19‏/9‏/2018

الفريش والإنتخابات

بقلم المودن أحمد من غفساي - تاونات.



- "الفريش" هو الحل...
يؤكد الحاج لجمع غفير من مريدي زاويته الإنتخابية... ثم يضيف :
- لا الرمال ستصمد ولا " التوفنة " ولا غيرهما...وحده " الفريش " سيقاوم التساقطات و سيثبت بمكانه إلى حدود 2021...نحن لا نريد أن نكرر عملية " الترقاع " كل سنة...
يصفق السكان و يهللون و يدعون للحاج بالتوفيق و النجاح ... ثم يهتفون :
- الفريش ...الفريش....
- سوا اليوم سوا غدا، الفريش ولابد....سوا اليوم سوا غدا الحاج ولا بد ....
بعد يوم كان للجرافات و الشاحنات موعد مع ملإ الحفر ب" الفريش "...دون حفر سواقي جانبية لمرور مياه الأمطار التي عادة ما تعرفها المنطقة بغزارة...
كان الحاج سعيدا و هو يمر بسيارته الرباعية الدفع فوق " الطريق السيار " الذي تم إصلاحه داخل الدوار...سلم على مريدي زاويته المحليين ثم انطلق تاركا وراءه غبارا كثيفا كما لو أن المدشر يعيش حربا...
اشتعلت الحرب بين مساندي الحاج و منتقديه من الأحزاب الأخرى الممثلة في الدوار...ولم تطفئها سوى عاصفة قوية مرت بالمنطقة فأخذت معها حبات الزيتون الزرقاء ...ولم تكتفي بذلك بل جرفت معها " الفريش " كذلك...فعادت الحفر إلى سابق عهدها...لكن الحاج كان هذه المرة في الموعد، إذ وعد السكان بإعادة ملإ الحفر بالفريش خلال الصيف القادم...
صفق له السكان و هللوا من جديد :
-الفريش ...الفريش ...الفريش....
- سوا اليوم سوا غدا، الفريش ولابد
- سوا اليوم سوا غدا الحاج ولا بد ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "