10‏/11‏/2017

أزمة أخلاق أم حرية .

موضوع للنقاش بقلم المودن أحمد

ونحن صغار علمنا آباءنا أن نقبل يد من هو أكبرمنا، و أن نبادر بالسلام ...و أن نقول لرجل يعمل: الله أيعاون أعمي
وإن كان مارا من الطريق ولو لم نكن نعرف إسمه قلنا له : " لعوناك أعمي " بمعنى :أعانك الله يا عم...
نحمل عن المرأة والشيخ ما هو ثقيل ونكتفي بعطائه السخي وهو يردد : "الله يرحم الوالدين " ...كنا نحس حينها وكأننا أسدينا خدمة لوالدينا بأن جلبنا لهم الرحمة...
معلمونا كانوا في مقام آبائنا و ربما أكثر...خوف ممزوج باحترام ...وحب في قلب الطاعة...
تمر اﻷيام و تتعاقب اﻷجيال لنجد أنفسنا محاطين بقوم نحس و نحن معهم أننا غرباء...الصغير منهم يضرب الكبير و يعنفه...الإبن يضرب أباه...مراهقون يعترضون حتى بنات الجيران...وإن كانوا مخدرين سمعت منهم ما يندى له الجبين...جميع مفردات " قلة الحياء " علانية و دون احترام لأب مع أبنائه ولا رجل مع صهره ولا كبير مار بقربه...
أساتذة يهانون بشكل يقشعر له البدن...
ما عاد هناك احترام صغير لكبير ولا شاب لامرأة متزوجة، ولا ....ولا ولا....
فهل هي أزمة أخلاق؟
أم " قلة الترابي "؟
أم أننا لم نعد نصلح لهذا الزمن وعلينا اﻹنسحاب و اﻹكتفاء بالملاحظة والصمت ؟ 


للأطلاع حول اراء القراء حول الموضوع المرجو الضغط: هنا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنكم التعليق باسم " مجهول - anonyme "