10‏/3‏/2017

بني زروال بين اﻷمس و اليوم

بقلم المودن أحمد من المشاع

يقول محمد ابن البشير الفاسي الفهري في فقرة بالصفحة 14 من كتابه "بني زروال " ما يلي :
" ولبني زروال حماس و طني و غيرة دينية وشغف بالحرية و بغض للعبودية، و خصوصا سيطرة اﻷجنبي، فمنذ ابتلى الله هذا القطر المغربي باﻹستعمار الفرنسي و اﻹسباني و قبيلة بني زروال في صدر المقاومين و طليعة المناضلين، فلم يشملها نفوذ اﻹستعماريين إلا عند تماليء القوتين الفرنسية و اﻹسبانية على محاربة حركة المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي، إذ بمجرد ما ظهر أمره و أعلن الحرب على فرنسا و إسبانيا، انظمت له و صارت في صفوفه ( يقصد الكاتب هنا قبيلة بني زروال ) و قامت لمحاربة اﻹستعمار و أذنابه المبشرين به و في طليعتهم الزاوية الدرقاوية بأمجوط فخربوا ديارها و أحرقوا منازلها و طردوا سكانها من قبيلتهم أسوء طرد"
هذه شهادة من قاضي مارس هذه المهنة بغفساي إبان " الحماية " و هو ليس بزروالي اﻷصل، بل فاسي يشهد بما رأت عيناه و سمعت أذناه... فأين نحن اليوم من هذه الصفات و هذه المميزات التي تميز بها آباءنا و أجدادنا...
فقد أصبح " الأجنبي " يتمنى أن يتم تعيينه بقبيلتنا لينهب و يغتني بسرعة...بل ويسارع سكان القبيلة في التودد إليه و الوشاية له...
قد يكون لفظ " اﻷجنبي " في غير محله مادام الكل مغاربة سواء المسؤول أو المواطن العادي، و لكن في منطقتنا نستعمل مفردة أكثر واقعية و هي "  البَرَّاني " و يقصد بها كل غريب عن القبيلة...
فأين ذهبت النخوة و الرجولة و عزة النفس عند الزرواليين؟!


 
                               

هناك تعليق واحد:

  1. غير معرف10/3/17

    Elmouden Ouadie
    ذهبت أدراج الرياح... تخدر العقل وأخليت الكتاتيب ..

    ردحذف

يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "