20‏/10‏/2016

رهان نسوة

رهان نسوة

بقلم المودن أحمد

أتذكر، وأنا في الأربعة و الأربعين من عمري، أني كنت أجلس في طاولة منعزلة بحفل زفاف...تركتني زوجتي وحيدا كالصنم و انغمست في أحاديثها هنا و هناك...و حينما كانت ترقص مع بعض النسوة قررت أن أبتسم لها - مرغما - مرات و مرات لأثبت لها أني مبسوط و سط أهلها...
لم يكن يضايقني سوى ضحكات النسوة وهن يسرقن نظرات خاطفة إلي...يرقصن ويضحكن...ويوسوسن في أُذُنَيْ بعضهن البعض...
تأكدت أنهن يتحدثن في شخصي ويسخرن مني...فصحيح أني غريب عن هذه البلدة ولكن لِمَ ينظرن إليَّ و يضحكن؟!
انتظرت قدوم زوجتي بلهفة لأعبر لها عن تذمري و سخطي...فهذه إهانة لي !
وجاءت الحبيبة و هي تضحك...
سألتها عن سر ضحكها فأجابتني ببساطة :
- إن النسوة يراهنَّ على أن أسنانك اصطناعية رغم أنني أقسمت لهن أن أسنانك طبيعية و غير مركبة... وقد وصلت قيمة " المخاطرة " مائتي درهم...فكيف لي أن أثبت لهن صدق ما أقسمت عليه و أربح الرهان؟


ابتسمت ساخرا و أنا أقول مع نفسي " هل كل النساء يحملن في رؤوسهن عقولا كهاته، أم أنه هناك استثناءات؟!"
 
              
                                                               

هناك تعليقان (2):

  1. غير معرف20/10/16

    Mfadal El Atifi
    اضحكتني لو انني لست مؤهلا للضحك
    كم من الصداقة ولم انتبه لهذه القضية والنسوة استطعن ان ينتبهن لاسنانك، قمة الاهتمام وحب الاستطلاع

    ردحذف
  2. أنا أيضا لم أنتبه لذلك...ههههه...اضحك و مولاها ربي السي المفضل

    ردحذف

يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "