20‏/1‏/2018

رجل علال تتكسر بحي امثيوة

قصة قصيرة بقلم المودن أحمد من غفساي بتاونات

 


عيب احميذو الوحيد أنه لا يفرق بين لحظات الجد والدعابة...وهذا ما يجعله يغير صوته قبل إجراء أي مكالمة مع اﻷشخاص الذين يتصل بهم...
اليوم قرر انتحال صفة فتاة وهو يكلم "علال" جاره بالبلدة بعدما سمع عنه أخبارا وتهم بالفساد رغم أنه متزوج وأب لأبناء متزوجون...
علال تغيرت تصرفاته منذ اشترى السيارة...فتغيرت طريقة لباسه وأصبح كثير الغياب عن المدشر...
يركب احميذو رقم علال الذي يرد بصوته الخشن :
- ألو...شكون معايا؟
- ألو الزين ديلي أنا سناء كداير لباس عليك...
- لباس الحمد لله...شكون سناء ؟
- أنا سناء ديال حي امثيوة نسيتسني...
- واسمحلي نسيت مسولتكش ديك الليلة على اسميتك....ههههه...ملي كنكون سكران مكنفكرش فالسميات.
يرد علال بثقة ثم يتابع:
- إيوا فوقاش نشوفوك ؟
- إيلا بغيتي حتى دبا أحبيبة...ديماري وأجي...را الحاجة موجدة شي قريعات غاليين...غي أجي الزين والله تنتهلا فيك...
- نجي دبا ...ياك هانيا من المخزن؟
- هانيا الزين ديالي كلشي داير عين ميكة ...المهم هانا كنساينك...
انقطع الخط ليبتسم احميذو ابتسامة الشماتة ...وما هي سوى لحظات حتى شاهد سيارة علال تغادر المدشر...
بعد يوم جاء الخبر اليقين...فقد أصيب علال بكسر في رجله اليسرى بعد قفزه عن سور دار معدة للدعارة، بحي امثيوة، بعد محاصرتها من طرف الدرك والقاء القبض على " الحاجة " وفتاتين ... خاصة وان الظاهرة قد استفحلت رغم تعدد شكايات السكان وشجبهم لصمت المسؤولين عن هذه اﻷوكار الدخيلة على بلدة غفساي.

لقراءة التعاليق حول هذا النص المرجو الضغط : هنا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "