قصة قصيرة: بقلم المودن أحمد من تاونات
أزال جلبابه الصوفي اﻷسود وعلقه في الوتد الذي يؤثث حائطه الطيني، ثم طالب بمائدة اﻷكل.
لقد قضى عبسلام اليوم كله بالحقل، لذا فهو منهوك القوى و جائع..
وضعت ارحيمو الشاي و الزيت و الزيتون اﻷسود و الخبز الساخن فوق الطاولة ثم فتحت التلفاز كالعادة لمعرفة الحالة الجوية ليوم غد ...
خبر عاجل :" صاحب الجلالة يعفي رئيس الحكومة من مهامه و يقرر اختيار آخر من نفس الحزب ..."
نظرت ارحيمو لزوجها لترى ردة فعله حول الخبر العاجل...فلاحظت عدم اهتمامه!!!
سألته باستغراب : " عبسلام ...أعبسلام ...واش سْمَاعْتْ ؟ أيقولوا بَيْبَدْلوا عبد اﻹلاه...
يقاطعها : " ونا مالي !؟...شغلهم هداك ... يَعُمَّرْهُم سَوْلُوا فيا فاي عايش أنا ولا شني أناكل ولا شني أنلبس...؟!
تستغرب الزوجة من هذا الجفاء من طرف زوجها، فترفع الصوت إلى أقصى حد له .
المذيع : " ...المشاريع التنموية التي تهدف إلى النهوض بالعالم القروي خاصة تعبيد الطرق و فتح طرق جديدة و تقريب اﻹدارة من المواطنين بالبوادي المغربية...و ...."
يتدخل عبسلام غاضبا : " طفي عليا ديك المشقوف...هاد المسرحية المسرحية طلعتنا فراسنا...ماهي كتضحك ما هي أدبكي...
تقاطعه ارحيمو : " و هاذي راها الأخبار أبوقال...ماشي المسرحية...
يرد عبد السلام ساخرا : " أبوقالة هي نتينا اللي مزالة أتيق بهاد الكذوب...وراه عمرنا مكان عندنا ش حكومة حنا...را كولشي غ موظفين كيشدو الخلصة و يْخَادْمُو عائلتهم و يْخَدْمُو القبايل ديالهم ...بحالهم بحال ديك الدجاجة اللي كتشوف فوق الكاشة...اللي شافها ايقول كتبيض و هي غي لبَّاذة...
تقوم ارحيمو حزينة مصدومة لتغير القناة...لتستقر أناملها على الرقم 2 حيث قناة الرسوم المتحركة...كان هناك مسرحية للدمى المتحركة ...و لأول مرة تمكنت ارحيمو من رؤية الخيوط التي كانت تحرك الدمى...
أدارت وجهها نحو عبد السلام لتنبئه بما اكتشفته...و لكنه كان في عداد النائمين...لقد نام و هو يبتسم ساخرا...
القصة بقلم: المودن أحمد من المشاع.
أزال جلبابه الصوفي اﻷسود وعلقه في الوتد الذي يؤثث حائطه الطيني، ثم طالب بمائدة اﻷكل.
لقد قضى عبسلام اليوم كله بالحقل، لذا فهو منهوك القوى و جائع..
وضعت ارحيمو الشاي و الزيت و الزيتون اﻷسود و الخبز الساخن فوق الطاولة ثم فتحت التلفاز كالعادة لمعرفة الحالة الجوية ليوم غد ...
خبر عاجل :" صاحب الجلالة يعفي رئيس الحكومة من مهامه و يقرر اختيار آخر من نفس الحزب ..."
نظرت ارحيمو لزوجها لترى ردة فعله حول الخبر العاجل...فلاحظت عدم اهتمامه!!!
سألته باستغراب : " عبسلام ...أعبسلام ...واش سْمَاعْتْ ؟ أيقولوا بَيْبَدْلوا عبد اﻹلاه...
يقاطعها : " ونا مالي !؟...شغلهم هداك ... يَعُمَّرْهُم سَوْلُوا فيا فاي عايش أنا ولا شني أناكل ولا شني أنلبس...؟!
تستغرب الزوجة من هذا الجفاء من طرف زوجها، فترفع الصوت إلى أقصى حد له .
المذيع : " ...المشاريع التنموية التي تهدف إلى النهوض بالعالم القروي خاصة تعبيد الطرق و فتح طرق جديدة و تقريب اﻹدارة من المواطنين بالبوادي المغربية...و ...."
يتدخل عبسلام غاضبا : " طفي عليا ديك المشقوف...هاد المسرحية المسرحية طلعتنا فراسنا...ماهي كتضحك ما هي أدبكي...
تقاطعه ارحيمو : " و هاذي راها الأخبار أبوقال...ماشي المسرحية...
يرد عبد السلام ساخرا : " أبوقالة هي نتينا اللي مزالة أتيق بهاد الكذوب...وراه عمرنا مكان عندنا ش حكومة حنا...را كولشي غ موظفين كيشدو الخلصة و يْخَادْمُو عائلتهم و يْخَدْمُو القبايل ديالهم ...بحالهم بحال ديك الدجاجة اللي كتشوف فوق الكاشة...اللي شافها ايقول كتبيض و هي غي لبَّاذة...
أدارت وجهها نحو عبد السلام لتنبئه بما اكتشفته...و لكنه كان في عداد النائمين...لقد نام و هو يبتسم ساخرا...
القصة بقلم: المودن أحمد من المشاع.
Hassan El Alami
ردحذفنومك راحة لبالك ولجسدك المنهوك القوى ياعبد السلام واصرف اللهم عنك غضب المغضوبين عليك لترى بأم عينك استثمارات واسعة وإنجازات كما كنت تتخيل في حلمك جبل للا ودكة تربطه طريق معبدة باتجاهين ضاية التكماطي بها أنواع الحيتان غابة المشاع بها باحة استراحة جبل عين باردة به فندق مصنف تحط طائرة السياح في لوطة المجج المطل على للا ودكة الطريق الرابط مابين غفساي لبوبعان سد الوحدة بها عدة مرافق تجارية وصناعية مدرة للدخل دوار عين باردة به تعاونية لجمع التين والزيتون يعملان لمعمل يقبل الإنتاج لتسويقه حافة سيدي البابا المطلة على القلايع والريبة ادودكة بها مزرعة مسييحة لتجميع الحليب ما ابهاك وما أعطاك ومن شتت قهرك وتهميشك يابلدتي هكذا عبد السلام وهو يغط في النوم صاح الديك لاءذان الفجر لم يجد عبدالسلام ما كان يحلم به واقعا لبس جلبابه الصوفي لأن الندى بارد فلم يرى إلا السواد فخطر بابله أن يعود للنوم لكن حتى يذبح الفروج الذي كان سبباً في استيقاظه وشكراً أستاذي ولكم التحليل انتم الادرى مني
Aziz Mrabet
ردحذفقصة هادفة تحكي ما يعانيه المغرب عامة و جباله خاصة
تحية المجد و الخلود لك سي المودن
Abdellhak EL Moudden
تحياتي استاذي الغالي
Fouad Massaoudi
انا ما فهامتشي ماين أينزل عليئ هاد الشي اسي التيجاني
Ridouan Risis Sghyar
Lah yarda 3like a hbibi
Fatima Riane
جميلة عبارة المشقوف
كان والدي رحمة الله عليه احيانا يقولها
لتسمية التلفاز.
احمد زروال
قصة جميلة جدا تحكي لواقع مرتعيشه معظم البوادي المغربية والمهمشين ، ووعيهم التام بالمسرحيات المحبوكة لتظليلهم .
Ai Mah
مشكلتنا هي اننا معجبون بمسرحياتهم الى درجة الهوس ، اعجاب يجعلنا نركز على العرائس وحركاتهن ونتجاهل الخيوط ومن يحرك الخيوط.
Mohamed Ezghari
سير أبني أنا راضي اعليك الله يرحم دقراك
Nordin Hadad
ردحذفالله يعطيك الصحة انت وعبسلام . والله ينزل عليه الراحة في نعسة دياله . ويفيق دوك النايمين الي بحال المرا دعبسلام....
Abdelouahab Adadi
قصة قصيرة رائعة. ما أثار انتباهي واستحسنته هو الانتقال من الحديث عن الحكومة إلى الدمى ومن يحركها. ...
Mourad Reban
تحياتي لك السي احمد كتابتك رائعة تابع
Moatamid Khoudrani
رائع
Laaroussi Aziz
فعلا هذا هو واقع مغربنا العميق أو الغير النافع حسب رأي (المخزن)، تناوله الأستاذ بطريقة هادفة و ساخرة..
في الحقيقة اشكر صاحب القصة على هذه الألفاظ العريقة من ترات المغربي الأصيل الجبلي استنتاج على ان اخينا لم تقدم له اي حكومة لامن سبق ولا من لحق اي شي يذكر وفعلا انا أعرف هذه المنطقة جيدا لا يوجد فيها اي علامة للتقدم
ردحذفMohamed Azzouzy
ردحذفرواية تلامس واقع فئة عريضة من اﻷسر المغربية التي تعيش في المغرب المنسي تعاني ويلات اﻹقصاء والتهميش والبؤس واﻹحساس الحاد بالدونية وفقدان أدنى شروط الكرامة في مغرب القرن 21.
Said Sedrawi
ردحذفقصة رائعة وتحمل بين سطورها دلالات عميقة نتمنى أن يستوعب المهمشون في تلك الرقعة الجغرافيةالمنسية اشارات عبسام حتى لا تبقى منطقتنا العزيزة خزانا للأصوات الانتخابية،،،،تحياتي خاي أحمد
Mohmed Alami
ردحذفعبسلام منحوس والدجاجة مسخوطة وحنا مغبونين الله يلطف بنا. مشكور أيها الأخ الكريم المودن انك في الواقع تؤنسنا أيما مؤانسة حتى أننا أصبحنا حريصين على متابعة ما تنشرونه هي صور كاريكاتورية للواقع المعاش
Abdelmalek Abety
ردحذفمسرحية ذات مغزى ، عبارات جبلية لا يفقه معناها إلا الجبلي القح ، ولكن المضمون واضح للعموم ، مزيدا من التألق ، تحياتي
Nordin Hadad
ردحذفNordin Hadad
الله يعطيك الصحة انت وعبسلام . والله ينزل عليه الراحة في نعسة دياله . ويفيق دوك النايمين الي بحال المرا دعبسلام....
Abdelouahab Adadi
قصة قصيرة رائعة. ما أثار انتباهي واستحسنته هو الانتقال من الحديث عن الحكومة إلى الدمى ومن يحركها.
Hassan Harti
ردحذفتوظيف ناجح لقاموس لغوي جبلي بامتياز .وظهور لافت لوعي يتحرك عند ارحيمو يقابله تذمر وسخد مول الدار .أنك في الطريق الصحيح .
Adnane Merezak
الله يقوي من مثايلك. .تحياتي
Alilou Zerouali
عندنا من يوظف عبارة التلفا عوض التلفاز او المشقوف، وهي كذلك في بعض الاحيان ان لم اقل جلها... تتلفك عن ما هو اجدر بالمتابعة...