10‏/3‏/2017

خمس روايات بثمن تبان واحد!

خاطرة بقلم: المودن أحمد

كنت أتجول يوم 8 مارس بشوارع المدينة فاستوقفني منظر روايات معروضة للبيع عند باب مكتبة كبيرة...وُضِعَتِ الروايات بسلة كبيرة من القصب، دائرية الشكل، كتلك التي تعرض بها الملابس الداخلية للنساء عند أبواب المحلات التجارية المجاورة للمكتبة والمتخصصة في بيع الملابس.
الثمن الموحد هو أول ما يثير اﻹنتباه: 10 دراهم للرواية الواحدة ...
تساءلت مع نفسي :
- أليست هذه أهانة لكتاب هذه الروايات؟! ...ألهذه الدرجة نحن شعب لا نقرأ ؟!...ثم لمن سأكتب حروفي إن كان مصيرها هو هذا العرض "بالركلام "؟!...
و ضعت قلمي بجيبي و قطعت اﻷوراق و قررت أن أشتري شيئا لزوجتي من محل بيع الملابس حيث كان اﻹزدحام حول معروضات بسلة قصب كبيرة...رغم أن الثمن الموحد هو60 درهم للصدرية الواحدة! و 50 درهم للتبان...
والمناسبة طبعا هي عيد المرأة فلماذا لا أهدي لزوجتي شيئا بالمناسبة ؟
اقتربت أكثر لأطلع على المعروضات...فابتسمت...
كان هناك تبان على شكل خيط...و قد أكد لي صاحب المحل أنه هو اﻵخر يباع ب 50 درهما...فاستحييت و ذهبت...
طبعا عدت إلى المكتبة لأبحث عن هدية لزوجتي بمناسبة عيد المرأة...
 
                               

هناك 3 تعليقات:

  1. غير معرف10/3/17

    Rachid Charat
    كم انت رائع في كتاباتك يا مودن

    Abdelillah Elghaydouni
    لقد وضعت الأصبع على الجرح.العرب شعب غير مقراء

    Abdellah Moulalbab
    للأسف هذا هو الواقع المعاش

    Hassan Harti
    هل حقا أصبحنا نعيش زمن المظاهر والأشكال ام هناك ثمة امل ..

    ردحذف
  2. غير معرف10/3/17

    Fatima Riane
    شكرا على هدية الزوجة
    بمناسبة عيد المرأة.

    Ai Mah
    هههههههه حتى لو كانت ببلاش لا اظن ان احدا سياخذها يا استاذ احمد غير اصحاب الزريعة.

    ردحذف
  3. غير معرف10/3/17

    Said Sahli
    ضيعنا أمة اقرأ وتهنا في المظاهر والموضات وكثرت المناسبات ما أنزل الله بها من سلطان

    Adnane Merezak
    شعب ماعاد يقرأ وإن قرأ لا يستوعب...تحياتي

    Mfadal El Atifi
    ملاحظتك اخي احمد صحيحة جدا ولا يختلف في شانها اثنان لاننا تعودنا او عودونا على ان لا نقرأ وليس ذك صدفة لان القراءة تغذي العقل وهذا الاخير سيصبح خطرا عليهم اذا ما تغذى . لذلك نجدهم يعتنون بالغناء والرقص ....على حساب القراءة . شكرا اخي واستمر

    Mohammed Bousraraf
    وا أسفاه . سنرى العجب عندما ستتحمل المسؤولية شرذمة لا تقرأ.
    صحيح كلامك سي علي. الكثير من الناس لا يرغبون في الحصول على الكتب ولو بالمجان.

    Salam Dali
    التقدم التكنولوجي انعكس سلبا على الكتاب وعلى القراء .لقد اثرتم موضوعا كبيرا .انها بالفعل ازمة القراء والقراءة .ويا ليت هذا التقدم نفع في شيء .ما زاد الامر الاتعقيدا ويبقى التساؤل مطروحا .كيف السبيل الى الحل .شكرا لكم ايها الاخ الكريم

    جواد عبيوي
    للأسف السي احمد،اللوحات الاليكترونية والهواتف "الذكية"عوضت الكتب...دخلنا مرحلة خطيرة جدا لا محيد عنها..نسأل الله أن يرد بنا إلى دينه ردا جميلا...《 أمة إقرأ》

    ردحذف

يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "