خاطرة بقلم المودن أحمد
قبل أيام اتصلت هاتفيا بأحد السماسرة النشيطين والذي يتمتع بحيوية ومهنية فائقة، بعدما لاحظت غيابه عن محله، فرد علي أنه مريض جدا وأضاف :
- عينوني السي أحمد...إيلا تبعك كحال الراس والله تيعطبك...
ابتسمت من رده وأنا أطلب له الشفاء العاجل...
وأنا عائد إلى منزلي التقيت بإحدى الجارات ... كانت منهوكة القوى...فاجئتها بسؤالي:
- ياك لباس أفاطمة ؟
- راني مريضة السي احمد ... إلى تبعوك العرب والله حتى يصهطوك ...
- ياك ما عينوك ؟
فترد مؤكدة نفس الفرضية:
- عينوني السي احمد...كيشوفوني خدامة على راسي ...وعطبوني...
يوم غد قررت إعادة زيارة محل السمسار...وفي الطريق صادفت أحد إخواني...سألني عن وجهتي فأخبرته، فرد على الفور :
- رجعتي معروف عند السمسارة كلهم ...ياك ما بغي تشري شي دار واحدة أخرى...ايوا ملي توصل بالمشترة للدرب ديالنا قولهالي...هههه
بعد ساعة أصبت بحمى وزكام وتدهورت حالتي الصحية إلى حدود كتابة هذه السطور...
اليوم ها أنا مضطر لتأكيد فرضية السمسار والجارة فاطمة وأنا أهلوس من فرط الحمى :
- عينوني ... قتلوني...صهطوني العرب...إيلا تبعك كحل الراس والله تيصهطك...هههه...ولكن أجيو بعدا...يا هادو اللي نعسين فالطبيب كلهم معينين؟!
المهم المسامحة...راني محال واش نتلقى السمسار مرة واحدة أخرى...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "