الزوجة العاقر
قصة قصيرة بقلم المودن أحمد من تاونات.
غريزة الانجاب |
عشق فتاة
كان الزفاف رائعا رغم تساقط الأمطار التي روت الأرض ففرح الفلاحون و استبشروا خيرا ...
مر العام الأول و الثاني لكنهما لم يرزقا بولد...لكنهما لم يفقدا الأمل رغم إلحاح الأم و المعارف...
بعد خمس سنوات انتصر اليأس و بدأت الخلافات و تبادل التهم...ليحكم الجميع على الزوجة بأنها عاقر ...و بالتالي فعلى عبد الرحمان أن يطلقها و يتزوج من جديد...
و فعلا طلقها و تزوج شابة من مدشر غير بعيد...
عادت " ربيعة " إلى بيت أبيها حزينة كئيبة...في حين انغمس عبد الرحمان في ليال العسل و مغامرات البحث عن الخلف...
في نفس المدشر كان هناك شيخ أشرف على الثمانين من عمره، توفيت زوجته منذ سنوات لكنه بقي وفيا لها رغم رحيلها إلى دار البقاء...
ألح عليه أبناءه على الزواج فرفض طويلا، إلى أن اقترح عليه جاره الحاج علال أن يتزوج بربيعة، فهي مطلقة و عاقر و و ...
واخيرا اقتنع الشيخ عبد السلام، و قرر أن يخطب ربيعة التي لم تمانع رغم أن الخاطب في عمر أبيها...
بعد حوالي شهر من زواجهما بدأ القيء و الدوار و علامات الوحم تظهر على ربيعة!!!
و في المقابل كان عبد الرحمان يطوف بزوجته على الأولياء و الصالحين طلبا للولد ، إذ على ما يبدو أنه غير محظوظ، فالناس يؤكدون له أنه إما مسحور له أو أن زوجته الثانية عاقر...طبعا فقد كان يصدق كل ما يقال...
بعد ست سنوات أصبحت " ربيعة " أما لثلاثة أطفال ، في حين خسر عبد الرحمان أغلب ماله على العرافات و الفقهاء و الأولياء...
نشب خلاف بين زوجة عبد الرحمان الثانية و أمه، فتبادلا التهم ، ليقتنع الفلاح المسكين أخيرا بزيارة طبيب اختصاصي بمدينة فاس و هناك كانت المفاجئة...
Nordin Hadad
ردحذفعبد الرحمان واحد من الآلاف الذين سقطوا في هذا المأزق .خسر الزوجة المحبوبة ، وخسر المال وخسر الكثير بالالتجاء الى الشعوذة من اجل الإنجاب . فاغلب الناس يعتقدون ان الزوجة هي المسؤولة عن انجاب الولد او البنت او ان تكون عاقرا.
Mohammed Bousraraf
ردحذفكم أنت رائع يا سي أحمد بقصصك الخيالية والحقيقية.
Abdellah Asfoury
ردحذفدائما كما عهدناك ملامسة الواقع بجراة واحترافية
Ab Do Abdo
ردحذفالجهل وكثرة الاراء هي التي عصفت ب عبدالرحمان
Abderrahman Merizak
ردحذفموضوع جميل وقصة جميلة
Ali Remmah
ردحذففي مثل هذه الحالة لم يفقد الزوجة والمال وانما سيفقد نفسه ويعيش بعدها تائها.
Omar Wild Lblad
ردحذفحقيقة هذه مأساة آجتماعية وأخﻻقية نعيشها في زمن الوعي والتفتح.... أنا أعرف شخصا مر على زواجه عامين ونفسه تتوق للذرية وزوجته ما تركت طبيبا إﻻ زارته...وصاحبي هذا نصحته أن يعمل تحاليل لنفسه،فربما يكون المشكل بسيطا،وهو يتماطل ويسوف وأحسست أنه يحمل زوجته المسؤولية.وفي اﻷخير كانت النتيجة الطﻻق.!!!
Alaeddine Saadallah
ردحذفC'est malheureux pour Abderhman...! Il vivra L'angoisse tout au long de sa vie...! C'est le manque de confiance en Dieu d'abord et en soi ensuite.
Bref, l'absence de conscience en plus de plusieurs facteurs nous poussent à tomber dans l'embuche.
حميد الگرضى
ردحذفالله تعالى يهب لمن يشاء ذكورا ولمن يشاء إناثا ويجعل من يشاء عقيما فلو كنا مؤمنين بقضاء الله وقدره لما وصلنا إلى هذه النتيجة .
Abderrahman Merizak
ردحذفموضوع جميل وقصة جميلة
Mohamed Ezghari
ردحذفما أروع هذه القصة' قصة واقعية 100% إني أعرف ناس مثل هؤلاء
Khadroun Mohamed
ردحذفواقع مرير ذلك الذي يجثم على قلوب الجبال المزينة باشجار البلوط الفليني.....
تحياتي
Abdelfadil Grimet
ردحذفللأسف هذه الحقيقة لا زالت مرسخة في العقول لحدود الآن. فبمجرد أن لا يقع الحمل يقال بأن المرأة عاقر ،في قد يكون المشكل في الزوج.
Fatima Riane
ردحذفالزوج الغير عاقل يحمل دائما المسؤلية للزوجة في عدم الإنجاب .
EL Motaki Souad
ردحذفقصة من بين قصص كثيرة مشابهة مع الاسف نتيجة الجهل وبعد الانسان عن ربه...الله يصلح الحال و العقول.