بقلم المودن أحمد من ودكة بتاونات.
يحكى أن تلميذا بإقليم تاونات كان مهووسا بكلمة " عطش " إلى درجة أنه يستعملها في كل انشاء...و السبب أنه كان يقضي العطلة الصيفية من كل سنة متنقلا فوق الحمار من أجل جلب الماء من أماكن بعيدة...في كل إنشاء ينتقل التلميذ إلى الحديث عن العطش على هذا الشكل "...العطش ...والعطش نوعان: عطش غفساي و عطش القرية و أما عطش غفساي فسببه وجود القنوات الجافة و العدادات المتوقفة و المكتب الفاشل..أما عطش القرية فسببه تلوث سبو و...
احتار الأستاذ في أمر هذا التلميذ وقرر أن يطلب من التلاميذ إنشاء حول فصل الشتاء...فكتب صاحبنا :
" في فصل الشتاء تسقط أمطار كثيرة فتجري بسرعة نحو سد الوحدة ليشربها و يسقي بها أهل الغرب، في حين تجف مناطق الجبال بعدما ترتفع الحرارة فيعطش الناس...والعطش نوعان :عطش غفساي وعطش القرية ...وأما..."
إيوا مشكيلة هدي !
اﻷستاذ سيغير المواضيع اﻹنشائية و سيذهب إلى أبعد حد...وسيختار موضوعا يتعلق بالثلج....
التلميذ : " يسقط الثلج عادة بجبل ودكة و أحيانا بجبل البهموت و الجبال المجاورة...ما أن يذوب و يجري ماءه نحو سد الوحدة و يمر الربيع و يطل الصيف حتى يجد الناس أنفسهم عطشى...و العطش ثلاثة أنواع : عطش غفساي و عطش القرية و عطش تيسة ...و أما عطش تيسة فسببه أن تاونات كان لها ثلاثة وزراء بالحكومة ولم ينفعوها بشيء فبقيت تعيش اﻹهمال والنسيان والعطش...و العطش أربعة أنواع...."
هذا و قد شوهد اﻷستاذ راكبا على حماره هو يتجه نحو سقاية بعيدة وهو يردد : " العطش...و العطش أربعة أنواع : عطش غفساي وعطش القرية و عطش تيسة و عطش تاونات...و أما عطش تاونات ...."
مع تحيات حركة عطشانين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "