يفهم التجاني معناه " على الله جناكم قصدنا حماكم ، أيا ولاد فضل الله احنا جينا زرناكم" ، إلا أن الفقيه سرعان ما صحح طريقة نطق النشيد موضحا انه عليهم أن يقولوا " على الله جئناكم ، قصدنا حماكم، لولى فضل الله ما كنا زرناكم..."
وبينما الناس مجتمعون ، سمع صوت البارود...فعرفوا أنةالإمام قد ذبح خروفه...
انصرف كل واحد صوب منزله...ركض التجاني خلف أبيه مزهوا، فالعيد يعتبر الفرصة الوحيدة التي يأكل فيها البدويون اللحم الى أن تصبح امعاءهم أنهارا جارية...
كانت أسرة التجاني أسعد الأسر، فالخروف السمين لم يسرق...كما ان الأم زينت الدار " بالبياضة وأحزام"...أخو التجاني الأكبر جلب الريحان من الغابة ...ثم يذبح الأب الخروف مستعينا بأخيه و جيرانه...وبعد السلخ ينتقلون الى خروف آخر لأحد الأقرباء أو الجيران ، الى أن ينتهي الثغاء...
أول ما يتم استهلاكه هو " الدوارة " والكبد والطحان...يقوم الناس بتهنئة بعضهم البعض، الى درجة ان يزور المرء أكثر من ثلاثين أسرة في اليوم الواحد...وفي الليل يحصل ما يرجوه التجاني، إذ يجتمع كل الجيران والأقارب في منزل أبيه ، فيأكل القوم نصف الخروف أو أكثر، ثم يغنون ويرقصون على إقاع " البندير و أگوال " ، على أن يجتمع القوم جميعا بمنزل آخر زوال يوم الغد ...وهكذا دواليك الى أن يطوفوا كل البيوت.
يغتنم التجاني فرصة العيد للمشاركة في مبارة الموسم...فرقة المدادنة والمشاع الفوقي ضد فرقة الريف والدار دالشيخ...قمة المتعة والإثارة بملعب " أفرس دحمو " .
لم يفرح التجاني كثيرا بلحم العيد ، فقد أصابته الكوليرا شأنه شأن باقي أقرانه ...اصبح كثير الذهاب وراء الدار...مستعينا في كل مرة بحجر في مسح مؤخرته...وما ان ينتهي من قضاء حاجته حتى تمر عليها الكلبة مرور الكرام...
مر العيد ...ونشر " القديد" ...و انتهت معه العطلة الصيفية ، ليرجع التجاني الى غفساي...
وللقصة بقية انشاء الله



                                                                                     

هناك 4 تعليقات:

  1. غير معرف14/5/16

    Badre Tajdine
    ...
    C'était vraiment super de vivre ces coutumes et traditions. Actuellement et en la présence de bcp moyens, la vie en campagne est devenue luxueuse...
    C'est adorable !

    ردحذف
  2. غير معرف14/5/16

    Mohammed Bousraraf

    ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﺿﺤﻜﺖ ﺣﺘﻰ ﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻟﻤﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻧﻲ
    .ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻭﺭﺍء ﺍﻟﺪﺍﺭ، ﻭﺑﺎﻷﺧﺺ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻤﺮ ﺍﻟﻜﻠﺒﺔ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ. ﺗﻤﺘﻌﻨﺎ ﺟﺎﺯﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍ

    ردحذف
  3. غير معرف15/5/16

    Abou Malak
    ﻣﺎ ﺍﺟﻤﻞ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻭﻋﺎﺩﺍﺗﻪ ﻭﻛﺮﻣﻪ ﻭﻻ ﺗﻨﺴﻰ ﺍﻧﻚ ﻋﻤﻠﺖ ﺧﻴﺮﺍ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻛﻞ ﻗﺴﻄﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺘﺔ ﺑﻌﺪ ﺫﻫﺎﺑﻚ ﻟﻤﺮﺍﺕ ﻣﺘﺎﺗﻠﻴﺔ ﻭﺭﺍء ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺷﻜﺮﺍ ﺳﻲ ﺍﺣﻤﺪ ﻋﻠﻰ
    ﻗﺼﺼﻚ ﻭﻓﺼﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﺮﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﻓﻖ

    ردحذف
  4. غير معرف15/5/16

    Mohamed Serghini
    ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ،ﻛﻞ
    ﺷﻲء ﺫﻫﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺒﻘﻰ ﺳﻮﻯ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻌﻴﺪ،ﻛﻞ ﺷﻲء ﺗﺮﻫﻂ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻧﺘﻤﻨﺎ ﻋﻮﺩﺓ
    ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺟﻮﺍء ﺍﻟﻰ ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻬﺪﻫﺎ ﻟﻜﻲ ﻳﺴﻮﺩ ﺍﻻﺧﺎء ﻭﺍﻟﺘﺂﺯﺭ ﻭﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ ﺍﻻﺳﺮﻱ. ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﺑﺮﻏﻢ
    ﻣﻦ ﻛﺒﺮﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻣﻐﺎﻣﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﻴﺔ ﻟﻴﺘﺬﻛﺮ ﺍﻟﺼﺒﺎ ﻭﺍﻟﺘﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﻴﺎﻗﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ
    .ﺣﺘﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎﻳﻔﻴﺪ

    ردحذف

يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "