18‏/6‏/2016

تاونات: مدينة " الزرواطة"

تاونات: مدينة " الزرواطة"

بقلم المودن أحمد

يحكى أنه في عهد الإستعمار كان أهلنا بالجبال يتعرضون للضرب من دون ذنب...يكفي أن تنظر للمخزني الذي يعمل مع المستعمر،" ليقفزك" بركلة أو ينهرك كما تنهر الكلاب و القطط بالبادية...
كان المستعمر يزرع ثقافة الخوف في آجدادنا و آبائنا...
وجاء الإستقلال...ذهب الإستعمار و بقي الخوف...
ورثناه كما ورثنا الزلط ...
بل حتى المخزن ورث نصيبه...
لقد ورث سياسة الضرب و القمع لأتفه اﻷسباب...نعم انتقلت إليه عدوى زرع الخوف بشتى الوسائل في نفوس البدويين...لقد بنى لهم في مخهم مدرسة الخوف...عوض أن يبني مدارسا للتعليم ...
هذا الكلام فجرته بداخلي طريقة تعاطي المخزن مع اعتصام نساء بسيطات بعمالة تاونات...
الحل اﻷسهل إذن لمشاكل المواطنين هو "الزرواطة "!!!
فقد ثبت علميا أنها ترسل ذبذبات تؤثر على مخ المعتصم فيودع معتصمه....
لو أن الخليفة المعتصم كان حيا ﻷبادوه بسهولة...فالزرواطة تثني كل معتصم...
نساء يعملن ب 2 فرنك...و لا يتوصلن بها...جلسن يثرثرن قرب عتبة المخزن في انتظار حل لهمهن...فجاء الحل الجاهز :"الزرواطة ".
أتذكر و أنا صغير جدا...أن أبي عايرته امرأة...و أهانته...فكضم غيضه و قال لها " عندك الزهر جيتيني مرا "
ومن يومها اعتقدت أن الرجل عليه ألا يضرب كائنا ضعيفا بالفطرة إسمه "امرأة " ...حتي جاء عصر " الفرنسيس" الجدد ليؤكدوا لي أن المساواة بين الرجل و المرأة يجب أن تكون حتى في الزرواطة ...
قلت مع نفسي على اﻷقل اعطوهن نصيبهن من الزرواطة على قدر راتبهن الذي لا يتجاوز السبعمائة درهم...
فنظر إلى أحد الوزراء وقال: " إذا كانت الزرواطة على قدر الراتب...فكم سننال منها نحن؟!


هناك 8 تعليقات:

  1. غير معرف18/6/16

    Dahmani Abdelahad
    تحياتي مقال متميز

    ردحذف
  2. غير معرف18/6/16

    Simo Taounati
    ...
    ما اعجبني أكثر من كلماتك اكثر.
    ورثنا الخوف كما ورثنا الزلط .... ههه
    تحياتي سي أحمد أي حدث تعطيه نصيبه

    ردحذف
  3. غير معرف18/6/16

    أنيس الخير
    كلام في الصميم

    ردحذف
  4. غير معرف18/6/16

    Mohamed Serghini
    لان سياسة هؤلاء ياأخي أحمد هي جوع الكلب يتبعك بالنباح من ورائك،وهذا هو ماحصل مع هؤلاء النسوة من أجل دريهمات لاتغني ولاتسمن من جوع.

    ردحذف
  5. غير معرف18/6/16

    EL Motaki Souad
    للاسف لقد حصل هذا ، و كان يجب ان لايحصل خصوصا انهن نساء ذات اجور زهيدة لا تستدعي التعنيف و الضرب فاقول لا حول ولا قوة الا بالله و ارجو من الله ان ينصف هذا البلد و يجعل له مخرجا ن تحياتي

    ردحذف
  6. غير معرف18/6/16

    Abdelouahab Nfissi
    صحيح خويا احمد نحن نعيش الآن في اكناف دولة "المخزن والزرواطة"،اما مصطلح دولة "الحق والقانون "لا وجود له ...الا في خطاب من يمتص دماء هذا الشعب ،وناهبي خيرات وثروات هذا الوطن العزيز...يسلبونك حقك ،وعندما تطالبهم به ،تتدخل"الزرواطة" لفرض الامر الواقع...تحت مبرر الحفاظ على الامن العام ...وكان هؤلاء النساء المعتصمات يخططن للانقلاب على النظام او ....ما نستنتجه ان المخزن "بزرواطته" يريد ان يبث الرعب ويكمم الاصوات التي تطالب بحقها ...حتى يعيدنا لزمن الاستعمار وفترة الرصاص، حيث كانت كلمة "المخزن"ترعب الحجر والشجر ،....ولكن رغم هذا وذاك سيبقى صوتنا مدوي هاتفا"لن نركع ابدا لن نركع //لن يرهبنا صوت المدفع"....تحياتي للعاملات المنظفات الصامدات ...تضامننا المطلق معهم في نضالاتهم و مطالبهم المشروعة ....والخزي والعار لمن كان سببا في معاناتهم واستغلالهم...تحياتي...

    ردحذف
  7. غير معرف20/6/16

    Mouini Mohamed Ali
    طابت لبلتكم أعزائي الكرام.
    تحبة إكبار للأستاذ أحمد على تطرقة لهذا الموضوع الحساس والساخن الذي يتطلب مشاركة أعضاء منظمة حقوق الإنسان وأعضاء من الأمنيستي أنطيرناسيونال بحظور نيابة من المجلس الأعلى للقضاء المغربي.كلما حاولنا لإعطاء رأينا في عنوان الليلة الكبير وهو: الزرواطة الإسم الأسطورة إلا وعجزنا عن الجواب رغم خبرتنا في تجارب الحباة.لقد كان في وسعنا أن نعطي بعض الإضافات لهذا النص الفاخر والغني بعلوم الصوسيولوجبا وديكتاتورية العصور الظلماء التي أرخت لعصرنا تربية القمع والخوف والإمتثال لغير الواقع المطلوب كل هذا كان الأستاذ احمد قد تطرق إلية جملة وتفصيلا وام يبقى لنا ما نظيف.فتحية عاطرة بعيدة عن الخوف والزرواطة الهمجية رغم أن العالم يعتبرها من الماضي ولا زالت عندنا كائن يرزق وساري المفعول.
    أحيبكم جميعا الإخوة المنظمون لهذه الصفحة مسالمين دون زرواطة.

    ردحذف
  8. غير معرف20/6/16

    Ami du Tout
    لان سياسة هؤلاء ياأخي أحمد هي جوع الكلب يتبعك بالنباح من ورائك،وهذا هو ماحصل مع هؤلاء النسوة من أجل دريهمات لاتغني ولاتسمن من جوع.

    ردحذف

يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "