10‏/4‏/2017

ذكاء الزروالي

قصة قصيرة

بقلم المودن أحمد من ودكة بتاونات

يحكى أن مسؤولا عن إقليم تاونات زار يوما غابة جبل ودكة قصد ممارسة هواية صيد الخنزير...
خرج الناس لِلُقْيَاهُ فرحين مسرورين برؤية الضيف المسؤول الذي كان مصحوبا بزوجته...وحشد كبير من هواة القنص.
زوجته الشقراء ذات اﻷصول الجرمانية فُتِنَت بجمال جبل ودكة رغم مشقة السياقة بالطريق الرابطة بين غفساي وودكة...و بينما هي تتجول لوحدها رأت جحشا صغيرا يلعب ويجري غير بعيد عن أمه...فقررت أن تحمله معها تذكارا لهذا الجبل الرائع...
بحث المسؤولون الصغار عن صاحب الحمارة الأم فلم يكن سوى " العم عبسلام  "...عرضوا عليه فكرة تقديم الجحش هدية لزوجة المسؤول الكبير فرفض...
فاوَضُوه بخصوص بيع الجحش بأي ثمن شاء فرفض رفضا باتا....
انفرد به مسؤول محلي و سأله عن سر رفضه لهذه العملية التي قد تكون فاتحة خير على منطقة ودكة وربما على بني زروال بكاملها، فأجابه العم عبد السلام بهدوء وثقة بالنفس :
- يا سيدي لنفترض أنهم حملوا هذا الجحش معهم...سيكبر فيصبح حمارا... وسيسمونه " الحمار الزروالي " سيقول الناس حينها " ألم يجدوا في بني زروال سوى الحمير ؟!" ...وأنا لا أرضى هذا لبني زروال...
حمل المسؤول المحلى جواب العم  عبد السلام للمسؤول الكبير الذي أعجب بالرد الذكي ووعد بإصلاح الطريق الرابطة بين غفساي وودكة في أفق سنة 2030 ان شاء الله.
 
                               

هناك 7 تعليقات:

  1. غير معرف11/4/17

    EL Moudden Ahmed
    شكر خاص للصديق العبودي عادل الذي زودني بالحكاية الأصلية التي وقعت بالشام والتي الهمتني هذه الحروف.

    عادل العبودي
    العفو أخي احمد لكن إعادة صياغة القصة بتعبيرك الجميل روووعة حياك الله اخي العزيز

    ردحذف
  2. غير معرف11/4/17


    Imad Elyoussfi
    أحسنت أستاذي قصة جد جيدة ومقتطفة من واقعنا الحالي #تحياتي

    Adnane El Amraoui
    تحيااتي لسي عبد سلام 😙

    Karima Aribou
    الحكاية لها ابعاد معبرة

    Ahmed Abouwadie
    قصة تحمل في طياتها دلالات وعبر مبطنة شكرا لقلمك ايها الكاتب الزروالي

    Abdeltif Hachadi
    شكرا لك
    Ai Mah
    قصة معبرة، ويستحق صاحبها وكاتبها كل الثناء والتنويه.

    صديق الجميع
    قصة رائعة

    عادل العبودي
    رحم الله أجدادنا فقد كانوا يخافون على سمعة بلادهم من أن تمسها الألسن بالسوء ....

    Mohammed Bousraraf
    ألم أقل سابقا أن البدوي رغم طيبوبته ، فيه ما يكفي وزيادة ، من الأنفة وحب مسقط الرأس ورفع شأن البلدة ، بنظر ثاقب وذكي بحيث لا يمكن أن التغرير به أو إغرائه .

    سعيد الشفقي
    تحياتي لك لسى المودن
    احمد الحجامي
    أحسنت اسي أحمد شكرا لك أخي العزيز

    Ma Di
    كل واحد احسابوا في راسوا

    Abdelillah Chtioui
    شكرًا الأخ المودن دائما ما تمتعنا بكتاباتك.

    Abderrahman Merizak
    تحية لسي احمد

    Msyah Driss
    الحمد لله ملي الزروالي صاحب الزحش فكر مليا حتئ ::لا نستحمر::واعتذر كثيرا عن هذه الكلمة فما بال وردة فعل جيل النبتة الخبيثة غي هذه الوضعية؟

    Abdeslem Elouarith
    قصة تنم على ان كاتبها زروالي قح لا يرضى الذل والهوان لقبيلته

    Mohamed Abu Walid
    الحمار كان سبب في تأجيل المشارع على بني زروال هههه

    ردحذف
  3. غير معرف11/4/17

    Ahmed Edardari
    تحياتي للسيد عبد السلام ولك أيضا أستاذ

    عبدالله الزغاري
    فاتح أبريل دازت شحال هادا أسي احمد
    Je n’aime plus · Répondre · 1 · 12 h

    Abdeslam Essabbah
    أنا أسفق للرفض على تسليم الجحش لهذه الأجنبية...
    السي عبد السلام كان رائعا في جوابه الذكي !

    Sami Rabat
    شكرا لك سي المودن قصصك رائعة دائما دمت دائما متألقا و بارعا شكرا

    Abde Salam Hassoni
    احسنت

    Achraf Elyoussfi
    لعل هده الاقصوصة ان كانت توحي على شئ انما توحي على شهامت وقناعة الرجل الزروالي رغم الاهمال الدي تعرفه المنطقة

    ردحذف
  4. غير معرف11/4/17

    Abdelkader El Filaly
    هههه أسي أحمد المودن تحية خالصة من القلي لك أستادنا العزيز فين هيا التتمة ديال الخوطوبة هههه وشكرا
    Je n’aime plus · Répondre · 1 · 11 h
    EL Moudden Ahmed
    التجاني ينتظر عودة أبيه من الحج...ساين شويا السي عبد القادر
    Mostafa Zebair
    2030 hhh

    Fahmi Mustapha
    Bravo ooooooo

    El Hafidi Abdellatif
    تحية لسي احمد قصصك رائعة دمت متألقا .

    Läroussi Äziz
    دراب في البردع يفطن الحمار...تحياتي سي احمد

    Hassan Mouiddene
    السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته تحيه طيبه للجميع الأصدقاء عشاق ودكه وهي مدينة الدخان وعلى اخي احمد نشكرك ونشكر الفيلسوف السيد ع السلام واصيل يااخي

    El Khadir Rajouany
    قصة في غاية الجمال

    Abdeltif Errmyly
    2030 لم يبق الكثير
    EL Hamzaoui Abdelmalik
    انها الانفة الزروالية.

    EL Motaki Souad
    عمي عبسلام قدوة يجب اتباعها ...تحياتي

    Jamal Charef
    بسيط وحكيم !
    طارق حداد
    ههههههه هذي زوينة الاستاذ احمد

    EL Moudden Ahmed
    سعيد جدا و أنا أقرأ تعاليقكم...هذا ما أربحه حاليا من حروفي...وأفتخر به...و معذرة ان كنت لا أستطيع الرد على جميع التعاليق...فشكرا لكم.
    Mohamed Holaim
    قصة رائعة لأنها تعبر عن الحرس الكبير من الذل

    ردحذف
  5. غير معرف11/4/17

    Khalloufi Khalloufi
    تحية أستاذ أحمد رجاء أحد الأشخاص وصفنا ب des pâtards نحن كساكنة بني زروال و المعنى المتداول للكلمة عند الفرنسيين هو ولد غير شرعي حين طلبت من الشخص عدم الطعن في أعراض الناس قال بأن الكلمة لها سياق أخر وهو التائه رجاء هل من معجم يوضح هذه المعلومة شكرا أستاذ قد أمتعتنا زادك الله تألقا.

    Mohamed Alwarda
    Mohamed Alwarda Mr khaloufi vous avez raison , batard il disgne que le garçon a né sans père « son pere inconnu»

    Khalloufi Khalloufi
    أخي العزيز بحثت عن الكلمة في منجد من تأليف نخبة من الفرنسيين منهم --Jean dubois -rene lagane georges niobey -Didier casalis et henri meschonnic فلم أجد للكلمة غير ذاك المعنى شكرا.

    EL Moudden Ahmed
    j'ai pris suffisamment de temps pour chercher sur internet et dans Larousse aussi que le dictionnaire des synonymes...mais le mot " bâtard " et pas " pâtard " n'a que le sens que vous avez cité ( enfant illégitime ), sachant que le mots Arabe " التائه " a un équivalent en français très claire c'est " vagabond"...mon conseil c'est de ne pas donner trop d’importance à ce genre de personnes racistes.
    J’aime · Répondre · 10 min

    ردحذف
  6. غير معرف11/4/17

    Abdelfadil Grimet
    رفض تسليم الجحش للشقراء خطأ لا يغتفر. لأنه يكبر فيصبح في قفص الإتهام في زريبة المخزن.
    Je n’aime plus · Répondre · 1 · 8 h
    Mohamed Alwarda
    Mr ahmed est éloquent
    ma3andich clier arabe bach n3abar c est dômmage !!!!

    Abdelilah Tahir
    قصة لها ألف معنى ومعنى ...دمت متألق أيها المبدع

    عزيز الخبشاش
    عشقت الجحش الصغير، والمسؤول الكبير عشقها،أما صاحب الجحش الصغير فرفض تسليمه لأنه عشقه وهكذا ضاعت إصلاح الطريق ومصالح أخرى بين العاشقين!

    Benhanou Abdessalam
    شكرا،لك،سي،حمد،قصصك،رائعة،تحي،القىلوب،جزاكاالله،عنا،خيرر

    ردحذف
  7. غير معرف11/4/17

    El Haddad Youssef
    سرد جميل

    حميد الگرضى
    قصة ذات مغزى وذلك لاستخلاص العبرة وعدم بيع المنطقة والتآمر عليها مقابل المال رغم الحاجة وقلة ذات اليد . لقد وضعت الأصبع على الجرح .حياك الله أخي التيجاني

    ردحذف

يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "